أفادت مجموعة إيرانية لمراقبة حقوق الإنسان مقرها في الخارج عن أكثر من 2300 مسيرة احتجاجية في البلاد في عام 2021، مع معظم الأحداث المتعلقة بقضايا العمل.
قالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في تقرير سنوي نُشر يوم الاثنين، 27 ديسمبر، إن النقابات العمالية غير الرسمية نظمت 1261 مسيرة في جميع أنحاء البلاد في الفترة من 1 يناير إلى 20 ديسمبر، وأن العمال في أماكن عمل أو قطاعات معينة عقدوا 618 تجمعا احتجاجيا.
وأعدمت إيران 299 شخصًا في عام 2021، من بينهم أربعة مذنبين أحداث - بزيادة قدرها 26 بالمائة مقارنة بعام 2020، وأصدرت المحاكم 85 حكمًا بالإعدام حتى 20 ديسمبر.
وأطلقت القوات العسكرية النار على 242 شخصًا، مما أسفر عن مقتل 94 شخصًا، بعضهم خلال الاحتجاجات وآخرون كانوا تجارًا صغارًا عبر الحدود يقومون بشكل أساسي بتهريب السلع الاستهلاكية بين العراق وإيران أو الوقود إلى باكستان.
وأطلق عنصر الأمن النار على المتظاهرين في أصفهان في 26 نوفمبر 2021
كما يغطي التقرير الأقليات العرقية والدينية، وحرية التعبير، وعقوبة الإعدام، وحقوق المرأة وغيرها من مجالات انتهاكات حقوق الإنسان.
و تأتي الكثير من المعلومات من مصادر داخل إيران تتعاون مع مراقبي حقوق الإنسان في الخارج ومن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة والتي تقدم تقارير عن الاحتجاجات العمالية ولكنها تلتزم الصمت في الغالب بشأن السجناء والاعتقالات.
ويأتي هذا النوع من الأخبار من أفراد الأسرة والمحامين والنشطاء في إيران، غالبًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما يفصل التقرير الموقع الجغرافي للتقارير في إيران، ويصنف المحافظات بعدد انتهاكات حقوق الإنسان أو الاحتجاجات التي غالبًا ما تُقابل بالتدخل القوي لقوات الأمن.
بناءً على أنواع مختلفة من التقارير، كان هناك 390 انتهاكًا لحقوق الأقليات العرقية في عام 2021 مسجلة من قبل نشطاء حقوق الإنسان في إيران (HRA).
بالنسبة للأقليات الدينية، تم تسجيل 144 حالة، بما في ذلك 57 حالة اعتقال و60 حالة مداهمة للشرطة للمنازل.
ولا تزال عمليات اعتقال أفراد الأقليات الدينية انخفضت بنسبة 25 في المائة في عام 2021 مقارنة بالعام السابق.
وعانى أعضاء الطائفة البهائية أكثر من 72 في المائة من الانتهاكات الموجهة ضد المجموعة المضطهدة.
وكان هناك 674 تقريرًا عن انتهاكات لحرية التعبير في عام 2021، بما في ذلك اعتقال 1043 فردًا، مع عقد 111 محاكمة.
في عام 2021، صدرت أحكام بالسجن على 215 شخصًا، بلغ مجموعها 10140 شهرًا بتهم "دعاية ضد النظام" وتهم مشابهة لا يمكن فهمها في مجتمع حديث.
وعادة ما يؤدي انتقاد المرشد الأعلى علي خامنئي والجيش ورجال الدين إلى الاعتقال والعقاب الشديد بما في ذلك الجلد.
هذا العام، تلقى 16 شخصًا ما مجموعه 998 جلدة، واعتقلت السلطات 1676 شخصا بسبب أنشطة مناصرة الحقوق السياسية أو المدنية. "أظهر التحليل الإحصائي 26 حالة اعتقال في فئة النقابات العمالية، و445 حالة اعتقال في فئة الأقليات العرقية، و57 حالة اعتقال في فئة الأقليات الدينية، و1043 حالة اعتقال في فئة حرية التعبير، و25 حالة اعتقال تتعلق بحقوق الأطفال، وقال التقرير إن 3 اعتقالات لطلبة تتعلق بالحق في التعليم، و6 اعتقالات في مجال الحقوق الثقافية، و64 اعتقالًا في فئة حقوق العمال.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل 575 حالة إساءة معاملة سجناء، بما في ذلك 232 حالة حرمان مسؤولين من الرعاية الطبية للسجناء و68 حالة لسجناء حرموا من المحامين.
