افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ومحمد عبد القادر، نائب محافظ الأقصر، فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان القومى للتحطيب الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، للمرة الأولى بقرية القرنة الجديدة بعد افتتاح المرحلة الأولى من إعادة إحيائها، بحضور الفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية ورئيس المهرجان ومخرج حفل الافتتاح، وتستمر فعالياته حتى ٢٨ من ديسمبر الجاري.
وقالت وزيرة الثقافة: اليوم يتحقق أحد أحلام المعمارى الرائد الراحل حسن فتحي، منذ تأسيسه قرية القرنة، والتى تتمثل فى انضمام لعبة التحطيب لمكوناتها.
وأضافت أن المهرجان القومى للتحطيب من وسائل الحفاظ على اللعبة العريقة، باعتبارها أحد مفردات التراث التى نجحت مصر عام ٢٠١٦ فى إدراجها على قوائم اليونسكو كتراث ثقافى غير مادي، كما ترسخ مكانة القرنة الجديدة على خريطة السياحة الثقافية.
وأعلنت تكليف المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بإعداد ملف عن قرية القرنة للتسجيل على قائمة التراث المادى باليونيسكو.
وأشارت «عبدالدايم» إلى أن إعادة إحياء قرية حسن فتحى يعد حدثا عالميا يعكس مظاهر قوة مصر الناعمة، وأن افتتاح المرحلة الأولى بعد ٧٠ عاما من إنشائها على يد مؤسس مدرسة عمارة الفقراء فى مصر والعالم الدكتور حسن فتحي، يعبر عن أحد محاور استراتيجية عمل وزارة الثقافة، وهى الحفاظ على التراث، لذا كان التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» لترميم وتطوير ذلك النموذج المعمارى الفريد لتعود القرية مصدرا للإشعاع الفنى والإبداعي.
وتابعت: الراحل حسن فتحى يقول فى كتابه «عمارة الفقراء»: «القرنة بالنسبة لى تجربة ومثال معا، وكنت آمل أن تكون القرية عرضًا للطريقة التى يعاد بها بناء كل ريف مصر، وكنت آمل أن يرى الناس كيف يمكن أن يكون الإسكان الجيد رخيصا وستوجد بين فلاحينا حركة هائلة للبناء بطريقة: أد العمل بنفسك».
ولفتت إلى أنه لم يكن يعلم حين خط بيده هذه الكلمات أنه سوف يأتى يوما يتواكب فيه إعادة تطوير ورفع كفاءة القرنة مع إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروع «حياة كريمة» فى القرى المصرية الذى يهدف إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين فى الريف المصرى والتى تبدأ فى المقام الأول بسكن مناسب.
