عقدت لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمد جزر، اجتماعا اليوم الأحد، لاستكمال مناقشة الدراسة المقدمة من النائبة سهير عبد السلام، بشأن مشكلة الزيادة السكانية فى مصر، والحلول والمقترحات التى تدور حولها.
وقال رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ: “قضية السكان أهملت لفترات طويلة وكانت وزارة مستقلة ثم أصبحت مجلساً تحت رئاسة رئيس الجمهورية ثم تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء وأخيراً تحت رئاسة وزير الصحة ، ويوحي هذا التدرج بأن القضية السكانية كانت علي الهامش ومن الأفضل رجوع وزارة للسكان او علي الأقل نقل تبعية المجلس القومي تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء”.
وأوصت لجنة الصحة بمجلس الشيوخ بمنح المجلس القومي للسكان شخصية اعتبارية مستقلة بعيداً عن وزارة الصحة بصلاحيات وأهداف واضحة يتم محاسبته عليها ، ووضع خطط قصيرة المدي تؤتي ثمارها سريعاً تجعل الموطن يشعر بثمار التنمية وعدم الاكتفاء بالخطط الاستراتيچية بعيدة المدي التي تؤتي ثماراها بعد سنوات طويلة قد تصل الي عشرين عاماً.
وطالب رئيس اللجنة بضرورة وضع مستهدف مستقل لكل محافظة بلا مركزية وبأهداف وأرقام ووسائل مستقلة فما يصلح لمحافظة القاهرة لا يصلح لمطروح او محافظات الصعيد.
وأوصت اللجنة بإجراء تقييم للمحافظين سنوياً بناءً علي نجاحهم في تطبيق خطة المجلس القومي للسكان والسيطرة علي الزيادة السكانية بمحافظاتهم طبقاً للخطة الموضوعة للمحافظة بعد مراعاة البعد الاجتماعي والثقافي لكل محافظة علي حدة.
كما أوصت اللجنة بوضع تشريعات لمحاسبة المسؤولين المقصرين علي نفس الخط بالتوازي مع محاسبة المواطنين الغير ملتزمين لتشمل سياسة الثواب والعقاب الجميع لما توليه هذه القضية من خطر داهم علي مستقبل الوطن ، كما يحب نقل الثقافة السكانية لجميع موظفي الحكومة والسادة الوزراء كقضية أمن قومي واستغلال قوة الدفع الكبيرة من القيادة السياسية لتحقيق كل أهداف الخطة السكانية على أكمل وجه وإنجاز ما فاتنا في السنوات الماضية.
وشارك في الاجتماع كلا من: الدكتورة أميرة تواضروس مدير المركز الديموغرافي , والدكتور حسين عبد العزيز مستشار رئيس الجهاز المركزى لتعبئة العامة والإحصاء والمشرف العام على التعداد السكانى أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، الدكتورة نهلة عبدالتواب ممثل مجلس السكان الدولى في مصر ، الدكتورة هدى محمد رشاد أستاذة بالجامعة الأمريكية والخبير الديموغرافى ، والدكتورة فاتن غازي مقرر للمجلس القومي للسكان.