تحسين صورة مصر الخارجية، لاستعادة ريادتها للمقاصد السياحية على مستوى العالم، حلم عملت الدولة على تحقيقه في ظل التوجيهات والمتابعة الدورية من القيادة السياسية، وحالة التكاتف الكبير بين القطاع السياحي وكافة أجهزة الدولة المعنية، وهو الأمر الذي أعاد مصر إلى مقدمة المقاصد السياحية الجاذبة للسائحين على مستوى العالم.
توافر الإرداة السياسية، والدعم اللامحدود للقطاع السياحي ساهم بشكل كبير في استعادة السياحة المصرية لرونقها، وهو الأمر الذي ظهر جليا في حجم الإشادات الدولية بمعدل التطور والأمان والإجراءات الصارمة التي تتخذها الدولة المصرية للحفاظ على أمن وسلامة وصحة السائحين.
وعرض كتاب "الرؤية والإنجاز.. مصر تنطلق" حجم التطور الكبير الذي شهده قطاع السياحة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية، فعلى مدار 7 سنوات شهد القطاع طفرة غير مسبوقة على كافة الأصعدة، من تدريب العاملين، والبدء في تطبيق برنامج الإصلاح الهيلكي للوزارة، وفتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية، وابتكار العديد من الخطط الترويجية المبتكرة التي ساهمت بشكل كبير في استهداف فئات متنوعة من السائحين خاصة الشباب، حيث كانت مصر تعتمد على أسواق بعينها، وهو الأمر الذي اختلف لتشمل العديد من الأسواق، فضلا عن تحسين جودة المنتج السياحي المصري ليكون قادرا على المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى على مستوى العالم.
وأظهر الكتاب التوثيقي، أن الدولة المصرية تبنت رؤية استراتيجية لتعزيز ريادة مصر كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية خاصة وأن صناعة السياحة تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، وذلك من خلال ما تمتلكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، وإرث حضاري فريد، حيث سخرت كل الإمكانيات للاستغلال الأمثل لتلك الموارد، وتوفير بنية تحتية وخدمية متميزة ومتطورة لزيادة القدرة التنافسية لمصر، وتشجيع فرص الاستثمار ورفع كفاءة العنصر البشري واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، مع تطبيق أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي محليا ودوليا لجذب أكبر عدد من السائحين من مختلف الأسواق، وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الوعي السياحي.
وتقدمت مصر 18 مركزا في مؤشر تنافسية السياحة والسفر في الفترة من 2015 وحتى 2019.
ونجحت السياحة من تحقيق معدل إرادات بلغ 12.6 مليار دولار في عام 2018 - 2019 بعدما كانت الإيرادات في عام 2013 - 2014 أكثر من 5 مليارات دولار فقط، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على الانطباع العالمي للسياحة المصرية، التي لاقت إشادات دولية واسعة وفي مقدمتها البنك الدولي الذي أكد أن قطاع السياحة يعد أحد المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد المصري.
واستمرارا للإشادات الدولية، أعلن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية اختيار مصر لتكون أول دولة يقوم بزيارتها خارج أوروبا منذ أزمة فيروس كورونا، كما أكدت مجلة "travel inside" أن مصر الأولى عالميا بين الوجهات السياحية الأكثر طلبا خلال الفترة الحالية، للتفوق بذلك على العديد من المقاصد السياحية الأخرى كجزر المالديف وجزر الكاريبي، كما أكد المجلس العالمي للسفر والسياحة، حصول مصر على خاتم السفر الآمن، فضلا عن اختيار موقع "tripadvisor" - الذي يعتبر أكبر منصة للسفر في العالم - مدينة الإسكندرية كأحد أفضل الوجهات السياحية الرائجة على مستوى العالم، حيث جاءت في المركز 23 عالميا.
قطاع السياحة كان له أيضا نصيب من المشروعات الهامة التي عملت الدولة على تنفيذها بتكلفة بلغت 36.2 مليار جنيه لمشروعات تم ويجري تنفيذها، من بينها 6 مشروعات تم ويجري تنفيذها من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة 25.1 مليار جنيه، كما تم افتتاح 85 مشروعا، بطاقة 10 آلاف و792 غرفة فندقية، و34 ألفا و183 وحدة إسكان سياحي.
وفيما يتعلق بالأنشطة الترويجية للسياحة حتى نهاية عام 2019، تم إقامة 509 مهرجانات ومؤتمرات ومعارض داخلية، و253 معرضا دوليا وإقليميا، و47 معرضا للسياحة العربية.
اهتمام الدولة بالترويج للسياحة المصرية، اعتمد على إظهار حجم التنوع الذي يتميز به المقصد السياحي المصري، حيث يضم السياحة الشاطئية والثقافية والدينية والرياضة الشاطئية وغيرها من أنماط السياحة التي تجذب العديد من الفئات المختلفة على مستوى العالم وتزيد من قدرتها التنافسية في هذا المجال، تضع مصر من خلال كواحدة من أفضل المقاصد السياحية على مستوى العالم.