استعادت وزارة الثقافة عافيتها خلال 2021 واستمرت فى تنفيذ محاور استراتيجية عملها مواصلة نشر الوان الابداع بين جموع المصريين فى مختلف ربوع الوطن تحقيقا للعدالة الثقافية وعاد الاستقرار للبرامج الفكرية والفنية التى تنظمها قطاعاتها بعد نجاح الدولة فى السيطرة على جائحة كورونا وارتفاع وعى المجتمع وادراكه ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس المستجد ، كما تاكدت الريادة الحضارية على المستوى الدولى من خلال توهج الوان الثقافة والفنون المحلية فى محافل عالمية هامة ومتعددة ، وبجهد دؤوب انضمت منشأت جديدة واخرى اعيد تطويرها ورفع كفاءتها الى منظومة العمل الثقافى لتساهم فى مكافحة التطرف الفكرى وبناء الانسان تعزيزا للقيم الايجابية ، وتوالت سلسلة اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين الى جانب مساعى تنمية الصناعات الثقافية وحماية وتعزيز التراث الثقافى .
وفي إطار استراتيجية وزارة الثقافة لصون الهوية وحماية التراث، نجحت مصر بالتنسيق مع دول السعودية ، لبنان ، الاردن وتونس في تسجيل الخط العربى على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو وذلك عبر جهود وزارتى الثقافة ووزارة الخارجية ووفد مصر لدي اليونسكو وهو الملف السادس الذى تم تسجيله بعد ( السيرة الهلالية ، التحطيب ، الاراجوز ، الممارسات المرتبطة بالنخله والنسيج اليدوى بالصعيد ) وذلك ضمن إجتماعات اللجنة الحكومية الدولية وبحضور جميع الدول الأعضاء.
كما عمل جهاز التنسيق الحضاري على وضع تصور لإعادة إحياء الميادين الرئيسية في قلب القاهرة الخديوية، والمباني التراثية المطلة عليها وشمل ذلك ميدان التحرير والعقارات المطلة عليه، وميدان طلعت حرب، وميدان مصطفى كامل، وشارع قصر النيل، الى جانب وضع تصور متكامل لتطوير العقارات التراثية في نطاق المشروع، بما يتضمن إزالة كافة التعديات عن واجهات المباني التراثية الى جانب تطوير واجهات المحلات التجارية لتتماشى مع وجودها في منطقة تراثية، كما قام الجهاز ممثلاً عن وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو بالاشراف على مشروع تطوير وترميم قرية حسن فتحي "القرنة الجديدة" بالأقصر والانتهاء من المرحلة الأولى منه بتمويل من منظمة اليونسكو، وتنفيذ شركة مصرية متخصصة في ترميم المباني البيئية حيث شملت المرحلة الاولى من مشروع ترميم وإعادة إحياء مبنى الجامع والمسرح والخان.
كما وقع الجهاز بروتوكولا للتعاون مع محافظة مطروح لمشروع تحسين الصورة البصرية لقلعة شالي بسيوة حيث يقوم الجهاز من خلال برتوكول التعاون البدء في تطوير ميدان الجامع الكبير والمنطقة المحيطة بقلعة شالى بسيوة للحفاظ على الرؤية البصرية والطابع العمراني الحضارى المتميز لواحة سيوة وبروتوكولا للتعاون مع كلية الهندسة جامعة عين شمس للحفاظ على هوية المدن المصرية طبقاً لإشتراطات قانون البناء الموحد وذلك بتنفيذ وإعداد دليل دعم الهوية العمرانية والبصرية وتسهدف هذه المرحلة وضع الاعتبارات التصميمية للواجهات في مختلف أقاليم مصر (القاهرة الكبرى- الإسكندرية مطروح - الواحات والوادي الجديد – الدلتا –إقليم قناة السويس– شمال وجنوب سيناء – شمال ووسط الصعيد – جنوب الوادي).
وشرع الجهاز في مشروع توثيق الحدائق التراثية التي يرجع تاريخ انشائها إلى القرن الـ 19 مثل حديقة الأسماك وغيرها إلى جانب الاستمرار في تطوير عدد من الميادين المصرية مثل ميدان المحطة وشارع وساحة السيد البدوي بطنطا وميدان الجلاء بالجيزة ميدان السيدة زينب إلى جانب استمرار مشروعي عاش هنا وحكاية شارع وإطلاق مبادرة الجولات التراثية، والذي يعد المشروع الرابع لسلسة ذاكرة المدينة وكانت أولى الجولات التراثية لجزيرة الزمالك لما لهذا الحي من قيمة تراثية متفردة ، هذا الى جانب اعادة احياء قرية حسن فتحى بقرية القرنة بالاقضر بعد 70 عاما من إنشائها على يد مؤسس مدرسة عمارة الفقراء في مصر والعالم وافتتاح المرحلة الأولى من مشروع التطوير لتعود القرية مصدرا للإشعاع الفني والإبداعي ومركزا للسياحة الثقافية.