منذ أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قرارًا بعودة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في 2015 وحتى الآن؛ وقد أخذت الوزارة على عاتقها رعاية المصريين بالخارج وحماية حقوقهم وتلبية احتياجاتهم وتوعيتهم، إلى جانب مواصلة العمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية ودعم المشروع القومي "حياة كريمة" لتطوير وتنمية قرى الريف المصري، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وهنا نتناول حصاد عام 2021 الذي شهد العديد من الجهود والأنشطة في ملفات مختلفة.. إليكم أبرزها:
مكافحة الهجرة غير الشرعية
منذ أن أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية،مبادرة "مراكب النجاة" في الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم في ديسمبر 2019، وجاء تكليفه لوزارة الهجرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل هذه المبادرة؛ المعنية بالتوعية بمخاطر الهجرة غيرالشرعية، فقد وضعت وزارة الهجرة استراتيجية متكاملة لتنفيذالمبادرة الرئاسية، تضمنت التوعية المجتمع بمخاطر الهجرة غيرالشرعية، والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، مع توفير البدائل الإيجابيةمن تدريب وفرص عمل وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات التي تنتشر بها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والبالغ عددها 14 محافظة وهي: الفيوم والبحيرة والغربية والمنوفية والقليوبية والدقهلية والشرقية وكفر الشيخ وبني سويف والمنيا وأسيوط والأقصر وقنا وسوهاج. وقد شهد العام الماضي زيارة محافظات الفيوم والبحيرة والغربية والمنيا.
وتشمل خطة عمل وزارة الهجرة لتنفيذ مبادرة "مراكب النجاة" على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، توظيف جهود وإمكانات مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والشراكة مع المنظمات الدولية؛ لنشر التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وإبراز جهود الدولة في توفير فرص عمل وإيجاد بدائل للحد من هذه الظاهرة، عقب نجاح التنسيق والتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لإدراج "مراكب النجاة" كمبادرة قومية لبناء الوعي وربط أهدافها بالأهداف الأممية للقضاء على الجوع والفقر والتعليم الجيد، وتخصيص 250 مليون جنيه بميزانية الدولة 2021 لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية على مستوى الجمهورية.
وهذا العام شهد زيارتين لمحافظتي بني سويف والدقهلية المحطتين الخامسة والسادسة لمبادرة "مراكب النجاة"، بهدف نشر التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية إلى جانب دعم وتأهيل الشباب هناك وتسليط الضوء على الفرص البديلة الآمنة أمام الشباب المصري، كما تم عقد لقاءات مع أهالي المحافظتين وكذلك استعراض عدد من النماذج الناجحة لشباب المحافظتين في عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب استعراض خطط وجهود جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذا التعاون مع المجلس القومي للمرأة لتوعية الأمهات بمخاطر الهجرة غير الشرعية، ودعم القرى المنتجة وإعداد برنامج تدريب معتمد للشباب لتأهيلهم لفرص العمل المتاحة بسوق العمل الداخلي والخارجي، من خلال برامج تدريبية موسعة للشباب.
إحياء الجذور "نوستوس"
- في يوليو 2021، تم تنظيم النسخة الرابعة تمثلت في زيارة لـ (15 شابا) من مصر واليونان وقبرص شملت لقاء رؤساء مصر وقبرص واليونان وزيارة أهم المعالم السياحية والتراثية في مصر.
- في أكتوبر 2021، وخلال فعاليات القمة الثلاثية التاسعة بين "مصر وقبرص واليونان" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادوس، و كرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليونانى، وقَّعت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم مذكرة تفاهم للتعاون بين مصر وقبرص واليونان، مع نظيريها القبرصيفوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، واليوناني كوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليوناني، بشأن التعاون في مجال شئون المغتربين، والذي يأتي امتدادًا للمبادرة الرئاسية إحياء الجذور، ضمن النسخة التاسعة من القمة الرئاسية المصرية-القبرصية-اليونانية.
