يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الجارى عددا من المشروعات القومية الكبرى، في الصعيد، والتى بدأت باكورة افتتاحاتها منذ الأسبوع الماضي، والمتمثلة في مشروعات الري والبنية التحتية، واستصلاح الأراضي لا سيما في مشروعات توشكى.
وكشف المهندس أنور أمين رئيس، المدار للمشروعات الهندسية، إحدى الشركات العاملة فى حفر وتبطين منطقة فرع 4 بتوشكى، عن تفاصيل كفاح أكثر من 80 شركة وطنية لحفر 15 مليون متر مكعب منها 6 ملايين بتفجير جبال الجرانيت لشق الترع واستصلاح وزراعة 350 فدانا جديدة بتوشكى.
وقال أمين، إن الهيئة الهندسية وشركات القطاع الخاص وكتيبة مفرقعات عملوا جميعاً على مدار 24 ساعة لمدة 3 أشهر متواصلة لتفجير جبل الجرانيت المتسبب فى توقف المشروع منذ تسعينات القرن الماضى، على أن يمهد ذلك لبدء زراعة 250 ألف فدان فى أكتوبر المقبل.
وأوضح أنه لزراعة 350 ألف فدان بمنطقة فرع 4 بتوشكى، كان يجب حفر ترعة بطول 81 كيلومترا منها 8 كيلومترات كانت محفورة فى تسعينات القرن الماضى، ثم يأتى بعدها منطقة بطول 9 كيلومترات عبارة عن جبل من الجرانيت تسبب فى إيقاف المشروع والذى كان يجب اختراقه، وبالفعل قامت القيادة السياسية بتكليف كتيبة مفرقعات حيث حفر 6 ملايين متر مكعب بالتفجير من إجمالى 15 مليون متر مكعب تم حفرها بواسطة شركات المقاولات.
وكشف أنه خلال 13 شهراً مضت نجحت الدولة فى زراعة 40 ألف فدان من المنطقة بمحصول القمح، بما يعكس قوة الإرادة السياسية فى استكمال وسرعة إنجاز المشروعات القومية المتوقفة مهما كانت التحديات، وذلك أحد أهم سمات الجمهورية الجديدة والتى ظهرت ملامحها بوضوح تام على أرض توشكى لتؤكد تماماً أننا فى مصر بدأنا عصراً جديداً.
وذكر، أن جميع الشركات العاملة فى توشكى شركات مصرية بنسبة 100%، بما يؤكد بداية عهد جديد من اعتماد مصر على أبنائها وشركاتها من القطاع الخاص والقادرة على البناء والتنمية فى شتى المجالات، حيث تعمل فى توشكى فقط أكثر من 80 شركة من القطاع الخاص بخلاف مشروعات الإصلاح الزراعى الأخرى مثل مستقبل مصر والدلتا الجديدة واستصلاح 500 ألف فدان فى سيناء، وغيرها من المشروعات التنموية فى مختلف المجالات الأخرى.