قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الوزارة لديها خطة مكبرة لرصد جودة الهواء، ورصد مستويات ملوثات الهواء المحيط وكذلك انبعاثات المنشآت وعوادم المركبات ومستويات الضوضاء المختلفة بهدف الوقوف على أنواع التلوث المرصودة وأسبابه ومصادره وتحديد المناطق الأكثر تأثراً به لوضع الخطط والبرامج اللازمة التى تقوم بالحد من مصادر التلوث.
وأوضحت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم الأحد، أنه تم زيادة محطات الشبكة لتبلغ ١١٤ محطة رصد خلال عام 2021 موزعة على جميع المناطق المختلفة بالجمهورية، من أجل المساهمة في تحسين جودة الهواء والحالة البيئية والصحية من خلال توفير بيانات الرصد الصحيحة لمتخذي القرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتي تسهم في تحسين المستوى الاقتصاد.
وبالنسبة للشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية، فقد أوضحت وزيرة البيئة، أن هناك زيادة في عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية إلى 85 منشأة صناعية بعدد ٤١٨ نقطة رصد تشمل العديد من القطاعات الصناعية كصناعة الاسمنت وتصنيع الأسمدة وتوليد الطاقة الكهربائية والحديد والصلب لعدد 24 شركة أسمنت، و13 شركة أسمدة، و7 شركة بتروكيماويا، و25 محطة توليد القوى الكهربية، بالإضافة إلى 6 شركة حديد وصلب ، شركة سيراميك، وشركة زجاج مسط، و7 شركات تكرير بترول، وشركة 1 شركة الومنيوم" وذلك لتشمل العديد من القياسات المختلفة التي نصت عليها اللائحة التنفيذية لقانون البيئة.
واشارت الى ان منظومة الإنذار المبكر بوزارة البيئة تشمل كافة مناطق جمهورية مصر العربية المأهولة بالسكان والتي تتناول تأثير العوامل الجوية على جودة الهواء لمدة 3 أيام على التوالى ، حيث تم دراسة ثمانى قطاعات جغرافية، والتى تتمثلفي القاهرة الكبرى – الدلتا – الصعيد – القنال –سيناء – الساحل الشمالي - الصحراء الغربية (الوادي الجديد) - ساحل البحر الأحمر) بعدد ٥٨ نقطة دراسة ويتم تحديثها يوميًا من خلال صفحة الإنذار المبكر بموقع وزارة البيئة.
واضافت وزيرة البيئة انه من خلال منظومة الإنذار المبكر ودراسة العوامل الجوية المتوقعة لمدة ثلاثة ايام مستقبلية من حيث التهوية وسرعة واتجاهات الرياح ومدى تأثيرها على تركيز أو تشتيت الملوثات، يتم تحديد المناطق ذات التهوية السيئة التى تساعد على تركيز الملوثات والأماكن جيدة التهوية ويتم تتبع مصادر الكتل الهوائية المؤثرة على منطقة الدراسة لمعرفة مصادر التلوث المؤثرة عليها وبالتالى التركيز عليها من قبل فرق التفتيش لتخفيف أحمال التلوث مما له عائد إيجابى على جودة الهواء والصحة العامة للمواطنين خاصة أثناء نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء ) خلال فصلي الخريف والشتاء من كل عام والتى يتزامن معها موسم حصاد الأرز.
واشارت الى انه يقوم الإنذار المبكر بتحليل صور الأقمار الصناعية وتحديد أماكن نقاط الحرق التى تظهر بها ومن خلال قواعد البيانات يتم تحديد عنوان هذه النقاط وتوجيه فرق التفتيش لها للتعامل معها وتحرير محاضر للمخالفين وقد تم إعداد موقع اليكتروني لنقاط الحرق وارساله إلي جميع الفروع الإقليمية للوزارة، للدخول عليه والوصول إلي مواقع نقاط الحرق داخل محافظاتهم عن طريق ال GPS
واوضحت انه تمت المشاركة في اعداد المكون الاول لمشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ، والذي اطلقته الحكومة المصرية من خلال وزارة البيئة (مشروع قرض البنك الدولي)، حيث تم الإجتماع الأول للجنة البت الفنى لتقييم "طلبات إبداء الاهتمام " المقدمة من عدد من الشركات الإستثمارية الكبرى لتأهيل قائمة محدودة منها ترغب للتقدم للقيام بالإعمال الاستشارية الخاصه بالمكون الأول المسئول عن " تعزيز نظام دعم إتخاذ القرار" أحد مكونات المشروع، بالاضافة الى المشاركة فى إعداد وتنفيذ المكون الثالث من البرنامج والخاص " بتخفيض عادم المركبات " وبالمشاركة مع الجهات المعنية.
وكشفت وزيرة البيئة انه تجرى أعمال تفعيل بنود برتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين وكاله الفضاء المصرية، وجهاز شئون البيئة، بشأن التعاون في استخدام تكنولوجيا ت الفضاء في رصد التغيرات المناخية والبيئية ، مشيرة الى ان ذلك يمثل نواة لوضع أسس وسياسات وطنية في مجال استخدام تكنولوجيا الفضاء للبدء في تنفيذ مشروعات مشتركة بينهما تهدف ﺇلى الحد من الآثار البيئية الضارة.
واضافت وزيرة البيئة انه فى إطار خطة وزارة البيئة لتنفيذ مستهدفات إستراتيجية التنمية المستدامة2030 لدعم منظومة الرصد البيئي بالشبكة القومية لرصد ملوثات الهواءالمحيط بالتعاون مع أحد شركاء العمل البيئى متمثلاً فى البنك الدولى من خلال تنفيذ مشروع إدارة التلوث و صحة البيئة التابع للبنك الدولي، فقد تم دعم المشروع المصرى في وضع إستراتيجية وخطط لإدراة تلوث الهواء بمنطقة القاهرة الكبرى و يشمل ذلك مجموعة من الدراسات منها دراسة لتنسيب الملوثات لمصادرها وهي تقنية حديثة يجري حالياً إضافتها لمنظومة الرصد والتحليل و الإدارة في الهواء المحيط .
موضحه بأن أوجه الاستفادة لمصر تتمثل في وضع إستراتيجية و خطط واقعية لإدراة تلوث الهواء بمنطقة القاهرة الكبرى بهدف خفض حقيقي و واقعي لنسب و تركيز الجسيمات الصلبةالعالقة في هواء المدن الرئيسية في القاهرة الكبرى.
واضافت وزيرة البيئة، انه تم تنفيذ عملية شراء معدات رصد وأجهزة تحليل كيميائية، وتم اجراء التدريب على تلك المعدات للتعرف على المنهجيات والطرق العلمية التى سيتم استخدامها فى تنفيذ المشروع، وإعداد مقترح لاستكمال وتكامل إجراءات الحكومة المصرية لتنفيذ برنامج لحصر وجرد الملوثات من المصادر المتحركة ضمن مشروع إدارة التلوث وصحة البيئة.