وتعد المذكرة استكمالاً للتعاون المثمر مع الجانبين اليوناني والقبرصي في إطار تعزيز العلاقات بين الجاليات القبرصية واليونانية والمصرية في جميع أنحاء العالم، وبناءً على الأواصر المشتركة التي توليها أطراف التعاون الثلاثة لجالياتهم؛ استكمالا لمبادرة "NOSTOS- إحياء الجذور"، والتي تؤكد رسوخ العلاقات المصرية القبرصية اليونانية على مدار التاريخ، حيث تم الاتفاق بموجبها على التعاون مع الجاليات وتشجيع آليات لتبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز القيم المشتركة والمصالح الجماعية في الخارج، لتحقيق أفضل تعاون بشأن قضايا المغتربين، وعلى رأسهم الشباب والاستثمار في المستقبل، كما تضمنت المذكرة التركيز على دعم جهود التعاون المشتركة لجاليات الدول الثلاث، بهدف الحفاظ على هويتهم الوطنية وذلك من خلال الكيانات الممثلة لهم (الثقافية والاجتماعية، والنوادي الرياضية، وغيرها)، لتعميق العلاقات بين الشعوب، بالإضافة إلى تحفيز إقامة الفاعليات والاحتفالات بالمناسبات والعطلات الوطنية.
إدماج المصريين بالخارج في دعم المشروع القومي "حياة كريمة"
- في أكتوبر 2021، أطلقت وزارتا الهجرة والتخطيط حملة الدعم الأولى للمصريين بالخارج من أجل الترويج للمشروع القومي لتنمية وتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، وذلك بحضور السيدة المصرية/ ليلى بنس مستشارة إدارة الثروات بولاية كاليفورنيا الأمريكية وزوجها درايدن بنس رجل الأعمال الأمريكي وصاحب مؤسسة "بنس" للاستشارات المالية وإدارة الثروات، وممثلون عن مؤسسة "نيو إيجيبت" المصرية بالولايات المتحدة، وممثلون عن نادي روتاري "مابل فالي" بالولايات المتحدة أيضًا، إلى جانب عدد من أبناء الجالية المصرية هناك، أوهي الحملة الأولى من نوعها للمصريين بالخارج لصالح المشروع العظيم "حياة كريمة"، انطلاقا من حرص الوزارة على أن يكون للمصريين بالخارج دور، كما هي عادتهم في كل المحطات التي يمر بها الوطن.
وعليه، فقد تم إنشاء أول منصة إلكترونية تتيح للمصريين بالخارج المشاركة في هذا المشروع القومي والتنسيق لتكوين فريق تطوعي من الشباب، للمشاركة في فعاليات المشروع من تعليم للشباب أو تنمية قدراتهم وتوفير فرص أفضل لهم بجانب الدعم المادي، كما تم عقد عدد من الفاعليات لتوضيح أهداف المشروع والعمل على إشراك المصريين بالخارج في أنشطته التنموية المختلفة، وأسفر ذلك عن أن الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، أهدت أكثر من 6 ملايين جنيه لصالح مشروع "حياة كريمة".
- وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممثلة في "أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية"، ومؤسسة حياة كريمة، بشأن تنسيق مشاركة الجاليات المصرية بالخارج لدعم أنشطة المشروع القومي "حياة كريمة"، فقد تم أيضا تدشين موقع موجه للجالية المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية للترويج للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وعرض الأنشطة التي تقوم بها، وتسهيل مساهمة المصريين بأمريكا في دعم المبادرة التي من شأنها الارتقاء بحياة المواطنين، كما تم الإعلان عن أن مؤسسة Care 4 Needy Copts بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية إحدى المؤسسات الخيرية، قامت بتدشين الموقع وهي مؤسسة تعمل على تقديم خدماتها للأسر الأكثر احتياجا بمصر.
- يجري بحث مشاركة المصريين المقيمين في كندا في حملة دعم المشروع القومي "حياة كريمة" والترويج له، الإسهام في تحسين الظروف المعيشية وتغيير حياة أهالينا في الريف المصري إلى الأفضل وخاصة في القرى الأكثر احتياجًا أو تلك المصدرة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، خاصة من خلال استهداف دعم تمكين المرأة، والذي يتجسد في مساندة السيدات المكافحات صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والحرف اليدوية.
