السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

السلام والتعليم وترسيخ القيم الإنسانية أبرز اهتمامات شيخ الأزهر في جولاته الخارجية لعام 2021

الإمام الأكبر
الإمام الأكبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حرص فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر أحمدا لطيب في زيارتيه الخارجيتين إلى روما وأبو ظبي في عام 2021، على مد جسر التواصل بين الشرق والغرب، انطلاقًا من أهمية دور القادة الدينيين، في نشر السلام والاحترام والتفاهم المتبادل ومحاربة النزعة ‏الأصولية، كما ناقش أبرز قضايا الأمة الإسلامية على الساحة العالمية، كما عني بالتعليم والمعلم، فأطلق ميثاقًا عالميا يدعم المعلمين لمواصلة العمل وبذل الجهود رغم كل الصـعوبات والتحديات ‏التـي ‏تواجه المعلم في الوقت الراهن.

أولًا: زيارة فضيلة الإمام الأكبر للعاصمة الإيطالية روما في الفترة 3 - 9 أكتوبر (2021)

أصبحت قضية المناخ واحدة من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام العالمي لأنها تمس حياة جميع الكائنات الحية، فضلا عن مستقبل الأجيال القادمة والحياة على وجه الأرض، ولم تكن هذه القضية بعيدة عن الأزهر وعن إمامه الأكبر فضيلة أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لذا توجه فضيلته إلى العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة من 3 - 9 أكتوبر (2021)؛ للمشاركة في قمتي قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم، وحضور المؤتمر السنوي لسانت إيجدو، والالتقاء مع عدد من رجال الدين والفكر والسياسة.
 المحطة الأولى للإمام الأكبر، في زيارته العاصمة الإيطالية روما، كانت مشاركته لقادة الأديان في إطلاق نداء مشترك للتحذير من "أزمة غير مسبوقة" بسبب التغير المناخي والتي عقدت في الفاتيكان، تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ، وكان فضيلة الإمام الأكبر قد أطلق نداء إنسانيًا، خلال كلمته في قمة قادة الأديان للتغير المناخي بالفاتيكان، للوقوف بالمرصاد في وجه أي نشاط يضر بالبيئة، أو يفاقم من أزمة تغير المناخ، داعيا علماء الأديان ورجالها أن يقوموا بواجبهم الديني في تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه هذه الأزمة، مؤكدا أنهم مع ما يتمتعون به من تأثير روحي في كآفة الأوساط، يستطيعون نشر الوعي الديني بأبعاد هذه الأزمة، بما يُسهم في محاصرتها والتخفيف من أخطارها. 

الإمام الأكبر يشارك في قمة قادة الأديان بشأن التعليم وإطلاق ميثاق بشأنه
قضية التعليم هي قضية كل عصر، الماضي والحاضر والمستقبل، والاهتمام بها أمر حتمي لبناء وتطور الأمم، لذا حرص فضيلة الإمام الأكبر على المشاركة في قمة قادة ‏الأديان بشأن التعليم، والتي عُقدت بالتزامن مع يوم المعلم العالمي بالفاتيكان، مطالبا ‏أن تعيد المؤسسات العلمية الدولية الكبرى نظرها في الاهتمام بقضية التعليم، وإدارة ‏حوار جاد حول التحديات التي تواجهه، وتواجه المعلم أيضا في عالمنا اليوم.‏
كما شارك فضيلته القادة ‏الدينيين من حول العالم في إطلاق ميثاق قادة الأديان تحت عنوان "نحو اتفاق ‏عالمي بشأن التعليم"؛ حيث يأخذ الميثاق بعين الاعتبار التحديات والتوقعات التي ‏تواجه التعليم والمعلم في الوقت الراهن، وتضمَّن الميثاق رسالةً تشجيعية من قادة ‏الأديان إلى المعلمين لمواصلة العمل وبذل الجهود رغم كل الصـعوبات والتحديات ‏التـي تواجه المعلم في الوقت الراهن، والتـي تفاقمت بسبب جائحة كورونا.‏
الرئيس الإيطالي يستقبل شيخ الأزهر.. ويؤكد أهمية دور الأزهر في خدمة السلام العالمي
التقى فضيلة الإمام الأكبر الرئيس سيرجيو ماتاريلا، رئيس دولة إيطاليا، بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة الإيطالية روما، وتناول اللقاء أبرز القضايا على الساحة العالمية، وسبل تعزيز دور القادة الدينين في المشاركة في حل أزمات العالم المعاصر بما يمتلكونه من تأثير قوي، كما تطرق الحديث لتفاقم أزمة جائحة كورونا، وأكد الطرفان أهمية التضامن العالمي في مواجهة كورونا وإقرار سياسة عادلة لتوزيع اللقاحات؛ خاصة فيما يتعلق بالقارة الإفريقية، كما تناول اللقاء أيضًا التغير المناخي وسبل تعزيز مبدأ المسؤولية المشتركة بين الدول المتقدمة والدول النامية للحد من آثار التغير المناخي على استدامة الموارد البيئية.
