بادرت مصر بطرح فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ عامين خلال القمة الثلاثية بين زعماء مصر وقبرص واليونان بجزيرة كريت، ولاقت الفكرة استحساناً واسع النطاق من معظم دول المنطقة سواء من المنتجين أو المستهلكين للغاز أو دول العبور، وتم تأسيس المنتدى بالفعل، وفى أقل من 20 شهراً، تم الانتهاء من التوقيع الرسمي لميثاق المنتدى من قبل الدول السبع المؤسسين فى سبتمبر 2020، ودخول الميثاق حيز النفاذ فى مارس 2021، والذى بمقتضاه أصبح المنتدى منظمة دولية حكومية فى منطقة شرق المتوسط ، مقرها القاهرة.
ويعد المنتدى مثالاً للتعاون الإقليمى حيث اجتمعت الدول الأعضاء المؤسسين (مصر – اليونان – قبرص – إسرائيل – الأردن – فلسطين – إيطاليا) على تحقيق هدف واحد وهو تحقيق أقصى استفادة من ثروات منطقة شرق المتوسط لصالح شعوب المنطقة من خلال التكامل فيما بينهم واستغلال البنية التحتية القائمة بالفعل التى تمتلكها كل دولة فى تحقيق هذه الاستفادة الاقتصادية وبأقل تكلفة ممكنة بما يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين على حد سواء من خلال توفير الغاز الطبيعى بأسعار تنافسية.
والجدير بالذكر أن المنتدى قد لاقى منذ إطلاقه اهتماما عالمياً كبيراً تمثل فى رغبة العديد من الدول العظمى مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للانضمام للمنتدى بعضوية كاملة أو بصفة مراقب بجانب حضور اجتماعاته حتى قبل إنشائه رسمياً ، وتم بالفعل قبول انضمام فرنسا للمنتدى بصفة عضو والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى بصفة مراقب، وذلك فضلاً عن انضمام العديد من الشركات والكيانات العالمية للمنتدى من خلال اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز التى تم إطلاقها فى نوفمبر 2019 لتتيح التعاون الفعال بين حكومات الدول الأعضاء بالمنتدى وأطراف صناعة الغاز بالمنطقة، حيث وصل عدد المشاركين بها حتى الآن إلى 32 من كبرى الشركات والكيانات العالمية، كما تم إطلاق الموقع الإلكتروني للمنتدى واختيار المصرى أسامة مبارز، أول أمين عام له لمدة 3 سنوات اعتباراً من يناير 2022.
ومن الجدير بالذكر أنه فى 6 يوليو 2021، تم توقيع اتفاقية مقر المنتدى بين حكومة جمهورية مصر العربية ومنتدى غاز شرق المتوسط والتى وافق عليها مجلس النواب فى جلسته التي انعقدت بتاريخ 2 نوفمبر 2021.