مبادرات وخدمات وأنشطة للمصريين بالخارج
- وثيقة التأمين الاختيارية:
أعلنت الوزارة عن تفاصيل إصدار وثيقة التأمين الاختيارية تلبية لطلبات المصريين بالخارج خاصة من العاملين بدول الخليج، حيث تم التنسيق مع وزارة الداخلية وهيئة الرقابة المالية، والاتحاد المصري للتأمين لإصدار "وثيقة التأمين الاختياري للمصريين بالخارج" بدءا من يناير 2022، بمشاركة المجمعة المصرية لتأمين السفر للخارج، حيث تضم شركات التأمين التي من المقرر أن تقوم بإصدار وثيقة التأمين للمصريين العاملين والمقيمين بالخارج، لمد المظلة التأمينية للمصريين في الخارج، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة لتحقيق الشمول التأميني بالسوق.
ومن المقرر أن يتم إتاحة وثيقة الحوادث الشخصية للمصريين العاملين بالخارج، والتي تم اعتمادها من الهيئة العامة للرقابة المالية، ليتم العمل بها، لتغطي المصريين العاملين بالخارج من حاملي تصاريح العمل، في حالات الوفاة لعودة الجثمان، وذلك في حدود مبلغ تأمين وقدره 100 ألف جنيه، كما تم التوافق بين المجمع التأميني على أن يكون الاشتراك: 300 جنيه عند الإصدار الأول للجواز بالتعاون مع وزارة الداخلية، و١٠٠ جنيه للتجديد سنويًا لوثيقة تأمين الحوادث الشخصية للمصريين بالخارج، ويتم فتح حساب بالبنك المركزي تصرف منه تعويضات للمستفيدين بالوثيقة، سواء في حالات نقل الجثمان أو التأمين ضد الحوادث الشخصية.
- مبادرة "اتكلم عربي":
- تحت شعار "اتكلم عربي وعيشها مصري"، أعلنت الوزارة إصدار التطبيق الإلكتروني "اتكلم عربي" وإتاحته على نظامي أندرويد وIOS، وذلك بالتعاون مع شركة دار نهضة مصر للنشر، وهو التطبيق الذي يستخدم أحدث مفاهيم ووسائل تكنولوجيا التعليم ليلائم أطفالنا وأبناءنا بالخارج. ويقدم التطبيق الإلكتروني محتوى تعليميًا شيقًا لتعليم الأطفال اللغة العربية إلى جانب تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا، حيث يقدم مواقف حياتية مختلفة عبر القصص والأغاني تهدف لخلق معايشة متكاملة تقدم عاداتنا وتقاليدنا في إطار ممتع وجذاب، كما تمت إتاحة التطبيق على كافة أنواع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية سواء الـ آندرويد أو الـ IOS،
ويأخذ التطبيق مستخدميه في رحلة شيقة داخل محافظات ومناطق مصر المشهورة بدءا بالنوبة ومرورا بسيناء والقاهرة والجيزة والدلتا والإسكندرية تقدم للأطفال أهم معالم تلك المناطق من دير سانت كاثرين إلى الأهرامات والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المناطق الهامة. وقد تم إطلاق المرحلة الأولى من التطبيق التي تستهدف الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، من خلال تقديم محتوى يتناسب مع هذه الفئة العمرية وتعليمهم مهارات اللغة الأربعة من استماع وتحدث وقراءة وكتابة، بالإضافة إلى تعليمهم حروف اللغة العربية كافة وتقديم مئات الكلمات العربية الشائعة ومساعدتهم في تكوين جمل مختلفة، كل ذلك من خلال قصص وأغان وفيديوهات وأنشطة تفاعلية.
- وقعت الوزارة مع وزارة التربية والتعليم وشركة دار نهضة مصر للنشر، بروتوكول تعاون مشترك يتم بموجبه استكمال منظومة تأكيد الهوية المصرية مدعومة بالمناهج المصرية المعتمدة والمواكبة لرؤية مصر 2030، من خلال إتاحة وإضافة مناهج اللغة العربية والتربية الدينية ومنهج القيم واحترام الآخر في صورتها الإلكترونية، إلى تطبيق "اتكلم عربي" وذلك بهدف تعليم اللغة العربية لأجيالنا الناشئة بالخارج.