و رحب الرئيس الإيطالي بشيخ الأزهر في العاصمة الإيطالية روما، مؤكدًا ترحيبه بهذا اللقاء المهم؛ نظرًا لما يقوم به شيخ الأزهر من أنشطة عالمية لتعزيز قيم السلام العالمي والأخوة بين أتباع الأديان، معربًا عن إعجابه بالعلاقة التي تربط شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، وأنها تظهر المعدن الحقيقي للصداقة والأخوة بين علماء الدين وأتباع الرسالات، وتقدم القدوة ليحذو الجميع حذوهم.

الإمام الأكبر يشارك في مؤتمر سانت إيجدو بعنوان "الدعـــاء من أجــل السلام" بحضور بابا الفاتيكان والمستشارة ميركل
شارك فضيلة الإمام الأكبر في الجلسة الختامية ‏للمؤتمر السنوي لسانت إيجدو، بحضور بابا الفاتيكان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تحت عنوان: "الدعـــاء من أجــل السلام"، وأكد فضيلته أنَّ السياسات العالمية إزاءَ جائحة كورونا لا تُشير إلى أنَّ وعيًا حقيقيًّا بضرورة الالتجاء إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء بدأ يأخذ مكانه اللائق به في تصرُّفات الناس، ومواجهتهم لهذا الخطر الدائم، فإنتاجُ اللقاح وفلسفةُ توزيعه على المستحِقين لم يكن أي منهما على مستوى المسؤولية الإنسانية، وكانت النتيجة أنْ حصَد الموت أرواح خمسة ملايين من الضحايا في أقل من عامين، كما أنَّ الخلل الفادح في نظام التوزيع أدَّى إلى حرمان قارَّات بأكملها من الحصول على هذه اللقاحات.
 الإمام الأكبر يجري لقاء مع إذاعة الفاتيكان.. والعلاقة بين الأزهر والفاتيكان تتصدر الحوار
حرصت إذاعة الفاتيكان على إجراء حوار مع فضيلة الإمام الأكبر على هامش زيارته للعاصمة الإيطالية روما، وتناول اللقاء تاريخ العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، وأسس العلاقات بينهما وفترات توقفها، وأسباب عودتها على يد فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس، ومبادرات الأزهر للحوار مع الفاتيكان، كما كشف فضيلته خلال اللقاء الإذاعي عن سر تمسكه بالحوار مع أتباع الرسالات السماوية، وما هو الشيء الملموس الذي يمكن أن تقدمه الأديان لنشر السلام والاحترام والتفاهم المتبادل ومحاربة النزعة الأصولية الدينية المتعصبة التي تستخفُّ باسم الإله من خلال ما تثيره من كراهية وإرهاب.
