قال الدكتور أحمد فخرى أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بجامعة عين شمس، تعليقا علي واقعة قيام سيدة مسنة بالتصدي للص يستقل دراجة بخارية أثناء سرقة هاتف محمول من طفلتين بمدينة حلوان، وتعرضها لإصابة بالغة جراء المواجهة مع اللص: إنه يوما عن يوم تثبت المرأة المصرية كمرأة حاضنه للمجتمع المصرى من خلال البطولات والتضحيات التى تقدمها فهى رمز للعطاء والايثار بالذات من أجل إسعاد الآخرين.
وفى بطوله أخرى من بطولات المرأة المصرية وفى مشهد اندهش له الجميع من هول الموقف وخطورته نجد امرأة مسنه تضحى بنفسها من اجل الاخرين.
وتابع "فخري"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، ان المشهد يدل من الناحية النفسية على معانى تعكس البناء النفسي لتلك المرأة فالسلوك العفوى بدون تفكير والتضحية بالذات يدل على مكنونات النفس البشرية التى ترتكز على العطاء والمقبولية والايثار والتعاطف والشجاعة والانتماء والضمير الحى وهذه المصطلحات والمعانى نجد انها من سمات الشخصية الكبرى لدى تلك المرأة ظهرت مجتمعه فى موقف او حدث واحد عكس المكونات النفسية والشخصية لدى تلك المرأة.
وأضاف: الجسارة والاقدام يدل على شخصيه يترجم المخزون النفسي لديها فى المواقف والاحداث الكبرى وهذا ما يميز تلك المرأة عن غيرها ممن شاهدوا الموقف ولكن السمات والمكنونات الداخلية لبناء شخصيتهم تختلف وفقا لمبدأ الفروق الفردية بين البشر.
وتابع: نجد شيئًا هامًا آخر مرتبطًا ببيئة المكان، أي الحى السكنى فالأحياء الشعبية القديمة تتميز بتاريخ موروث بداخل سكناها أى جين موروث داخلى يحرك السلوك تجاه الموقف او الحدث بشكل عفوى وهذا ما نطلق عليه شهامة ولاد البلد ولا تقتصر تلك الشهامة على الرجال فقط بل لدينا نماذج من شهامة المرأة بنت البلد كما شاهدنها فى تلك المرأة التى اثبتت اصاله معدن ولاد البلد وأكدت على الجين الموروث عبر الأجيال تحية اجلال لتلك المرآه التى تملك خليط من الشهامة فى بنائها النفسي وتركيبتها الشخصية.