- حضور مميز للمبادرة ونجاح مبهر في الجناح المصري في إكسبو دبي 2020
في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، أطلقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عددا من الفعاليات بالجناح المصري بمعرض "إكسبو دبي 2020" بدولة الإمارات الشقيقة بدأت من 15 ديسمبر وحتى 19 ديسمبر الجاري.
وقد تضمنت الفعاليات أنشطة ترفيهية وثقافية لأبنائنا من سن ٤ سنوات حتى ١٤ عاما؛ لتعلم اللغة العربية والثقافة والهوية المصرية والعربية، من بينها تنظيم ورش حكي للكاتبة المصرية الكبيرة سماح أبو بكر، بالإضافة لاستعراض تطبيق "اتكلم عربي" بحضور الأستاذة داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر.
وقد وصفت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة الفاعليات بأنها فرصة مهمة لانطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بمعرض إكسبو دبي 2020، نصل من خلالها لمختلف الشرائح المستهدفة، وقالت: "إنها أتاحت لنا الفرصة أن نلتقي بأبنائنا في الإمارات الشقيقة، لنشاركهم عددا من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، التي نعتمد عليها في تنفيذ أهداف (اتكلم عربي)وعلى رأسها الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية والعربية، وتعزيز وترسيخ روح الانتماء في نفوس أجيالنا المصرية الناشئة بالخارج، في ظل ما يواجهه أولادنا بالخارج والداخل من حرب طمس الهوية والتعرض لثقافات مختلفة".
كما أكدت الوزيرة، خلال تفقدها معرض إكسبو، أن المشاركة المصرية بالمعرض مميزة للغاية، وجاءت بالشكل اللائق بمكانة مصر وثقلها على المستويين الإقليمي والعالميّ، وأن الجناح يليق باسم الدولة المصرية وتاريخها العريق، ويقدم مصر، في ثوب "الجمهورية الجديدة" التي نعيش بصددها الآن، وما تمثله كوجهة سياحية واستثمارية متميزة بالمنطقة؛ لما تتمتع به من مشروعات قومية عملاقة في مجال البنية التحتية، وإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية ومدن ذكية ومناطق صناعية، ويظهر كل ذلك في امتداد واضح من حضارتنا وتاريخنا العريق، علاوة على تكريم سيادتها لـ 20 من الشباب المصريين بالخارج المشاركين في تنظيم الجناح المصري في المعرض، وذلك تعبيرا عن امتنانها لما يبذلونه من جهد في عملية التنظيم المستمر طيلة المعرض، مضيفة أنهم على قدر كبير من الاحترافية.
وعلى هامش فعاليات المعرض في إطار المبادرة، أجرت السفيرة نبيلة مكرم عدة لقاءات مع شخصيات عربية مؤثرة وذات ثقل، فقد قامت سيادتها بزيارة بيت الحكمة في إمارة الشارقة بدعوة من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة في إمارة الشارقة، والمعروفة بدورها البارز في الأعمال الإنسانية والخيرية والثقافية. وجاءت هذه الزيارة بهدف الاستفادة من تبادل المعارف والخبرات للحفاظ على الهوية العربية، حيث أكدت كل من نورة النومان، رئيس مكتب الشيخة جواهر، وصالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشئون الأسرة بالشارقة، على الصدى الكبير الذي حققته مبادرة "اتكلم عربي" على هامش الفعاليات التي نظمتها وزارة الهجرة في معرض "اكسبو ٢٠٢٠"، وأشادتا باستخدام وسائل الاتصال الحديثة وتنوع آليات المبادرة للوصول إلى جمهورها المستهدف.
هذا كما التقت سيادتها بالدكتور علي عبد الله موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، والدكتورة مستورة الشمري رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي وعضو مجلس الشورى السعودي، بحضور الدكتورة عائشة محمد الملا عضو المجلس الوطني بالإمارات، حيث أكد الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، أن أثر هذه المبادرة لا يقف عند مصر فقط لكنه يمتد لنا جميعا، معربا عن شكره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لريادة مصر ودعم القيادة السياسية لمختلف المبادرات، فهو بحق إنجاز للدول العربية وسيؤرخ كما تؤرخ المشروعات التاريخية الكبرى، كما ثمنت الدكتورة مستورة الشمري، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، وعضو مجلس الشورى السعودي، كافة الجهود المبذولة لتنفيذ مبادرة "اتكلم عربي"، مؤكدة على دعمها الكامل لهذه الجهود نتيجة للأثر الطيب والهدف التي تسعى المبادرة الوصول إليه من الحفاظ على الهوية واللغة.
