عرف أحمد رمزي بأنه جان السينما المصرية خلال فترة الخمسينيات والستينيات، وكان فارس أحلام الفنانات والبنات خارج الوسط الفني، واشتهر بأدوار الشاب الوسيم الشقي خفيف الظل في العديد من الأفلام الناجحة والبارزة في تاريخ السينما المصرية.
وتحدث أحمد رمزي خلال لقائه ببرنامج " ساعة صفا" تقديم صفاء أبو السعود، عن أحد المواقف مع الفنان رياض القصبجي أثناء سهرتهم بأحد الأماكن العامة.
وقال أحمد رمزي " أصر القصبجي أن يعزمني في أحد المحلات وبعدها بسورة سمعنا صوت ضرب نار، وانا في الحاجات دي سريع فنطيت تحت برا"، مضيفا " القصبجي فضل ينده عليا يا رمزي يا رمزي ولما طلعتله قاللي يخرب بيتك".
وأضاف رمزي " رياض القصبجي وشه " بيبي فيس" رغم أنه مش حلو لكن كان طيب جدا"، متذكرا مشهده مع إسماعيل يس في فيلم " إسماعيل يس في الاسطول" عندما قال له الأول " شغلتك على المدفع بروورم".
ومن المعروف أن أحمد رمزي ولد في محافظة الإسكندرية، وكان والده طبيبًا مصريًا هو الدكتور محمود بيومي ووالدته أسكتلندية هي هيلين مكاي، درس في مدرسة الأورمان ثم كلية فيكتوريا وبعدها التحق بكلية الطب ليصبح مثل والده وأخيه الأكبر، ولكنه رسب ثلاث سنوات متتالية فانتقل إلى كلية التجارة، حيث أكمل دراسته بها إلى أن تخرج فيها وحصل على درجة البكالوريوس، ولقد توفي والده سنة 1939 بعد أن خسر ثروته في البورصة وعملت والدته كمشرفة على طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتى أصبح ابنها الأكبر حسن طبيب عظام على نهج والده. ثم أشتهر أحمد رمزي بعد أن اكتشفت موهبته في السينما والرياضة.
في منتصف عقد السبعينيات كان قرار رمزي بالاعتزال لسبب أنه شعر أن الأوان لم يعد له، مع بروز نجوم شباب مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز، فآثر الابتعاد حتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة، فكان الاعتزال الذي استمر عدة سنوات أعقبها عودته بعد أن نجحت فاتن حمامة بالعودة للتمثيل من خلال سباعية «حكاية وراء كل باب» التي أخرجها المخرج سعيد مرزوق. بعدها كان قرار أحمد رمزي بالغياب مرة أخرى، بعد انشغاله في مشروع تجاري ضخم اعتمد فيه على بناء السفن وبيعها وهو المشروع الذي استمر يعمل فيه طيلة عقد الثمانينات وحتى بداية عقد التسعينات حين اندلعت حرب الخليج الثانية وتأثرت تجارة رمزي إلى الحد الذي بات فيه مديونًا للمصارف بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك. وفي منتصف عقد التسعينات كان قرار رمزي بالعودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى من خلال عدة أعمال بدأها بفيلم «قط الصحراء» مع يوسف منصور ونيللي، وفيلم «الوردة الحمراء» مع يسرا، ومسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة.
ومن أشهر أعمال أحمد رمزي " ابن حميدو، إسماعيل يس في الأسطول، العريس يصل غدا، إسماعيل يس في دمشق، عائلة زيزي، الشموع السوداء، بنات اليوم، شلة المراهقين، الخروج من الجنة، الوردة الحمراء".