حقق مسلسل "دليلك الذكي للطلاق" أو "قواعد الطلاق الـ45" نجاح كبير بعد عرضه على إحدي القنوات الفضائية، والمنصات الإلكترونية، حيث تصدر محركات البحث خلال الفترة الماضية، بمجرد عرض الحلقات الأولي منه. تدور أحداث المسلسل المأخوذ عن المسلسل الأجنبي «Girlfriends' Guide to Divorce» حول كاتبة لديها شهرة واسعة ومؤلفاتها هي الأكثر مبيعًا، ولكنها تخفي أمر انفصالها هي وزوجها، لتعيش فترة انتقالية من كاتبة إلى امرأة أربعينية تواجه الطلاق، وتبدأ نقاشات مع صديقاتها للحصول على حياة سعيدة. المسلسل مكون من 45 حلقة، ويقوم ببطولته كل من: إنجي المقدم، هيدي كرم، سالي شاهين، عمر الشناوي، صدقي صخر، إنجي أبو زيد، جيهان الشماشرجي، وإخراج مصطفى أبو سيف.
إنجى المقدم:
البطولة المطلقة لم تتأخر.. وأثق فى توقيتات ربنا
يعد مسلسل "قواعد الطلاق الـ45" هو البطولة المطلقة الأولى للفنانة إنجي المقدم، بعد مشوار فني طويل من الأعمال الناجحة، استطاعت خلالها الاقتراب من الجمهور، وبناء جسر من الثقة بينها وبينهم، لتصبح أعمالها محض اهتمام. وتجسد إنجي خلال العمل شخصية كاتبة روائية لديها سلسلة من الكتب عن الزواج تدعى "فريدة"، ولكن مع بداية الحلقات يكتشف المشاهد أن تلك المرأة تعانى من أزمات كثيرة في حياتها الشخصية والعائلية رغم أن الكتب التي تكتبها تتناول قصص النجاح السعيد وخلافه. حول كيفية استعدادها أولى بطولاتها المطلقة، والصعوبات التي واجهتها، ومدى قرب أحداث العمل من الواقع كان الحوار التالي.
■ كيف قمت بالاستعداد لأول بطولة مطلقة؟
قمت بالتحضير للشخصية، بشكل جيد جدا، حيث قرأت العمل، وذهبت للتدريب في ورشة خاصة لتلك الشخصية فقط، وهذه أول مرة أقم بذلك، فكنت مهتمة جدا، أن تكون البطولة الأولي لي مستعدة لها، وبدم جديد، وبأدوات لم أستخدمها من قبل، وقمت بمعايشات كثيرة لتاريخ الشخصية حتى خرجت بذلك الشكل.
■ هل تخوفتي من خطوة البطولة المطلقة؟
بالطبع تخوفت من تقبل الجمهور لي، فيمكن أن يكون الجمهور تقبل وجودي وسط مجموعة من الممثلين، لكن فكرة أن أكون البطلة كان فيها خوف قليلا.
■ ما الصعوبات التي واجهتيها خلال التصوير؟
كان يوجد عدد من المشاهد الصعبة خلال العمل، منها مشاهد المواجهة، والانهيار، كانوا من أهم المشاهد التي كنت قلقة منهم وقمت بالاستعداد لهم بشكل كبير.
■ هل البطولة المطلقة تأخرت عليك؟
أنا أثق دائما في توقيتات ربنا، لا يوجد شيء يأتي متأخر أو بدري، فكل شيء يأتي في موعده.
■ كيف قمت بالتخطيط للوصول لتلك المرحلة؟
أنا شخص لا يخطط ولا يحضر، فأنا شخص "اللهوية" فالعمل الذي يأتي وأراه جيدا وأستمتع به وأقم بتصويره، وليس معنى ذلك أني أقبل أي شيء، ولكني أوافق على العمل الذي يجذبني.
■ هل مسلسل قواعد الطلاق الـ٤٥ أشبعت طاقة التمثيل التي بداخلك؟
ليس كلها، فأنا أشعر أن ما بداخلي كثير جدا، ولن يخرج في عمل أو اثنين، فهي رحلة كبيرة بدأت فيها.
■ من الشخص الذي تأخذين برأيه في الأعمال؟
زوجي هو أول شخص أعرض عليه العمل، وأكثر شخص أثق برأيه.
