قال الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف، إن الإنسان قد يعاني من مشقة فيصاب بشيء من التوتر والضيق وهذه الصفات مذمومة.
ولفت فخري، خلال حواره عبر "صدى البلد" إلى قول الله تعالى "وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ"، "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"، "وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ْ".
وتابع: "طالما مؤمن بالله وعندك يقين به، ومؤمن بأنه لن يكون في ملك الله إلا ما يريد الله، وأن ما شاء الله كان، فلا تحزن وأحسن ظنك بالله".
واستطرد: "يجب عليك أن تغير من ترتيب أفكارك، إذا لما تحقق شيئا كنت تتمناه، وتسأل نفسك ليه موصلتش للأمنية ديه، هل في آليات لم استخدمها".
وأوضح أن حسن الظن بالله والتوكل عليه لا يغني عن الأخذ بالأسباب، مضيفا أن الأمل والتفاؤل فن لا تصنعه إلا النفوس الراقية والواثقة في الله.
ولفت إلى أن التفاؤل فن يحتاج لقدرات وإمكانيات للوصول إليه، فالمتفائل دائما معطاء ونشيط، بينما المتشائم عنده يأس ورؤيته رؤية انهزامية.
وفي سياق آخر، كانت وزارة الأوقاف قد شددت على أئمة وخطباء المساجد، ضرورة مراعاة مقتضى الحال والاقتصاد في الخطبة بأن تكون الخطبتان في حدهما الأقصى عشر دقائق، وعدم تجاوز هذا الوقت بأية حال، نظرا لظروف الطقس المعلنة من هيئة الأرصاد الجوية، مؤكدة جميع المفتشين وقيادات المديريات بالتأكيد على ذلك ومتابعة التنفيذ، وإحالة أي مخالف إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة ، وإلغاء تصريح أي خطيب يخالف ذلك.
وقالت الوزارة في بيان اليوم، إن المطر الشديد يعد عذرا لمن وجد من المصلين فيه مشقة وصعوبة لحضور الجمعة أو الجماعة، فديننا قائم على اليسر، لا عسر فيه ولا تكلف، مشددة على الأئمة والعاملين بالمساجد الالتزام بعملهم، فالرخصة للمصلين وليست للعاملين بالمساجد.