الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«الصحة العالمية» تطالب بدعم حملة التطعيم بنسبة 70% بحلول منتصف 2022 لإنهاء الوباء.. وأطباء: التطعيم بهذه النسبة يحقق المناعة المجتمعية ويقي من مضاعفات الفيروس.. ويشددون على تلقي اللقاحات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزامنًا مع تزايد نسب الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد على مستوى العالم، والتي تجاوزت 280 مليون حالة، ووصلت نسبة الوفيات نحو 5.4 مليون حالة وفاة، وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، طالبت المنظمة دعم حملة التطعيم بنسبة 70% بحلول منتصف عام 2022.

قال الدكتور «تيدروس ادهانوم جبريسيوس»، مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى في جنيف، إنه من المهم أن نركز على بناء إمدادات التصنيع المحلي للمساعدة في إنهاء وباء كورونا، مضيفًا أنه كان عام 2021 صعبًا، مطالبًا من جميع الدول اتخاذ قرار بمناسبة العام الجديد لدعم حملة التطعيم بنسبة 70% بحلول منتصف عام 2022، قائلًا: «أمامنا 185 يومًا حتى خط النهاية ونحقق 70% بحلول يوليو 2022. والساعة تبدأ الآن».

وأوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية: «بينما كان هناك 1.8 مليون حالة وفاة مسجلة في عام 2020، كان هناك 3.5 مليون في عام 2021 ونعلم أن العدد الفعلي أعلى من ذلك، ناهيك عن ملايين الأشخاص الذين يتعاملون مع عواقب الفيروس على المدى الطويل، بناءً على النجاحات والإخفاقات، لا يجب علينا فقط مشاركة اللقاحات بشكل أسرع وأكثر إنصافًا مع مرفق كوفاكس وصندوق اقتناء الللقاحات الافريقى COVAX و AVAT، بل يجب علينا دعم البلدان في تصنيعها ونشرها للجميع، ويجب أن يتبع ذلك أيضًا الوصول إلى علاجات جديدة، سيستمر هذا الفيروس في التطور ويهدد أنظمتنا الصحية إذا لم نحسن الاستجابة الجماعية».

وقال، إن الضغط على الأنظمة الصحية ليس فقط بسبب مرضى كورونا الجدد الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، ولكن أيضًا عدد كبير من العاملين الصحيين يمرضون أنفسهم، موضحًا إن الأشخاص غير الملقحين أكثر عرضة لخطر الموت من أي من النوعين «أوميكرون- دلتا»، مضيفًا أن أوميكرون يتحرك بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى التطعيم، هناك حاجة أيضًا إلى تدابير اجتماعية للصحة العامة لوقف موجة العدوى وحماية العاملين والأنظمة الصحية، وفتح المجتمعات وإبقاء الأطفال في المدرسة، مرحبًا بالحلول المبتكرة للوصول إلى المجتمعات الضعيفة التي لم تتلق التطعيم بعد، لأن الجرعات الأولية هي الأهم بالنسبة للناس لتطوير المناعة، وقمت بتحدي القادة لضمان أنه بحلول نهاية هذا العام، قامت البلدان بتلقيح 40% من سكانها و70% بحلول منتصف عام 2022.

ودعا قادة البلدان الغنية والمصنعين إلى تعلم دروس ألفا وبيتا وجاما ودلتا، والآن أوميكرون والعمل معًا للوصول إلى تغطية التطعيم بنسبة 70%، هذا هو الوقت المناسب للارتقاء فوق القومية قصيرة الأجل وحماية السكان والاقتصادات من المتغيرات المستقبلية من خلال إنهاء عدم المساواة في اللقاحات العالمية.

رئيس الوزراء مع الدكتور خالد عبد الغفار

الدولة المصرية تتوسع في تلقيح المواطنين ضد كورونا

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن التوسع في التطعيم، والجهود التي بذلتها الدولة في الفترة الأخيرة، لتوفير اللقاحات المختلفة لـ "كورونا"، أسهم في تخفيض أعداد المترددين على مستشفيات العزل، داعيًا المواطنين إلى سرعة تلقي اللقاح في ضوء التيسيرات التي توفرها وزارة الصحة والسكان، وكذا التوسع في مراكز التطعيم.

كما قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، القائم بأعمال وزير الصحة، إن إجمالي من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 34.606.074 جرعة، فيما بلغ إجمالي الجرعة الثانية 21.056.550 جرعة، وبلغ إجمالي الجرعات المستهلكة التي تم التطعيم بها حتى الآن 55.662.624 جرعة، مشيرًا إلى أن هناك نحو 64.335.246 جرعة متاحة، مضيفًا أنه من خلال حملة «معًا نطمئن» لتطعيم المواطنين بمحطات القطارات ومترو الأنفاق، فضلًا عن عملية التطعيم في مقرات الأحزاب، والتي بلغ إجمالي الذين تلقوا اللقاح من خلالها 3.110.164 مواطن.

الدكتور محمد عز العرب

المناعة المجتمعية

ومن ناحيته، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن توصية منظمة الصحة العالمية بشأن تطعيم 70% من المواطنين في دول العالم هامة جدًا، وذلك من أجل الوصول إلى «مناعة القطيع» المناعة المجتمعية بما يضمن انخفاض نسبة العدوى وإنهاء الجائحة، موضحًا أنه هناك معاناة في آلية كوفاكس وتلبية حاجة الدول الأكثر فقرًا من لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، ودعم وتوفير اللقاحات لهذه الدول، والتي يصل عددها 91 دولة.