وتحدث فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء عن حقوق المرأة في الإسلام، والفرق بين الحقوق التي كفلها لها الإسلامُ في ظل بيئة يُشكل الدِّين فيها أساسًا لا يهتزُّ في بناء ثقافتها وأنماط حياتها، وبين حقوق صاغتها حضاراتٌ معاصرة وأعطتها للمرأة بعد ما ضربت بأخلاق الدِّين ومشاعر الفطرة الإنسانية عرض الحائط.

لقاء خاص بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لمناقشة جهودهما المستقبلية في ترسيخ الأخوة الإنسانية
عقد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لقاء وقمة خاصة بحاضرة الفاتيكان، وخلال اللقاء الذي جمعهما، ناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيراتُ والأحداث على الساحة العالمية، والدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين؛ ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، ومجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما نادت به الرسالات السماوية السمحة، وأشاد فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس بجهود ومبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تفعيل وترسيخ قيم وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل التعايش بين البشر.
لقاءات محورية لشيخ الأزهر على هامش قمتي قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم
حرص العديد من الشخصيات الدينية والقيادية على لقاء فضيلة الإمام الأكبر والمناقشة معه في القضايا التي تهم العالم، فاستقبل فضيلته الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، وأعرب الوزير عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو صمام أمان الأمة الإسلامية، وأنَّ مواقف الإمام الأكبر شيخ الأزهر معبرة تماما عن حقيقة الإسلام ووسطيته وسماحته، وأنَّ دولة الإمارات ماضية في ترسيخ ثقافة التسامح ودعم قيم التعايش والأخوة الإنسانية بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي.
والتقى شيخ الأزهر بجاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، وأعربا عن مخاوفهما من رفض البعض ‏لتلقي لقاحات فيروس كورونا، وأنَّ هذا بمنزلة دفع العجلة إلى الوراء، مؤكدين ‏ثقتهما فيما توصل إليه العلماء المتخصصون من نتائج، وتقديرهما لما يبذلونه من ‏جهود ثمينة للإنسانية، داعين للتوعية بأهمية لقاحات فيروس كورونا، وضرورة ‏التوصل إلى حلول عملية تضمن سياسة توزيع عادلة للقاحات خاصة للدول ‏الإفريقية الفقيرة والأكثر احتياجًا، مشددين على ضرورة تفعيل دور القادة الدينيين لما يمتلكونه من تأثير، وتقليل الفجوة بينهم وبين صناع القرار العالمي.
كما التقى الإمام الأكبر أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الثالثة ٢٠٢٢ م بالعاصمة الإيطالية روما، وخلال الاجتماع، حثَّ الإمام الأكبر أعضاء اللجنة على المضي قُدمًا في عملهم بالمشروع الإنساني العالمي للأخوة الإنسانية، مشددًا على أنَّ وثيقة الأخوة لم تكن يومًا موجهة لدين معين أو عرقية وقومية محدَّدة، وإنما هي للإنسان أيًّا كان عرقه أو دينه أو لونه.
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن امتنانهم لفضيلة الإمام الأكبر على هذا اللقاء ودوره الرَّائد في نشرِ قيم الحوار والتسامح والوسطيَّة والاعتدال، وصرح المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أنَّ لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022 حريصة على المساهمة في مسيرة الأخوة الإنسانية التي أرسى دعائمها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، اللذين تم اختيارهما أول فائزين فخريين بالجائزة عام ٢٠١٩ م.
واستقبل الإمام الأكبر البطريرك برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، وتناول اللقاء سبل تعزيز دور قادة الأديان في التوعية بالتحديات المعاصرة، والتفكير في حلول ناجعة بشأنها، والتنسيق بينهم وبين صناع القرارات لرفع الوعي بخطورة التغير المناخي وحقوق المرأة ومحو الأمية، فضلًا عن الاهتمام بالجوانب الأخلاقية في ظل طغيان المادة والمصالح الشخصية.
