قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقترب من نقطة اللا عودة بالتحرك لغزو أوكرانيا، وإن الجيش الروسي المنتشر على الحدود الأوكرانية سيغزو أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة.
وأكدت الصحيفة أن روسيا تعتبر خطوة غزو أوكرانيا هي الملاذ الأخير للدفاع عن نفسها ضد سنوات من الاستفزاز المتفاقم من جانب حلف شمال الأطلسي «الناتو» بشكل كبير.
وفي وقت سابق، أعلن «بوتين» أن بلاده سترد عسكريًا على استفزازات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وأن بلاده لن تسمح للناتو بالتوسع شرقًا باتجاه الحدود الروسية.
وقال «بوتين» في مؤتمر صحفى له، إن روسيا دولة عصية على الهزيمة، حيث لا يمكن لأحد أن يفعل ذلك ولا يمكن تدميرها إلا من الداخل.
وجاء رد الرئيس «بوتين» بعد سؤال صحفي عن إمكانية هزيمة روسيا، قائلًا: «إذا تحدثنا عن التاريخ، فأنا أريد أن أتذكر ما كان يتحدث عنه خصومنا على مر القرون، لا يمكن هزيمة روسيا، ولا يمكن تدميرها إلا من الداخل».
وأضاف «بوتين»: «هذا تم القيام به مرتين بعد الحرب العالمية الأولى وخلال تسعينيات القرن الماضي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي حيث حاول الكثيرون العبث بالدولة».
وردًا على سؤال صحفى آخر عن احتمال أن تصبح روسيا محاطة بسلسلة قواعد عسكرية أجنبية، قائلًا: «تطويق بلد كبير مثل روسيا أمر صعب، ومع ذلك لم يستبعد (بوتين)، إمكانية أن يكون هناك مَن يفكر في تطويق روسيا»، مشيرا إلى أن الوسائل الحديثة تتيح، على الأرجح، فرصة التفكير في ذلك.
وأضاف أنه لم يقل إن هناك محاولة لتطويق روسيا رغم وجود القواعد العسكرية الأجنبية في الشرق والجنوب.
ودعا «بوتين» الأمريكيين إلى التفكير فيما سيكون عليه الحال إذا وضعت روسيا صواريخها على حدود الولايات المتحدة مع كندا أو المكسيك.
وأضاف: «لقد أوضحنا أن تحرك الناتو نحو الشرق أمر غير مقبول، هل نضع صواريخا بالقرب من حدود الولايات المتحدة؟ لا، لقد جاءت الولايات المتحدة إلى منزلنا بصواريخها، وهي بالفعل على أعتاب منزلنا، هل لا نقوم بحماية منزلنا بالأنظمة الدفاعية، ما هو الشيء غير المفهوم هنا».
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد نشرت في ١٧ ديسمبر، مسودة اتفاقيات، بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا، وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى الحلف العسكري الغربي.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، استعداد واشنطن لمناقشة مقترحات روسيا في مجال الأمن، لكنها اعتبرت بعض تلك المقترحات غير مقبول بالنسبة لواشنطن.