وجه السفير الروسي في ألمانيا، سيرجي نيتشاييف، انتقادات حادة لمطالب من ألمانيا بتوريد أسلحة إلى أوكرانيا.
وقال نيتشاييف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "التطوير العسكري لأوكرانيا من وجهة نظرنا ضار للغاية ولا داع له. كل الخطوات في هذا الاتجاه ستؤدي إلى نتائج عكسية".
وفي ضوء انتشار القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، دعا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي المستقبلي، فريدريش ميرتس، قبيل عيد الميلاد (الكريسماس) إلى النظر في توريد أسلحة بغرض الدفاع عن النفس إلى الحكومة الأوكرانية. وقبل الانتخابات العامة في ألمانيا التي جرت في أيلول/سبتمبر الماضي، دعا زعيم حزب الخضر، روبرت هابيك، إلى تقديم مساعدة لأوكرانيا في التسلح.
وقال نيتشاييف: "هذه الأفكار دليل على أن روسيا بحاجة إلى ضمانات أمنية، ونحن نطالب بهذه الضمانات الأمنية في شكل مرسخ في القانون الدولي".
وتطالب روسيا، من بين أمور أخرى، بإنهاء توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، ما يعني التخلي عن انضمام أوكرانيا إلى الحلف. ومنذ أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، طلبت أوكرانيا مرارا من ألمانيا دون جدوى توريد أسلحة وبضائع تسليح أخرى. وقد لا تحظى أوكرانيا بفرصة لتلبية طلبها حتى مع الحكومة الألمانية الجديدة، حيث قالت وزيرة الخارجية الألمانية المنتمية لحزب الخضر، أنالينا بيربوك، في تصريحات لـ(د.ب.أ) بشأن مسألة توريد الأسلحة: "التصعيد العسكري الإضافي لن يجلب لأوكرانيا مزيدا من الأمن".