قال السفير الإثيوبي في موسكو أليمايهو تيجينو أرغاو في مقابلة مع وكالة تاس الروسية، في تعليق على دعوة الولايات المتحدة لحل المشكلة الداخلية، إن إثيوبيا لن تجري حوارا مع القوات المتمردة في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وقال السفير إن دعوة أمريكا وبعض الدول الأخرى للحوار أمر غير مقبول"، كما علق المبعوث على العقوبات المحتملة من جانب الولايات المتحدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المحتملة من قبل أطراف النزاع، قائلًا إنها غير مقبولة على الإطلاق.
ووفقًا للدبلوماسي، تريد إثيوبيا مواصلة العلاقات مع الولايات المتحدة بالنظر إلى العلاقات الدبلوماسية طويلة الأمد بين البلدين.
واضاف ان "اثيوبيا لن تقبل الضغط المفروض على سيادتها".
وفي أعقاب التطورات الأخيرة في شمال إثيوبيا، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت الأطراف المتحاربة على اغتنام الفرصة لإنهاء أكثر من عام من القتال في منطقة تيغراي.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان إن السيد جوتيريش رحب بإعلان الحكومة الإثيوبية يوم الجمعة أن قوة الدفاع الوطني ستتوقف في مواقعها الحالية.
كما رحب برسالة قوات التيجراي التي تفيد بانسحابها من منطقتي عفار والأمهرة المجاورتين إلى تيجراي.
ويحث الأمين العام الأطراف على اغتنام هذه الفرصة، ووقف الأعمال العدائية في الصراع المستمر منذ عام، واتخاذ جميع الخطوات لضمان توفير المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وانسحاب المقاتلين الأجانب، ومعالجة الخلافات السياسية من خلال خطة ذات مصداقية ووقال البيان "حوار وطني شامل.
وشجع الأمين العام الأطراف على مواصلة التواصل مع الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو.
كما شدد على دعم الأمم المتحدة الكامل لجهود الوساطة التي يقوم بها السيد أوباسانجو، ودعا المجتمع الدولي إلى لعب دور بناء في دعم إنهاء القتال.
في الأسبوع الماضي، عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف جلسة خاصة حيث صوتت الدول على إنشاء لجنة خبراء دولية للتحقيق في مزاعم الانتهاكات أثناء النزاع.
وفي سياق متصل، دعت لجنة حماية الصحفيين هي الأخرى السلطات الإثيوبية إلى الإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين بسبب عملهم.
وأضافت اللجنة أن النظام المركزي في أديس أبابا يستغل حالة الطوارئ المفروضة بسبب تفاقم الحرب الأهلية في البلاد كسبب رئيسي لشن حملة قمع ضد الإعلاميين والصحفيين وترهيبهم.