قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر، إن اللغة العربية قادرة على توحيد الشعوب العربية؛ لما تمتلكه من خصائص وصفات وقدرات تعبيرية، فهي الركيزة الأولى لوحدة الأمة وتقدم مسيرتها الحضارية والنهوض بها، وبناء السياج الثقافي والحيلولة دون اختراقه، فهي جزء من وحدة الأمة متصل وملتصق بها.
وشددت الصعيدي، في الندوة التثقيفية للأزهر، بعنوان: "اللغة العربية..الماضي والحاضر" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، على أهمية أن يكون التفاهم والتحرير والتواصل باللغة العربية، فهي لغة الرسالة والقرآن، وعندئذ يكون الائتلاف والاتحاد، وتكون الأمة كالجسد الواحد محفوظًة من أي غزو فكري أو ثقافي، وأن أي عدوان أو انتقاص من اللغة العربية فهو يعني تقطيعًا لأوصالها وتمزيقًا لثقافتها وتاريخها وتراثها.
وأوضحت رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين بالأزهر، أن الطلاب الوافدين من أكثر ١٣٧ دولة يقصدون مصر ويقصدون الأزهر الشريف؛ لتعلم اللغة العربية والتفقه في الدين، فأنشأ لهم الأزهر المعاهد الخاصة والبرامج والخطط لتلقي علوم العربية، فاجتمعوا في رحاب الأزهر على حب اللغة العربية وتعلم مهاراتها.
وتأتي ندوة "اللغة العربية.. الماضي والحاضر"، في إطار اهتمام الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باللغة العربية، وتعليمها للناطقين بها وغير الناطقين، وتعد العربية أغنى لغات العالم، بما تتضمنه كل أدوات التعبير في أصولها، ولما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مر التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مر العصور والأزمنة؛ بل وأثرت في غيرها من اللغات الأخرى.