■ كيف أثرت شخصية فريدة عليك؟
أنا مثل ما قلت من قبل، لقد تدربت على معايشات للشخصية، فبمجرد ما يتم الانتهاء من تصوير المشهد أنا أفصل عن الشخصية، فهذه الطريقة ساعدتني كثيرا، حيث إن التصوير استمر ٤ شهور.
■ هل أصبحنا في مجتمع يحتاج إلى "لايف كوتش" لكي تستمر العلاقات؟
هذا الأمر موجود في الواقع كثيرا جدا، وفي العمل أظهرنا أنه يمكن التدريب والعمل على نفسك لتخرج من أزماتك، وإذا لم تعرف فعليك بالاستعانة بمدرب.
■ ما الذي تغير في إنجي المقدم خلال مشوارها؟
أنا بحب الذي أقوم به وأستمتع به، وفي كل عمل أو مشروع بعطي فيه على قدر المستطاع، مع كل عمل بنضج أكثر فأكثر، وأعطي ما لدي.
■ هل تنظرون إلى مساحة الدور؟
الفن ليس بالكيلو.. فانا أري ما الذي سوف يعود على من العمل من استمتاع أثناء التصوير.
■ كيف تنظرين لانتشار المنصات الإلكترونية؟
المنصات جعلت طوال العام يوجد مسلسلات جديدة، بعد أن أصبحنا ننتظر المسلسلات الجديدة من رمضان لرمضان، وجميع الأعمال الجديدة جيدة الصنع على كل المستويات، فهذا التنوع استفاد منه الجمهور بشكل كبير بكل فئاته العمرية.
■ ما المواقف التي رأيتها في الحقيقة وكانت موجودة في المسلسل؟
عدد كبير من الجمهور أرسل لي رسائل وقالوا لي إن ما في المسلسل يحدث في الواقع، كما أن علاقة الصداقة التي كانت ما بعد الطلاق أنا تربيت على ذلك النموذج حيث إن والدي ووالدتي مطلقين من وأنا ١٤ سنة، فرأيت ذلك بعيني، فتحمست أن أنقل ذلك النموذج الراقي أمام الشاشة على عكس ما هو منتشر في الواقع ما بين مشكلات بين الأزواج المطلقين.
إنجي أبوزيد:
ناقشنا الحياة بعد الطلاق بشكل جديد.. وتفاجأت بارتفاع نسبة الخيانة عند السيدات
تعود الفنانة إنجي أبوزيد بعد غياب عامين للدراما من خلال مسلسل "قواعد الطلاق الـ٤٥"، حيث انشغلت خلال الفترة الماضية بعملها كمعالج نفسي بالدراما.
وأعربت إنجي أبوزيد عن سعادتها بردود الأفعال التي وصلتها حول المسلسل بمجرد عرضه، حيث تجسد خلال العمل شخصية "سارة" وهي شخصية تحمي نفسها عن طريق الانفعال، والصوت العالي.
تقول إنجي: شعرت بسعادة كبيرة عندما علمت أن ردود الأفعال جاءت بعد عرض الحلقة الثالثة، وكانت رائعة جدا، ومن أعمار مختلفة، فشعرت باستغراب أنه يوجد أعمار صغيرة تشاهد العمل وتتابعه بهذا الشكل.
وأضافت: لقد كنت متوقعة أنه سوف يكون هناك ردود أفعال لكني لم أتوقع أن تكون بهذا الشكل، لأن فكرة العمل جديدة لم تناقش من قبل، فالمنتشر أكثر هو الأعمال التي تتناول المشكلات الزوجية ولم يناقش أحد مشكلات ما بعد الطلاق بهذا الشكل، وتفاصيل الحياة هذه كانت مهمة جدا.