كما استقبل شيخ الأزهر، السيد محمد يوسوفو، الرئيس السابق للنيجر، وعضو لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ لبحث سبل دعم القارة الإفريقية،  مؤكدًا فضيلته على أهمية التضامن لإيجاد حلول لما تعانيه قارتنا الإفريقية من صراعات ونزاعات؛ لافتًا إلى أن هذه النزاعات كانت سببًا في تراجع شعوبنا عن ركب التقدم والحضارة طيلة قرون، مشددًا على أنه قد حان الوقت لنتحد ونبذل كل ما في وسعنا لتقدم ونهضة إفريقيا، كما أعرب الرئيس السابق للنيجر عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، لافتا إلى أن الأزهر من خلال مناهجه ومبعوثيه هو علامة مضيئة في القارة الإفريقية.
ثانيًا: زيارة فضيلة الإمام الأكبر للعاصمة الإماراتية أبو ظبي في الفترة 29 نوفمبر - 1 ديسمبر (2021)
انطلاقًا من دور الأزهر العالمي في خدمة قضايا الأمة الإسلامية والعربية، توجه فضيلة الإمام الأكبر إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي لرئاسة الاجتماع الدوري الخامس عشر لمجلس حكماء المسلمين في الفترة ‏‎29‎‏ نوفمبر - ‏‎1‎‏ ديسمبر (2021)‏.
الإمام الأكبر يترأس الاجتماع الدوري لمجلس حكماء المسلمين لمناقشة أبرز قضايا الأمة الإسلامية على الساحة العالمية
ترأس فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فعاليات الاجتماع الدوري ال 15 لمجلس حكماء المسلمين، في 30 نوفمبر، بمقر المجلس بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وبدأ الاجتماع بترحيب فضيلة الإمام الأكبر بالأعضاء الجدد، مؤكدًا على أهمية دور مجلس حكماء المسلمين في نصرة ودعم قضايا الأمة الإسلامية، وتصحيح الصورة السلبية والمفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي الحنيف. وناقش الاجتماع أبرز قضايا الأمة الإسلامية على الساحة العالمية، كما ناقش الاجتماع ارتفاع وتيرة أعمال العنف ضد المسلمين في المجتمعات الغربية، ودور التشريعات القانونية في الغرب تجاه خطابات الكراهية الموجهة ضد الإسلام ونبيه الكريم والرموز والمقدسات الإسلامية. 
وأصدر المجلس تقريرًا خاصًا حول الموقف القانوني لمحاربة خطاب الكراهية ضد الإسلام، وإجراءات التقاضي في أوروبا، كما قرر المجلس استكمال جولات مبادرة "حوار الشرق والغرب"، وعقد النسخة القادمة من المبادرة في مملكة البحرين تحت عنوان "حوار الشرق والغرب من أجل الأخوة الإنسانية". كما قرر مجلس حكماء المسلمين عقد اجتماعه الدوري المقبل بالعاصمة البحرينية المنامة؛ تزامنًا مع إقامة مؤتمر "حوار الشرق والغرب من أجل الأخوة الإنسانية 2022".
الإمام الأكبر يشارك في الاحتفال بيوم الشهيد الإماراتي
شارك فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الاحتفال بيوم الشهيد الإماراتي والذي يوافق 30 نوفمبر من كل عام، وأعرب فضيلته عن تقديره لشهداء دولة الإمارات العربية المتحدة.

لقاءات محورية لشيخ الأزهر على هامش رئاسته الاجتماع الدوري لمجلس حكماء المسلمين ‏ ‏
التقى فضيلة الإمام الأكبر الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الإماراتي، وتناول اللقاء سبل تعزيز الأمن الفكري والمعلوماتي، وبحث التعاون المشترك ‏في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، كما تطرق الحديث إلى استغلال ‏الجماعات المتطرفة للفضاء الإلكتروني في نشر أفكارها المتشددة، وسبل ‏مواجهته والتصدي له، وضرورة تحصين الشباب العربي من الوقوع في براثن ‏هذه الجماعات والأفكار.‏
كما التقى فضيلة الإمام الأكبر الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني، مؤكدًا اعتزاز فضيلته بالعلاقات الطيبة التي تجمع الأزهر بمملكة البحرين، داعيًا ‏الله أن يديم على الشعب البحريني نعمتي الأمن والأمان، وأن يقيهم من كل مكروه ‏وسوء.
