قال الدكتور محمد جفلان أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، إن العقوبة فى جرائم العنف ضد المرأة بمفردها ليست كافية، ومع ذلك وصلنا بالعقوبة إلى حد الإعدام، ولكن يجب أن تتكاتف مؤسسات المجتمع المدني على تغيير الثقافة السائدة في الوضع الحالي والعودة الى ثقافتنا الأساسية، وهي نبذ العنف مع التعريف بخطورته من خلال توضيح خطورة العقوبة المنتظرة.
وأضاف جفلان خلال المؤتمر الإقليمي الأول لمكافحة العنف ضد المرأة: "فيه ناس كتير بترتكب الجريمة وهم ما يعرفوش إن دي لها عقوبة مشددة، لما نوضح ونوعي الناس ونعرفهم ان اللي انت بتعمله ده سواء كان عنف مادي أو لفظي ليه عقوبة هيبدأ يرتدع نوعا ما، لان في ناس كتير زي ما قلنا ما تعرفش ان الافعال دي مجرمة".
وأوضح أن التوعية هي السلاح الأساسي للتصدى لتلك الظاهرة، مشيرا إلى أن التوعية تبدأ من الاسرة لأنها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، لافتًا إلى محاولة الحد من الجريمة وبشاعتها وذلك عن طريق الطفل عن طريق إحياء روح الحب والالفة بداخله، سواء بينه وبين إخوته في المقام الأول أو زمايله أو جيرانه أو أصدقائه.
وطالب أستاذ القانون بضرورة التركيز على الأسرة عن طريق العلمية التثقيفية، بالإضافة إلى الطفل في المقام الأول وتوفير بيئة خطبة له حتى تصبح إنسانا سويا ونافعا في المستقبل.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الإقليمي الأول لمكافحة العنف ضد المرأة الذي يناقش أسباب المشكلة المستديمة والكبيرة من مشاكل الصحة العامة، وانتهاكًا لحقوق الإنسان التي تتمتع بها المرأة.
ويشهد المؤتمر تكريم عدد من القامات الصحفية والإعلامية، لما لهم من أدوار بارزة في مكافحة العنف ضد المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، وهم رئيس تحرير جريدة وموقع البوابة نيوز، داليا عبد الرحيم، وإبراهيم الوكيلة عضو مجلس الشيوخ ووكيل نقابة الصحفيين، وخالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار، وسمير رجب رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الجمهورية سابقا، ومجدي الشيخ الكاتب السياسي.