أمام ما يحظى به ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، من اهتمام كبير من الجميع ويعد أحد أهم الفعاليات الذي ينظمها صندوق التنمية الثقافية في ذلك التخصص ،لابد من الحفاظ عليه والابتعاد عن النمطيه والتكرار والعوده مرة اخري للاحتكاك بالناس وإعادة إقامته بينهم حتي تتجدد فيه الدموية قبل أن تصيبه الشيخوخة المبكرة.
فكما ذكرت في المقال السابق أن تجاعيد الشيخوخه قد تصيب ملتقي الأقصر الدولي للتصوير مبكرا رغم أن الملتقي لازال في عمر الزهور حيث أكمل عامه الرابع عشر وذلك لعدة أسباب.
فبجانب حصاره داخل الفندق المستضيف نجد أيضا لائحته التنفيذيه قد أصبحت بمثابه كلبش أو سوارين دورها رسغ اليدين وتقييدها بعدما منعت بنودها السماح بمشاركة أي فنان سبق له المشاركه في أي من دوراته مهما كان حجمه أو تاريخه ضمن الفاعليات ،هو الٱمر الذي يؤثر سلبا علي نسبه المشاركه مع مرور الوقت بل ويؤدي علي تحجيم الابداع الذي قد ينضج لدي اي فنان مع مر السنين .
واعلم جيدا ان اللجنه العليا تقع في مأزق سنوي بسبب البحث عن اسماء لامعه دوليا ومحليا في مجال الفن التشكيلي تليق بمكانه وقيمه هذا الملتقي للمشاركه فيه حيث أن أغلب الاسماء الكبيره سبق وأن شاركت فيه علي مدار السنين ولكن بحكم اللائحه لا يجوز مشاركتها مره اخري !!!
ولكن لا ننسي أن تلك البنود من صناعة شخوص وليست مقدسا، ولذا لابد علي القومسير العام الدكتور عماد ابو زيد الذي تولي المنصب منذ أربع سنوات تقريبا أن يقوم بعمليه إحلال وتجديد بمشاركه اللجنه العليا لتلك اللائحه التي أصبحت لا تتماشي مع متطلبات المرحلة الحالية التي تعيشها الثقافه والساحه التشكيليه بشكل عام !!!
خاصه وأنني اعلم أن في جعبتهم الكثير من الرؤي والأفكار اراها في دورهم كأستاذه جامعيين وفنانين تشكيليين لهم مكانتهم وحتي لا نجد الملتقي غارقا في النمطيه والتكرار ولا نستطيع بعد ذلك اعاده الدمويه له .
فإن إعاده هيكلته تعيد فرص مشاركة من سبق مشاركتهم من فنانين لهم أسماء براقة وتاريخ كبير وبالتالي سنري ابداعا فنيا ناضجا برؤي جديده تخلق جيل جديد من الشباب الجديد من طلبه فنون جميله في ذلك المجال .
ومن اخطاء اللائحه إقرارها عدم بيع اي من أعمال المشاركين التي تؤول ملكيتها عقب الانتهاء من كل دوره لصندوق التنمية الثقافية الجهه المنظمه للحدث لكي يقتنيها الراغبين العاشقين الباحثين عن الثقافه الفنيه التشكيلة أو حتي استنساخها وبيعها لمن يرغب من اصحاب الذوق الرفيع فهم كثر .
فلو نظرنا لما اثمرته أربعه عشر دوره نجد هناك المئات من الأعمال مكدسه في أحد المقار التابعه للصندوق بوسط المدينه ونخشي أن يكون قد أصاب بعضها الضرر ، لا يفرج عنها بموجب تلك اللائحة كي تصل لعشاق ذلك النوع من الفن سواء بالاقتتاء عن طريق الشراء هو ما قد يحقق ملايين الجنيهات.
ولا ادري ما هي آلية تعديل اللوائح ولكن اعلم جيدا أن الأمر ليس بالمستحيل خاصه وان بعض أعضاء اللجنه العليا لديهم رغبه شديده في اعاده هيكلتها.
وأخيرا فإن ملتقي الأقصر الدولي لفن التصوير يعد أحد أهم الفعاليات التي ينظمها الصندوق بل بمثابه مشروع ثقافي جلل ، يحظي باهتمام كبير من الجميع فهل سيتم إنقاذه من تلك اللائحه قبل أن يلفظ أنفاسه ويصبح مجرد اسم علي الاجنده الثقافية .
والان وبعد اربعه عشر عاما من عمر هذا الملتقي هل سنري كنوز تلك الأعمال الفنيه مخصص لها أحد القاعات أو المعارض التابعه للوزاره أو الصندوق للاستمتاع بالنظر ورؤيه ما تمتلكه مصر من مبدعين لأنها في الحقيقه أعمال تستحق التقدير.
