ديزموند توتو.. اسم لاينسى في سجل الإنسانية عاش مناضلا وباحثا عن السلام بين البشر ورحل اخيرا في سلام انه لأمين العام لمجلس الكنائس في جنوب أفريقيا، الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ١٩٨٤ بفضل الجهود التي بذلها في التصدي لنظام الفصل العنصري والمطالبة بتحقيق الامن والسلام.
قال عنه المطران الدكتور إبراهيم سني عازر مطران الكنيسة اللوثرية بالأردن والأراضي المقدسة، رحل ديزموند توتو عن عمر يناهز الــ"٩٠ عام "، وكانت ابتسامته لاتفارقه مما جعل الجميع ان يتقرب منه واصبح له معجبين من العالم اجمع، اصبح رجل دين بارز ولديه فلسفة في الحياة ومبادئ وقيم لا يتنازل عنها ولا يفرط فيها، هو مواليد ١٩٣١ إقليم ترانسفال.، بدأ حياته كمعلم في المدارس، ثم انضم ديزموند توتو إلى الكنيسة الأسقفية الانجلكانية، وتأثر بالكثير من رجال الدين البيض في جنوب أفريقيا وعلى وجه الخصوص بالأسقف تريفور هادلستون المعارض العنيد لنظام الفصل العنصري.
حصل على درجات علمية في اللاهوت وعلم النفس، وبعد خدمته ورعايته لعدد من الكنائس في انجلنرا، أصبح أول رئيس أسود للكنيسة الأسقفية الانجليكانية في احدي المقاطعات الالمانية في عام ١٩٧٥.
وفي عام ١٩٧٧ أصبح الأمين العام لمجلس الكنائس في جنوب أفريقيا، حصل على جائزة نوبل للسلام في عام ١٩٨٤ بفضل الجهود التي بذلها في التصدي لنظام الفصل العنصري، في عام ٨٩ خاطر بدخول السجن بمتطالبته بمقاطعة الانتخابات المحلية وتعرض لتسمم غاز مسيل للدموع.
كان قريب من الزعيم نيلسون مانديلا لذا طلب منه مانديلا بان يترأس لجنة الحقيقة والمصالحة عام ٩٥ ١٩وكانت مهمتها البحث عن أدلة تخص الفصل العنصري، وحصل في عام ٢٠١٣ حصل توتو على جائزة تمبلتون التي كان هدفها تكريم الأحياء "الذين ساهموا بشكل كبير في تأكيد الأبعاد الروحية للحياة".
كان مدافع دائم للفلسطنيين وقضيتهم وشديد اللهجة ضد المظالم الإسرائيلية، كان داعم لاهوت التحرير في كنائس جنوب أفريقيا، وتطلع دواما إلى السلام في جنوب أفريقيا وشبه شعبه بامة قوس قزح، كان امله في تحقيق سلاما شامل بين البيض والسود ولكن حلمه لم يتحقق بالشكل التي كان يتمناه، كان يعبر عن مشاعره بكل وضوح دون الخشية من العواقب، وكان ينظر إلى توتو بانه ناضل ضد الظلم على المستوين المحلي والدولي، وكان له دورا مميزا في دعم لاهوت التحرر الفلسطيني " دكتور كايروس فلسطين "، بموته فقد العالم شخصية مميزة ناضلة من أجل المساواة والحرية بين البشر.