وأشارت إلى أنها كانت مركزة بشكل كبير على الموضوع قبل شخصية "سارة" التي قدمتها، وقالت: نسبة الانفصال والطلاق زادت جدا خلال الفترة الماضية خاصة بعد أزمة كورونا، وجلوس الأزواج في المنزل كل ذلك تسبب في تلك الأزمة، فأنا أقابل تلك النماذج من خلال عملي كمعالجة نفسية بالدراما، فما يوجد في المسلسل أقابله كثيرا في الواقع من خلال عيادتي الخاصة، لأنه يوجد عدد من الناس يقولون إن الواقع لا يوجد به ذلك، وأن تلك الحالات ليست موجودة في المجتمع المصري، فالحقيقة أن كل ذلك موجود داخل العيادات، وأكثر من ذلك، وأريد أن أقول أيضا إن نسبة خيانة السيدات كثرت جدا في المجتمع، وهذا أمر مؤسف أن أقوله، فنحن نحتاج إلى مواجهة مشاكلنا، فيجب أن يعرف الإنسان بشكل أكثر عن نفسه قبل شريك حياته عند الزواج، لكي يستطيع أن يدخل معه في علاقة صحية، وهذا أمر ينقصنا بشكل كبير.
وعن ابتعادها خلال الفترة الماضية عن العمل بالفن قالت: ابتعدت عن التمثيل لمدة عامين، لانشغالي في عملي كمعالج نفسي، لأنه كان يوجد بعض أشكال العلاج تستوجب السفر إلى الصحراء، لاكتساب مهارات جديدة. وأوضحت إنجي أنها عدلت في حلقة واحدة فقط بالمسلسل، وقالت كان يوجد حوار ما بين الطبيبة النفسية وشخصية سارة، حيث قمت باستئذان المخرج للتعديل ووافق جدا وشجع على ذلك لأنه رأي أني أكثر معرفة بتلك الأمور.
وبسؤالها عن أهم قواعد الطلاق للسيدات قالت: قاعدة متنسيش نفسك هي أهم قاعدة التي أنصح بها أي سيدة مطلقة، لأن جميع الناس لديهم مشكلات، فيجب أن يعرف ما هي تلك المشكلة والعمل عليها لحلها، فالأمر بها خسارة للطرفين وعليهم تخطي الأمر.
وعن شعور المرأة طوال الوقت أنها كائن مقهور قالت: يوجد فترة زمنية على مستوى العالم السيدات تعرضوا لعنف شديد، فأصبح يوجد ردود أفعال عنيفة جدا من السيدات، وأري أن هذا الأمر سوف يقل تدريجيا حتى يحدث عملية التوازن، فأخطر جملة أصبحت تقال هي independent strong women، فيجب عليها العودة للأنوثة الحقيقية.
وواصلت حديثها قائلة: الطلاق به خسارة نفسية لا يمكن إنكارها، ولكنها يمكن أن تتحول إلى مكسب مع الوقت، فالوقت يمر بفترة تسمي بالحداد، التي يحزن فيها على ما فقده خلال هذه العلاقة، ليبدأ بعدها الحياة من أول وجديد لتحويل ذلك إلى مكسب.
وعن أقرب المشاهد إليها خلال العمل قالت: أحببت مشاهدي مع إنجي المقدم جدا، لأنها كانت تشبه حياتي أيام المدرسة، وهذا ما جعل عددا كبيرا من أصدقائي من أيام الدراسة يحدثوني ويقول لي إن هذا يذكرهم بجلساتنا معا. وأصعب مشهد لي كان الذي تعترف فيه سارة أنها كانت سبب في ضياع ابنها، فقليل جدا أن تظهر سارة مشاعرها أمام أحد.
صدقي صخر:
أنا مهموم بالتمثيل.. والتفاهم أهم قاعدة فى العلاقات
أعرب الفنان صدقي صخر عن سعادته بردود الأفعال التي وصلته حول دورة في مسلسل "قواعد الطلاق الـ٤٥" وقال: شعرت بسعادة كبيرة من تصدر المسلسل محركات البحث في أول أسبوع عرض له، وردود الأفعال الجميلة التي وصلتني عن العمل.
وتحدث صخر عن عرض الأعمال الدرامية عبر المنصات ومدي رواجها وقال: عرض الأعمال على المنصات بيكون أقل انتشارا عن عرضها على القنوات الفضائية، بجانب أنه خارج الموسم الرمضاني، مما يجعل المشاهدة أقل، ولكن في النهاية المنصات ظاهرة إيجابية جدا، لم تكن موجودة من ٣ سنوات بهذا الانتشار، وهذا يدل على أنها في ازدياد، وأن عقول الجمهور اختلفت، ولم يعد المشاهد يطيق انتظار عرض الحلقات على التليفزيون.