وفي يوم 18 ديسمبر الجاري بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تم تنظيم ندوة حوارية موسعة حول المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، وذلك بالتزامن مع ختام فعاليات الترويج ونشر أهداف المبادرة، وكانت بحضور السيد/ عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، والدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة بحكومة الإمارات، والأستاذة داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، والكاتب الكبير الدكتور مدحت العدل مؤلف الأغنية الرسمية للمبادرة والفنانة كارول سماحة مطربة الأغنية الرسمية.وقد أوضح العسومي أن البرلمان العربي يدعم أهداف المبادرة المصرية "اتكلم عربي"، انطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه البرلمان العربي لدعم اللغة العربية باعتبارها أساس الهوية والثقافة العربية، فيما أثنت الدكتورة ميثاء الشامسي على المبادرة وقالت: "إن اللغة هي الهوية وبها يتعرف الغير على هويتك، وإننا نفتخر بالثقافة العربية ونعتز بها"، لافتة إلى دور المعلمين بالمدارس في ترسيخ حب اللغة العربية لدى الطلاب ودور الأسرة كذلك لدعم هذه القضية، لأننا بحاجة إلى الاعتزاز باللغة العربية.
وفي يوم 19 ديسمبر الجاري، شاركت السفيرة نبيلة مكرم في الدورة الافتتاحية لقمة اللغة العربية، برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالشراكة مع "مركز أبو ظبيّ للغة العربية" تحت شعار: «حوار المجتمعات وتواصل الحضارات»، استجابة لدعوة كريمة من السيدة/ نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية ورئيس المجلس الاستشاري للغة العربية. وقد انطلقت هذه القمة أيضا بحضور السيد/ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، ولفيف من الوزراء والمسئولين والمثقفين من عدة دول عربية.
وعلى هامش زيارة وزيرة الهجرة إلى دبي، حرصت سيادتها على لقاء عدد من أبناء الجالية المصرية هناك، في إطار حرص الوزيرة على تعريف المصريين بالخارج بالمستجدات التي تحدث في مصر من تنمية ونهضة حقيقية في مختلف المجالات، وكان اللقاء بحضور السفير شريف الديب قنصل عام مصر في دبي، السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، وائل فتحي نائب القنصل العام في دبي، وعدد من نواب البرلمان المصري، وكذلك ممثلين عن وزارة الداخلية والبنوك الوطنية، وراعي كنيسة ماري مينا بجبل علي، وراعي كنيسة الشارقة، ورؤساء الأندية المصرية في دبي.
كما زارت الوزيرة مقر شركة سويفل للنقل الذكي التشاركي بدولة الإمارات والتقت المهندس مصطفى قنديل الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، وقدمت التهنئة لكافة العاملين بالشركة وهم من الشباب المصري بالخارج على ما حققوه من نجاح باهر خلال الفترة الماضية، على المستوى الدولي، مما دفع عملية إدراج الشركة في بورصة "ناسداك" الأمريكية التي تستعد لها الشركة حاليًا، ونالت إشادة الكثيرين بها حول العالم.
وخلال فعاليات مبادرة "اتكلم عربي" في معرض إكسبو، أعلنت السفيرة نبيلة مكرم عن خطوات التعاون المستقبلية التي تم الاتفاق عليها مع شركاء المبادرة، حيث استعرضت تفاصيل التعاون مع مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع، من خلال توقيع بروتوكول تعاون يوفر ما يقرب من 280 كتاباً إلكترونياً عربياً، على منصة "تعليمي" التابعة للمؤسسة، يغطي احتياجات الأطفال في مراحل تعليمية مختلفة، ابتداء من الحروف الأبجدية إلى مواضيع اجتماعية وثقافية باستخدام مفردات من واقع حياة الطفل، كما ستقدم المنصة اختبارات فهم واستيعاب بعد قراءة كل كتاب والاستماع إليه، حيث تحتوي منصة تعليمي على 182 مقطع فيديو تعليمي لتحسين مهارات اللغة العربية للمصريين في مصر والمصريين المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى 20 لعبة إلكترونية بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية وترسيخ الانتماء لدى الأطفال المصريين المقيمين بالخارج.
