قال الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو إنه علق سلطات رئيس الوزراء عن العمل للاشتباه في فساده في الصراع الأخير على السلطة، إضافة إلى إصدر أمر لقائد الجيش بإيقاف قائد البحرية عن العمل.
وتصاعدت الخلافات بين فرماجو وروبلي بسبب الانتخابات البرلمانية المتعثرة في البلاد، والتي تبادلا الرجلان الأحد الاتهامات بتعطيلها.
ووصف نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف عمر قرار فرماجو تعليق سلطات رئيس الوزراء بأنه "انقلاب غير مباشر".
وفي وقت سابق دعت الولايات المتحدة إلى "إتمام سريع وذي مصداقية" للانتخابات في الصومال، مضيفة أنها تؤيد الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الاستشاري الوطني الأسبوع المقبل للإسراع بالعملية الانتخابية.
و دعت السفارتان الأمريكية والبريطانية في مقديشو الاثنين إلى تهدئة التوترات في الصومال، وذلك بعد أن أعلن الرئيس محمد عبد الله محمد تعليق سلطات رئيس الوزراء.
وقالت السفارة الأمريكية عبر "تويتر": "نحث قادة الصومال بشدة على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات في مقديشو والامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتجنب العنف".
وشهد الصومال في العام الجاري أزمة سياسية، بعد فشل خطط إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في فبراير الماضي، بسبب عدم الاتفاق بين القوى السياسية داخل البلاد على كيفية تنظيمها، ثم انهيار المحادثات بين حكومة مقديشو والقادة المحليين في أبريل الماضي.
وطلب فرماجو في هذا السياق من المشرعين تمديد ولايته لمدة عامين، مما أدى إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية واشتباكات في مقديشو.
واضطر الرئيس المنتهية ولايته إلى التخلي عن خططه، وكلف رئيس الوزراء بقيادة الاستعدادات لإجراء انتخابات غير مباشرة هذا العام، وفقا للاتفاق المبرم في 17 سبتمبر 2020.
