يعد الدكتور مصطفى محمود واحد من أهم الكتاب والمفكرين في تاريخ مصر، كانت حياته رحلة من البحث قدمها من أجل العلم والبشرية،وترك عشرات الكتب والمؤلفات العلمية وحلقات تلفزيونية توثق ما وصل له من البحث خلال حياته، قدم في التلفزيون 400 حلقة من برنامج"العلم والإيمان"، ناقش فيهم التفكير في حقيقة الحياة والموت، البحث عن الله، وغيرها من الأمور الدينية والعلمية والاجتماعية.
ولد مصطفى محمود في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر عام 1921، وتوفي في 31 أكتوبر عام 2009 عن عمر يناهز 88 عام قضاها في البحث والعلم، درس الطب وتخرج منه عام 1953 وتفرغ للكتابة والبحث عام 1960، حيث ألف 89 كتابا، أحد تلك الكتب حمل اسم "محمد" للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان لديه من صغره هوية تشريح الحشرات وبعدما التحق بكلية الطب اشتهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام الجثث ويتسائل حول سر الحياة والموت، وخلال رحلته تعرض للشك لكنه لم ينفي وجود الله لكنه عجز عن إدراكه ونتج عن هذه الفترة أروع كتبه وهي "حوار مع صديقي الملحد، رحلتي من الشك إلى الإيمان، لغز الموت، ولغز الحياة".
في عام 1960 أصدر الرئيس جمال عبدالناصر، قرار بمنع الجمع بين وظيفتين وكان وقتها يجمع بين عضوية نقابة الأطباء والصحفيين وقررحرمان نفسه من ممارسة الطب إلى الأبد واختار الانتماء لنقابة الصحفيين ليعمل كأديب ومفكر.
تعرض خلال رحلته لبعض الأزمات منها أزمة فكرية حول كتاب "الشفاعة" والذي يتحدث عن شفاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،وهوجم بشكل كبير حتى اعتزل الكتابة لسنوات أصيب فيها بجلطة وانعزل وحيدًا حتى رحل في 31 اكتوبر عام 2009 .