واستمرارا لتضافر جهود الوزارة مع مؤسسات المجتمع المدني، فقد تحدثت الوزيرة عن التعاون المشترك مع مؤسسة مصر الخير في المراحل التنفيذية للمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، وذلك من خلال رعاية البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية لأبناء المصريين بالخارج، مشيرة إلى أن الهدف من هذه البرامج هو تعزيز انتمائهم للدولة وتعريف كل مصري بالخارج برموز بلده الوطنية والتعريف بتاريخ وحضارة مصر، فضلا عن إلقاء الضوء على ما تشهده مصر من إنجازات حاليا ومشاريع ومبادرات قومية برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أكدت سيادتها استكمال التعاون مع دار نهضة مصر للنشر المسئولة عن تطبيق "اتكلم عربي" كأول تطبيق إلكتروني من نوعه لتعليم اللغة العربية موجه لأبنائنا المصريين بالخارج، وتم إعداده بشكل جذاب عن طريق رحلة كارتونية، للتعرف على معارف مصر وإعطاء معلومات عن عاداتنا والأماكن السياحية وثقافتنا بشكل جذاب لتحقيق الهدف الخاص بالمبادرة، والعمل على تطوير هذا التطبيق بما يتلاءم من طبيعة الشريحة المستهدفة من المبادرة، بما يحقق الحفاظ على هويتنا المصرية.
- تعريف المصريين بالخارج بكيفية الاستثمار في البورصة:
وقعت الوزارة مع البورصة المصرية بروتوكول تعاون يقضي بالعمل على صياغة خطط عمل تستهدف نشر ثقافة الادخار والاستثمار في البورصة المصرية، وكذا التدريب العملي والنظري على التداول، بالإضافة إلى التعاون والتكامل بين الطرفين لإدماج المصريين في الخارج للاستفادة من عوائد التنمية الاقتصادية، وتشجيعهم على الاستثمار في وطنهم، وهو أحد أهم توصيات مؤتمر الكيانات الذي تنظمه وزارة الهجرة، بما يفتح آفاقا إضافية للاستثمار للمصريين بالخارج وهو الاستثمار في سوق المال المصري تلبية لاحتياجاتهم.
ووفقا للبروتوكول، فإنه يتم تعريف المصريين بالخارج بسوق المال المصري والتداول الإلكتروني، وتنظيم حملات ترويجية للاستثمار بالبورصة، فضلا عن الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج المتخصصين في تطوير سوق المال، وكذا تشجيع المصريين بالخارج على الاستثمار في سوق المال مما سيؤدي إلى زيادة استثمارات المصريين بالخارج ودعم الاقتصاد الوطني.
- صوت مصر في أفريقيا:
في إطار استعادة مصر لدورها الريادي والكبير في القارة السمراء، أعلنت الوزارة إطلاق مبادرة للمصريين المقيمين في الدول الأفريقية تحت عنوان "صوت مصر في أفريقيا" Egypt’s Voice in Africa، وذلك من أجل استدامة التواصل مع الجاليات المصرية في أفريقيا وتحقيق الاستفادة المثلى من القوى الناعمة المصرية هناك إزاء كافة الملفات والقضايا بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية القائمة التي تبذلها الدولة المصرية. وتستهدف المبادرة إلى الاستماع إلى أفكار الجاليات المصرية بأفريقيا ومقترحاتهم ومشكلاتهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم في كافة المستويات في ظل تحرك مصر الكبير في أفريقيا، وقد شملت المقترحات ضرورة تنشيط حركة السياحة والطيران مع الدول الأفريقية، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات معها إلى جانب زيادة عمليات الاستيراد والتصدير بينها وبين مصر لكافة البضائع خاصة الأدوية والأغذية والمحاصيل الزراعية والأثاث، وزيادة التبادل الطلابي والتعاون في مجال التعليم، وكذلك إرسال المزيد من الأطباء والدعم الطبي بمختلف أنواعه للدول الأفريقية، وتعزيز التعاون في مجال الكهرباء والنقل البري والبحري.