وعن أغرب رد فعل وصله عن المسلسل قال: كنت أركب سيارة "أوبر" وبمجرد ركوبي وجدت السائق ينظر إلى وقال لي "ها هيخلص على إيه المسلسل ده" فضحكت وقلت له أكمل مشاهدة فقال "بس مراتك دي نكدية" فسعدت جدا بهذا.
بسؤاله عن مشاهدته للنسخة الأجنبية للعمل قال: لقد شاهدت بعض الحلقات، ولم استكمله حتى لا أتأثر به، فلقد قمنا بتغيير أحداث كثيرة، ومن الشخصيات لكي تتناسب مع مجتمعنا العربي، وتصبح أكثر واقعية، فقمت بتغيير جزء من الشخصية الأجنبية لأنها كانت شخصية مملة، وغير مهتم بملابسه، أما هنا جعلناه غير مهتم بالمظاهر، أما وجه الشبه ما بينهم أنه إنسان لا يريد أن يزعل أحد.
وعن استعداده للمشاهد الصعبة للعمل قال: بجلس بمفردي، وأقوم بعملية استرخاء، لمنح مشاعري الفرصة لتصبح على السطح، بجانب أني قمت بعمل بروفات ترابيزه كثيرة، وجلست مع المخرج والممثلين كثيرا حتى نصل لهذا الشكل. وبسؤاله عن القاعدة التي يؤمن بها في الزواج أو الطلاق قال: هي التفاهم ما بين الطرفين، فيوجد علاقات تفسد بمجرد أن أحد الطرفين يخشي البوح بما داخله للطرف الآخر، فلا بد لوجود تفاهم ومصارح بين الاثنان.
وأوضح صدقي أن ظروف التصوير دائما ما تكون ظروف متوترة، والهدوء النفسي هو ما يلجأ إليه في حياته، وقال: يوجد شيء سحري يجذبني في التمثيل، ويجعلني أتغاضي عن ذلك التوتر، فأنا مهموم بمشروع فني، وأني أصبح ممثلا ناجحا.
سالى شاهين:
شخصية «لانا» شبهى.. وأجرينا تعديلات على النسخة الأجنبية للمسلسل ليتناسب معنا
أكدت الإعلامية سالي شاهين أنه يوجد هناك فرق كبير بين كونها ممثلة وكونها مذيعة لأن التمثيل يحتاج إلى مجهود أكبر بجانب الاختلاف بين أن الممثل يجب ألا يركز مع حركة الكاميرا بينما من مهام المذيع الأساسية هي التركيز مع الكاميرا.
وقالت سالي أجسد خلال العمل شخصية "لانا"، هي سيدة تحاول بعد الطلاق، البحث عن كيان لها وأن تعيش في حياة مستقرة، ولكن لديها عديد من التناقضات في شخصيتها تعرضها لكثير من الأزمات.
وعن كيفية مشاركتها بالعمل قالت: جلست مع المخرج مصطفى أبو سيف، وكنت أشعر ببعض القلق، وقال لي حينها "لا تغيرى أي شيء في شكلك" وأريدك أن تكوني على طبيعتك لأن شخصية "لانا" شبهك في طريقة الكلام واللبس. وبسؤالها عن أسباب قبولها للتجربة قالت: كل فترة أحب التجديد والقيام بأشياء مختلفة، وهذا يظهر في البرامج التي أقدمها حيث أقوم بالتنويع في النوعية التي أقدمها كل مرة، كذلك التمثيل، أنا أخذت أكثر من ورشة تمثيل وكنت آخذها كنوع من أنواع التأمل ومعرفة الذات وكنت أستمتع جدًا، لذلك عندما عرض على أن أمثل قلت لما لا، وتحمست للفكرة.
وعن الفرق بين النسخه العربية والنسخ الأجنبية قالت: شاهدت عددا من حلقات الفورمات الأجنبي لكن وجدت أن ما قدمناه كان مختلفا تماما، لأن النسخة الأجنبية منفتحة بشكل مبالغ فيه، أما النسخة العربية قمنا بالتعديل فيها، لذلك كنا حريصين أن نقدم العمل بما يناسبنا وحتى إذا ما كان هناك انفتاحا يكون في حدود المقبول.