أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عدد لا حصر له من التلسكوبات للفضاء لاكتشاف أسرار الكون وجمع كم هائل من المعلومات عنه، ولكن يعتبر تلسكوب جيمس ويب مختلف عن غيره مما أطلقتهم وكالة الفضاء على مر تاريخها حتى في مهمته للفضاء تختلف عن مهمات سابقة قادتها الوكالة للفضاء، فهناك أمل كبير على تلسكوب جيمس ويب الذي أطلقته ناسا أمس السبت للفضاء لاستكشاف أكبر للكون والفضاء.
تعود البداية لعام 1996 وهي سنة التفكير في تصميم التلسكوب بعد أن رأى العلماء حجب الغبار الكوني لتفاصيل الكون، وبنفس الوقت تلسكوب هابل كان متواجد لكن مشكلته أنه لا يرى إلا الضوء المرئي (وقليل تحت الحمراء)، والفضاء يملأه غبار وغازات لذلك نسبة 95% من الفضاء لا يستطيع رؤيته.
ولهذا السبب فكر العلماء في صنع جيل جديد وحديث من التلسكوبات يعمل بالاشعة تحت الحمراء حتى يخترق الغاز والغبار ويمكنه رؤية ما خلفه بكل سهولة، وكان بالبداية اسم المهمة هو (التلسكوب الفضائي من الجيل الثاني) لكن تم تغيير اسمه الى جيمس ويب تكريما لرئيس وكالة ناسا جيمس ويب.
وبدأ بناء التلسكوب رسميا بعام 2004 وهو عمل مشترك بين ناسا و وكالة الفضاء الأوربية، والكندية، وتأجل إطلاقه عدة سنوات لكي ينطلقاليوم السبت بعد ما تم الانتهاء من تصنيعه، وأجروا عليه مئات التجارب لأن التلسكوب سيضعونه بموقع لايستطيعون رواد الفضاء يصلوا له وإصلاحه.
لذلك لابد أن يتأكدوا من سلامته 100% حرفياً قرروا أن يضعوه بنقطة اسمها L2 هذه المنطقة تكون الجاذبية فيها منعدمة ما بين جاذبية الشمس والأرض بمسافة مليون ونص كم عن الأرض التلسكوب سوف يستمر ٦ أشهر إلى أن يصل للموقع المحدد ويتم تبريد أجهزته (أكثر من 200° تحت الصفر).
وبعدها سيعمل لخمس سنوات متواصلة للرصد والتصوير وسوف تكون مرآته عكس اتجاه الشمس حتى تبقى باردة وهناك ٥ عوازل للحرارة تحته هي التي موجهة للشمس وتمتص حرارتها.
