كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، عن أن العديد من الأفغان ممن ساعدوا القوات البريطانية في أفغانستان مازالوا عالقين في بلدهم، بعد مرور أربعة أشهر من سيطرة حركة "طالبان" على مقاليد السلطة، ويعيش معظمهم في حالة من الذعر والخوف على حياتهم.
وذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الأحد/ - أن اتهامات موجهة لوزراء بريطانيين بمحاولة "المضي قدما ونسيان" الالتزامات التي تعهدت بها لندن للمترجمين الفوريين وغيرهم من الموظفين المحليين الذين ساعدوا البريطانيين قبل تولي طالبان السلطة.
وأضافت، أن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي أكد أنه من بين الـ311 فردا تعاونوا مع القوات البريطانية، لايزال أكثر من النصف (167) محاصرين في أفغانستان، بينما وصل 99 شخصا إلى المملكة المتحدة و45 في دول أخرى.
وقال وزير الدفاع البريطاني السابق جوني ميرسر للصحيفة: إن بريطانيا تركت آلاف ورائها، وليس 167 شخصا فقط، هؤلاء هم ببساطة الذين استجابوا لبرنامج "سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية".
ونقلت "الإندبندنت" عن المترجمين وغيرهم من الموظفين المحليين الذين عملوا مع القوات البريطانية، قولهم: إنهم مختبئون في أفغانستان مع عائلاتهم لأن طالبان تبحث عنهم.
ولفت "ميرسر" إلى أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين كان ينبغي إجلاؤهم من أفغانستان بموجب برنامج "سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية" تُركوا عالقين هناك، لأن المخطط البريطاني لم يكن فعالًا ولم يتلق الآلاف أي رد من بريطانيا..وقال: إن "كل الوزراء يعرفون ذلك لكنهم مصممون على المضي قدما وتجاوز التزاماتنا تجاه هؤلاء الناس".