ويواصل عز العرب، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن آلية كوفاكس هامة جدًا، حيث تطعيم المواطنين قليل جدًا في القارة الأفريقية، ووصلت نسبة التطعيم بها أقل من 5% وفقًا لعدد السكان، لعدم تنفيذ الشركات المنتجة للقاحات التزاماتها تجاه المنظمة وهذه الدول، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية أعلنت دعمها وتوفيرها للقاحات لهذه الدول، فإن خريطة التطعيمات وعدد اللقاحات أكثر من 8 مليار، وهو ما يُعتبر أمر جيد في حالة إعادة توزيعه على كافة الدول، وتجاوزت عدد اللقاحات في الصين 2.5 مليار وغيرها مثل الاتحاد الأوروبي، فإن هذه الدولة استحوذوا على أكثر من 80% من اللقاحات على عكس الدول الفقيرة.

وأكد، أن دعوة المنظمة لإنهاء الجائحة من خلال توفير اللقاحات على مستوى العالم ضرورية جدًا لتحقيق الهدف المنشود، متمنيًا أن يكون العام الجديد 2022 إنهاء الوباء، وأن يكون بشكل موسمي، وليس كما يحدث حاليًا، حيث تخطت نسب الإصابات في فرنسا 200 ألف إصابة في اليوم الواحد وغيرها من الدول الأوروبية التي تجاوزت نسب الإصابة بها أكثر من أي وقت مضى خلال فترة الجائحة منذ بدايتها وحتى الآن.

التطعيم يقي من مضاعفات الفيروس

كما يضيف الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أنه هناك فرق بين العدوى بفيروس كورونا المستجد ومضاعفات الفيروس، فإن التطعيم لا يقي من العدوى بالفيروس، ولكنه يقي من المضاعفات بما يمنع الدخول إلى المستشفيات والعناية المركزة، موضحًا أن الفيروس سيظل منتشر في ظل عدم وجود علاج فعال ضده.

ويتابع عبد الحميد، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه التطعيم باللقاحات يساهم في علاج المضاعفات الخطيرة للفيروس، ويقي من مخاطر الفيروس ومضاعفاته، مطالبًا المواطنين بضرورة الحرص على تلقي اللقاح، حيث تبذل الدولة جهود كبيرة في توفير اللقاحات للمواطنين، وهذا الأمر لا يعني الاستغناء عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فلابد من المواطنين الالتزام بالتطعيم والإجراءات الاحترازية اللازمة.

وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه للخلاص من جائحة كوفيد-١٩، والحد من انتشار سلالة أوميكرون يفضل تطعيم الجماهير لرفع مناعة القطيع، وهى مناعة السكان أو المناعة المجتمعية، موضحًا أنه تتحقق الحماية غير المباشرة من مرض معدٍ عندما يكتسب أفراد مجتمع ما المناعة من ذلك المرض إما عن طريق اللقاح أو الإصابة السابقة بالعدوى .
ويواصل بدران، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه لا مانع من تحقيق مناعة القطيع عن طريق التطعيم، وليس بالسماح للمرض بالانتشار في عموم الناس، لما فى ذلك من مضاعفات وإزهاق للأرواح لا داعي لها، مشيرًا إلى أنه فى حالة كوفيد-19 فإن الاعتماد على انتشار العدوى لتحقيق مناعة القطيع تهدد بالتضحية ببعض الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، وهذا لايجوز أخلاقياً، هناك مخاطر محدقة بالمتعافين من الفيروس، فربما يلحق بهم ضرراً بعضلة القلب بعد الشفاء أو يعانون من بطء التعافى في صورة كوفيد طويل الأمد .
ويتابع، أنه يفترض عادة أنه ستكون هناك مناعة قطيع عندما يكون 60 إلى 70% من السكان محميين من مسببات الأمراض، ولتحقيق مناعة القطيع ضد كوفيد-19 بصورة مأمونة، ينبغي تطعيم نسبة كبيرة من السكان للحدّ من العدد الإجمالي للفيروسات القادرة على الانتشار في أوساط السكان، وتختلف نسبة الأشخاص الذين يتعين تحصينهم لتحقيق مناعة القطيع بين مرض وآخر، فعلى سبيل المثال، تقتضي مناعة القطيع ضد الحصبة تطعيم نسبة 95% من السكان، وتتمتع نسبة 5% المتبقية بالحماية لانقطاع تفشي الحصبة بين أولئك الذين تم تطعيمهم، أما بالنسبة لشلل الأطفال، فتكفي التغطية بنسبة 80%.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن كبار السن والأشخاص المصابين بحالات صحية كامنة أشد عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض الوخيم والوفاة، فإنهم ليسوا الوحيدين المعرضين للمخاطر، ومعظم المصابين بالعدوى يتعرضون لأشكال خفيفة أو معتدلة من مرض كوفيد-19 وبعضهم لا يعاني من أي مرض على الإطلاق، فإن العديد من الأشخاص يعانون من أعراض خطيرة ويحتاجون إلى دخول المستشفى، وبعد ظهور سلالات متعددة لفيروس كورونا، فإن مناعة القطيع ضد كورونا يبدو أنها لن تتحقق بسهولة:
١-اللقاحات لا تكسب مناعة عالية جدًا.
٢- المناعة المكتسبة من العدوى قصيرة الأمد .
٣-معدلات التطعيم باللقاحات عالمياً متدنية.
٤-هناك تفاوت كبير فى توزيع لقاحات الكورونا ، و 75% من لقاحات كورونا اقتصرت على 10 دول فقط.
ويختتم، أن الحل يكمن فى تطبيق التدابير الوقائية اللازمة جنباً إلى جنب مع تطعيم أكبر قدر من الجماهير.