تسعى دول العالم لإنتاج أدوية ضد فيروس كورونا وتتصارع الدول لسرعة الانتهاء منه حيث أعُلن عن ثلاثة أدوية لفيروس كورونا تُصنف ضمن مضادات الفيروسات. ويرى الخبراء؛ أن إنتاج الأدوية بالمواصفات العالمية خطوة مهمة ويرفع من قيمة التصنيع الدوائي في مصر، وأضافوا؛ يجب العمل الجبهتين فى آنِ واحد التلقيح لرفع المناعة وتقليل فرص الإصابة والدواء للقضاء على فزاعة الإصابة وتقليل معدلات الوفيات وتحويل الفيروس من "جائحي" إلى متوطن، كما يوفر زمن الجائحة إتاحة نقل المعلومات الدوائية بين الشركات الأم والوكلاء ويجب على الشركات المصرية الدخول لإنتاج أكثر من صنف دوائي ضد فيروس كورونا.
الأدوية المُعلن عنها حتى الآن؛ الأول "مولنوبيرافير Molnupiravir" التابع شركة ميرك الأمريكية والثاني "باكلوفيد Paxlovid" التابع لشركة فايزر، بينما تعمل شركة روش السويسرية على دواء مشابه وأعلنوا عن الثالث " فلوفوكسامين.
ووفقا للمعلومات المتاحة، فإن هيئة الدواء المصرية منحت تصريح طوارئ لواحد من مصانع الأدوية المصرية بمواصفات جودة ألمانية، لتصنيع وإنتاج عقار دواء "هوكستربريفر" الذى يعالج فيروس كورونا في 5 أيام فقط، وهو نفس الدواء الذي تنتجه شركة "ميرك" تحت اسم "مولونوبرفير/ Molnupiravir".
الدكتور محمد عز العرب "استشارى الجهاز الهضمى" يقول: عملية الانتاج تدخل ضمن اتفاقية نقل المعلومات والخبرات العلمية الخاصة بهذا العقار لانتاجه فى مصر بنفس المواصفات الدولية للدواء الأصلى ذات الأسعار العالية وتحميها قوانين المليكية الفكرية لانتاج الأدوية الأصلية وعادة يتم الاتفاق مع الشركة الأم على سبيل إنتاج نسب معينة من المبيعات.
ويضيف "عز العرب": السماح بإنتاج الأدوية يعطى دفعة لتقدم للتصنيع الدوائى فى مراحل متقدمة وثقة أكبر فى السوق العالمية للأدوية وهذة الأدوية عالية الأمان وتعالج المرضى فى أول أيام من الإصابة وتمنع دخول المستشفيات بنسبة50% كما هو الحال فى أدوية ميرك وتمثل دفعة للمنافسة العالمية كما يمكن لنا الاستفادة من التجارب السابقة مثل الالتهاب الكبدى الوبائى "فيروس سى"، كما يتم مراعاة التسعير بحسب لجان التسعير التابعة لهيئة الدواء المصرية ووضع هامش ربح بسيط ويتناسب مع القدرة الشرائية للسوق المصرى.
جدير بالذكر فقد يأتي تصنيع الدواء الجديد في مصر بالتزامن مع طرحه في إنجلترا وأمريكا، حيث تنتجه شركة ميرك تحت اسم مولونوبرفير، ومع إطلاق العقار بالمملكة المتحدة بعد اعتماده من وكالة الأدوية البريطانية، وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بحجز شراء جرعات منه بمبلغ 1.2 مليار دولار، واليابان بحجز 1.6 مليون جرعة بمبلغ 1.1 مليار يورو، وإبرام أستراليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية اتفاقيات شراء مماثلة، كما تخضع عمليات التصنيع في مصر لرقابة ومراجعة صارمة من قبل خبراء هيئة الدواء المصري لضمان سلامة وفاعلية الدواء حرصا على سلامة وصحة المواطنين.
ومن جانبه يقول الدكتور فايد عطية- الباحث في الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بمصر وكلية الطب جامعة شانتو بالصين: الدواء علاج يقلل مضاعفات المرض ويقضى عليه وحتى الآن لم يصدر علاج متخصص لعلاج كورونا واقتصرت البرتوكولات العالمية على أدوية لأمراض أو فيروسات أخرى ولكنهه وجد أنه ذات فاعلية نوعا ما تحسن الحالة وتعطل الفيروسات وتقلل الالتهابات.
ويضيف" فايد": فكرة عمل الأدوية المعلن عنها هو تعطل نشاط الفيروس ويقوم بتكسير البروتينات الخاصة بالفيروس ويقلل مضاعفه وتدخل ضمن مضادات الفيروسات قللت نسبة الوفيات بنحو 90% كما قلل الدخول للعناية المركزة ؛ وزمن الجائحة الحالي يعطى الفرصة للشركات لتناقل الخبرات العلمية وانتاج الأدوية وقد نصل لإنتاج أدوية باسم مضادات كورونا ونأمل يحدث نفس التعاون الذى تم فى اللقاحات فى الأدوية، ويجب العمل فى الاتجاهين، التحصين لرفع المناعة وتقليل فرص الإصابة والأدوية للقدرة على إنهاء الفيروس وتقليل فزاعة الإصابة به وتقليل معدل الوفيات ويتحول من فيروس جائحى إلى متوطن.
