الموهبة عطاء من الله تتنوع من شخص لآخر وبطرق مختلفة، فهناك من يبدع فى لعب الكرة وهناك، من يمتلك صوتا عذبا يوظفه فى الغناء، ومنهم صاحب اللمسة السحرية فى الرسم، الذى يمتلك موهبة ترجمة الأفكار لبورتريهات فنية.
ومن تلك المواهب دينا عبدالله العدوى «٢٤ سنة» خريجة حاسبات ومعلومات وتعمل مصممة جرافيك، التى تحدثت لـ«البوابة» عن موهبتها ومتى بدأت تكتشف نفسها وكيف طورت من أعمالها الفنية وكذلك دور الأسرة فى حياتها.
فى البداية تقول «دينا»: «اكتشفت فى نفسى موهبة الرسم منذ أواخر عام ٢٠١٧، حيث بدأت أخطو خطوات فى الرسم باحترافية مما أهلنى للدخول فى مسابقة الجمهورية وحصلت على المركز الأول على مستوى محافظتى والثالث على مستوى الجمهورية، وهذه كانت بدايتى الحقيقية مما دفع أهلى لتشجيعي».
وعن كيفية تطوير نفسها بالرسم، أوضحت «دينا» أنها التحقت بدورة تدريبية وبدأت تعمل على الخامة التى درستها، ثم بدأت تعمل على خامات أخرى حتى وصلت لمرحلة الألوان.
وأما عن دور أسرتها فى احتراف موهبة الرسم، أكدت أنهم عندما وجدوا نتائج جيدة أصبحوا يتيحون لها فرصة السفر للخارج وأن تطور من نفسها، مضيفة أنه فى البداية لم يكونوا يشجعونها لأنهم لم يروا نتائج ملموسة لذلك.
وأوضحت «دينا» أن أفضل الأوقات للرسم عندما تشعر بالضغوطات فتحول تلك الطاقة إلى لوحات فنية، لافتة إلى أنها تفضل الرسم فى الأماكن الهادئة، حيث لا يوجد أحد حتى تستطيع التركيز فى رسمها.
وقدمت «دينا» بعض النصائح المهمة لمن يملك موهبة الرسم ويرغب فى تحويلها إلى أعمال فنية، قائلة إنه على من وجد فى نفسه أى موهبة بشكل عام مثل «التطريز أو الجرافيك أو الرسم أو النحت»، أن يبدأ فورا فى تنميتها دون انتظار، مؤكدة أنها لا تفضل الانتظار لأنه مع الوقت صاحب الموهبة سيتطور أسرع.