تفتتح وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، اليوم السبت، التليسكوب الفضائي جيمس ويب بديلًا للتليسكوب الفضائي هابل؛ الذي يعد أكبر التليسكوبات في العالم إلا أن التليسكوب جيمس ويب سيكون أكبر منه بثلاثة أضعاف من حيث ارتفاع المدار الذي سيكون عليه تلسكوب جيمس ويب والذي سيكون حوالي ثلاثة اضعاف المسافة التي عليها التلسكوب هابل.
ويعتبر حدث افتتاح التليسكوب جيمس ويب من أهم وأكبر الأحداث لأنه استغرق 30 عامًا في بناءه ليكون بديل هابل بثلاثة أضعاف مداه، وسيكون بمثابة ثورة في عالم اكتشاف الفضاء وسيعطي فرصة أكبر لاكتشاف بدايه الكون ووجود حياة أو كائنات فى باقي المجرات.
وبالرغم من أهمية الحدث إلا أن له جانب سلبي حيث سيشكل مخاوف وصراعات يمكن أن تحدث بين دول العالم والمنظمات حول أسبقية الحصول على معلومات عن أماكن جديدة متاحه للعيش أو الاستعمار ووجود فرص أفضل للحياة.
وغالبًا ما يطلق على تلسكوب جيمس ويب الفضائي بديل هابل، لكن العلماء يفضلون أن يطلقوا عليه خليفة هابل، ويب هو الخليفة العلمي لتلسكوب هابل. كانت أهدافها العلمية مدفوعة بنتائج من هابل.
دفعتنا معلومات هابل إلى النظر إلى أطوال موجية أطول "لتجاوز" ما فعله هابل بالفعل، على وجه الخصوص حيث يتم دفع ضوءها من الأشعة فوق البنفسجية والبصرية إلى الأشعة تحت الحمراء القريبة.
وبالتالي فإن ملاحظات هذه الأجسام البعيدة (مثل المجرات الأولى التي تشكلت في الكون، على سبيل المثال) تتطلب تلسكوبًا يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
هذا هو السبب الآخر الذي يجعل ويب ليس بديلًا عن هابل فقدراته ليست متطابقة فسوف ينظر Webb بشكل أساسي إلى الكون عن طريق الأشعة تحت الحمراء بينما يدرس هابل بشكل أساسي في الأطوال الموجية الضوئية والأشعة فوق البنفسجية (على الرغم من أن لديه بعض القدرة على الأشعة تحت الحمراء).
يمتلك ويب أيضًا مرآة أكبر بكثير من مرآة هابل تعني منطقة جمع الضوء الأكبر هذ يعني أن ويب يستطيع النظر إلى الوراء بعيدًا أكثر مما يستطيع هابل فعله، ويقع هابل في مدار قريب جدًا حول الأرض، بينما سيكون ويب على بعد 1.5 مليون كيلومتر (كم) عند نقطة لاغرانج الثانية (L2).