ومن جانبه نقل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء البحريني، إلى فضيلة الإمام الأكبر وتقديرهما للدور الذي يقوم به فضيلته لنشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، ودعم ونصرة قضايا الإسلام والمسلمين.
واستقبل شيخ الأزهر الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، مؤكدًا فضيلته أنَّ الأزهر يعتز بعلاقته بدولة الإمارات، وأنَّ هذه العلاقة أسهمت في التعريف بصحيح الدين الإسلامي وسماحته ووسطيته من خلال عقد المؤتمرات العالمية المشتركة، والمبادرات والمشروعات التي كان لها عظيم الأثر في ترسيخ أسمى معاني الأخوة الإنسانية والاحترام والسلام العالمي.
و أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، عن تقديره للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر في التعريف بوسطية الإسلام وسماحته، ونشر قيم السلام والمحبة والأخوة الانسانية، مشيدًا باضطلاع الأزهر بدوره التاريخي في خدمة علوم الدين واللغة العربية.
كما استقبل شيخ الأزهر السيدة نورا الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية والثقافية في الوطن العربي تضطلع بمهام تعميق الإحساس بالهوية العربية وإعادة إحيائها في نفوس وعقول الشباب والنشء، وتوثيق ارتباطهم باللغة العربية في مواجهة حملات التغريب التي تستهدف الشباب العربي خاصة في ظل الانفتاح الذي فرضه التطور التكنولوجي والفضاء الإلكتروني الواسع.
ومن جانبها، أعربت وزيرة الثقافة الإماراتية عن تقديرها لفضيلة الإمام الأكبر وسعادتها بهذا اللقاء المهم، وتقديرها لدور الأزهر الشريف في الحفاظ على اللغة العربية وتنمية قدرات النشء والشباب في إتقانهم لقواعدها، مشيرة إلى أنَّ دولة الإمارات تخطو خطى ثابتة نحو تعزيز الانتماء بالهوية العربية.
مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر يُصدر البيان الختامي لاجتماعه الدوري الخامس عشر
أصدر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، البيان الختامي لاجتماعه الدوري الخامس عشر المنعقد بمقر المجلس بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، في حضور أعضاء المجلس، لمناقشة أهم القضايا الإسلامية، وأبرز الموضوعات ذات الشأن الإنساني المطروحة على الساحة العالمية، وقد جاءت بعدة توصيات أكدت على أهمية الدور المهم الذي ينبغي أن ينهض به علماء ورجال ورموز الأديان في ‏تعزيز الوعي بأهمية العمل المشترك من أجل مواجهة الآثار الوخيمة المترتبة ‏على التغير المناخي، بوصفه معضلة كارثية تهدد مستقبل البشرية.
كما دعا المجلس الحكومات والمؤسسات الإعلامية بالدول الإسلامية؛ لتبني ‏برامج توعوية لإعادة إحياء القيم الإسلامية الأصيلة والترويج لها، ووضع ‏خطة محكمة لوقاية الشباب المسلم؛ تستهدف حمايته وتحصينه ضد الغزو ‏الفكري والثقافي الوافد الغربي، كما أعرب المجلس عن قلقه من الحملات الممنهجة التي تستهدف النيل من ‏شبابنا المسلم وانسلاخه من هويته الإسلامية، وزعزعة تمسكه بالقيم ‏الأصيلة في ديننا الحنيف، والترويج لقيم غريبة دخيلة ومرفوضة لدى ‏المجتمعات الإسلامية.‏‏