قامت شركات الطيران العالمية بإلغاء أكثر من 3 آلاف رحلة جوية حتى الآن يوم الجمعة، في مؤشر على مدى تأثير وباء كورونا "كوفيد-19" على السفر من أجل قضاء عطلات أعياد الميلاد حول العالم.
وووفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية، حوالي 20% من الأشخاص الذين تم إلغاء رحلاتهم شملوا هؤلاء المسافرين داخل الولايات المتحدة أو إليها أو خارجها.
وحتى الآن، تم تأجيل 4406 رحلة طيران حول العالم، كما تم تأخير حوالي 500 رحلة طيران في أمريكا او من والى الولايات المتحدة اليوم الجمعة.
وكان العالم يتوقع المزيد من الانفراج بحلول أعياد الميلاد، نظرا لتوافر اللقاحات، وحدوث بعض التحسن في الوضع الوبائي، لكن ظهور المتحور اوميكرون الجديد في أواخر الشهر الماضي، أعاد عقارب الساعة إلى الوراء.
واضطرت دول كثيرة في أوروبا إلى إعادة فرض قيود مشددة، من أجل تفادي "الانتكاسة الوبائية"، فأعلنت هولندا إغلاق صارما حتى منتصف يناير، فيما اختارت دول أخرى، من بينها إيرلندا، تقييد ارتياد المطاعم والحانات.
في السياق نفسه، قال كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن التجمعات الكبيرة في موسم العطلات هذه ليست آمنة من فيروس كورونا، حتى بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل بجرعة معززة.
كما حذر من أن السفر في عيد الميلاد سيزيد من انتشار متحور اوميكرون حتى بين الملقحين بالكامل.
كما قال ديفيد باول، الطبيب والمستشار الطبي لاتحاد النقل الجوي الدولي، وهي مجموعة تمثل ما يقرب من 300 شركة طيران، في مقابلة جديدة أن ركاب الطائرات أكثر عرضة مرتين أو ثلاث مرات للإصابة بالفيروس على متن رحلة جوية منذ ظهور اوميكرون.
وقال باول: "مهما كانت المخاطر مع دلتا، علينا أن نفترض أن الخطر سيكون أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات مع اوميكرون، تمامًا كما رأينا في بيئات أخرى".