انطلقت منذ قليل، فعاليات ندوة الأزهر الشريف التثقيفية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والتي ينظمها مجمع البحوث الإسلامي وقطاع المعاهد الأزهرية بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان: "اللغة العربية .. الماضي والحاضر"؛ وذلك بحضور أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د/نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وأساتذة وعميدي كليات جامعة الأزهر.
في احتفال الأزهر الشريف باليوم العالمي للغة العربية تحدث الأستاذ الدكتور سلامة داود -رئيس قطاع المعاهد الأزهرية- مشيرًا إلى فضل العربية وتأديتها لكل المعاني بأبلغ الألفاظ وأوجزها رغم كثرة مفرداتها.
وأشار إلى تكريم الله للمسلمين بأن جعلهم من أهل هذه اللغة الفصيحة البليغة؛ لا سيما أن النبيَ -صلى الله عليه وسلم- قال: " أنا أفصح العرب بيد أني من قريش" فقد وصف نفسه بالفصاحة مرتين تصريحاً وتلميحاً، وذكر كثيرًا من أعلام الأزهر اللغويين، وكثرة مؤلفاتهم التي أفاد منها العالم أجمع.
وقال فضيلته إن إدراك مكامن اللغة العربية لا يتأتى إلا بالخبرة والممارسة والدراسة والبحث والتنقيب والتلقين.
ومن لطائفها أنها تُصَوِّر بمخارجها الأحاسيس والمشاعر والمعاني والحركات والسكون، وذكر فضيلته كثيرًا من لطائف اللغة العربية التي تدل على جمالها وإتقانها ومقامها وتناغمها وعلو شأنها.
وتأتي ندوة "اللغة العربية .. الماضي والحاضر"، في إطار اهتمام الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باللغة العربية، والتي تُعد من أهم اللغات التي يتحدث بها الناس؛ لما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مرّ التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مرّ العصور والأزمنة؛ بل وأثّرت في غيرها من اللغات الأخرى.