قالت الكاتبة أمينة النقاش المتحدث الرسمي لحزب التجمع، إن كتاب "الاتجاه الاشتراكي في الإبداع والنقد في الصحافة المصرية من ١٩٥٢ إلى ١٩٦٧"، للدكتور وجدي زين الدين، يعد كرسي في الكلوب كون المؤسسة الجامعية تقبل برسالة مهمة مثل هذه، وقد رأيت كثير من الرسائل العلمية التي تناقش لا علاقة لها بالمنهج العلمي ولا علاقة لها بشيء، بل ورأيت بعض المناقشين لم يقرأوا الرسائل التي يناقشونها.
وأضافت: أثمن ما فعله الباحث من إنفاق ٦ سنوات من عمره في البحث والدراسة، وهو أمر يعلي من قيمة العلم والاجتهاد، بل ويقدم نموذجا ملهما، لأنه في نفس الوقت يدل على أن حزب الوفد ليس كتلة صماء، لأن الوفد به يسار وبعض المنظرين به كانوا يصفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون اشتراكيون، وبالتالي ليس كل الوفديين معادون لعبدالناصر.
وأكلمت: الكتاب يتناول العلاقة بين الثورة والمثقفين، والعلاقة بين الثورة ومثقفي اليسار بشكل عام، وأبرز الكتاب أن الثورة فتحت المجال لنهضة حقيقية في المسرح والأدب والسينما والنشر، وهي أول مرة تدخل فيها دولة في مجال النشر على مستوى العالم، ورغم الخسائر التي كانت تحدث في مجال النشر الا أن الدولة أدركت أن هذه الجبهة هي التي تعد الخسائر بها مكسب لبناء وعي الإنسان المصري.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب "الاتجاه الاشتراكي في الإبداع والنقد في الصحافة المصرية من ١٩٥٢ إلى ١٩٦٧" للدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير صحيفة وموقع الوفد، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، والذي يعقدها منتدى المستقبل للفكر والإبداع.
يناقش الكتاب الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتبة والصحفية أمينة النقاش رئيس تحرير جريدة "الأهالي"، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم .
وصدر كتاب "الاتجاه الاشتراكي في الإبداع والنقد في الصحافة المصرية من ١٩٥٢ إلى ١٩٦٧" حديثا عن مكتبة جزيرة الورد، وهو أطروحة الدكتوراه الخاصة بالكاتب د. وجدي زين الدين.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة" .
