اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على فلسطينيين داخل الخط الأخضر تصدوا لعمليات تجريف أراض تابعة لقرية الرويس في منطقة النقب.
وقال شهود عيان إن أفرادًا من الشرطة الإسرائيلية اعتدوا على المواطنين الذين كانوا يحاولون الدفاع عن أراضيهم بالضرب وبقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلوا أحدهم.
وهذا هو ثالث يوم على التوالي، تواصل فيه جرافات "سلطة أراضي إسرائيل"، بحماية الشرطة الإسرائيلية، عمليات تجريف أراضي النقب.
وفيما تعتبر هزة داخل القائمة العربية الموحدة، الذراع السياسي للحركة الإسلامية الجنوبية، والشريكة في الحكومة الائتلافية الحالية، طالب وليد الهواشلة مدير كتلة القائمة، بوقف التنسيق مع الحكومة أو الانسحاب منها فيما يبدو احتجاجًا على استمرار انتهاكات وممارسات سلطات الإسرائيلية ضد أهل النقب وعمليات التجريف المستمرة.
ولم تعقب القائمة الموحدة على العمليات الجارية في النقب في الأيام الأخيرة.
وقال سليم الدنفيري، رئيس اللجنة المحلية في قرية بير هداج البدوية في جنوب صحراء النقب، في بيان صحفي، إن وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد قامت أمس بزيارة النقب وأعلنت عن إقامة أربعة مستوطنات جديدة في مناطق العزازمة جنوبًا.
وقالت لجنة متابعة الجماهير العربية داخل الخط الأخضر، في بيان صحفي مقتضب، إنها ستعقد اجتماعًا طارئا يوم السبت المقبل لبحث الأوضاع في النقب.
وتشكلت الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل بموجب اتفاق تناوب على السلطة بين نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" ويائير لابيد زعيم حزب "يش عتيد" على أن يتولى الأول فترة التناوب الأولى والتي تنتهي في عام 2023. وتتكون الحكومة من ثمانية أحزاب لم يجمعهم قاسم مُشترك سوى الإطاحة ببنيامين نتنياهو زعيم الليكود وإبقاء بعيدًا عن السلطة. ولأول مرة في تاريخ إسرائيل تضم الحكومة قائمة عربية وهي القائمة العربية الموحدة، الذراع السياسية للحركة الإسلامية الجنوبية في إسرائيل.