فاز المرشح اليساري غابرييل بوريك في الانتخابات الرئاسية في تشيلي ليصبح أصغر زعيم في البلاد على الإطلاق.
وكان من المتوقع أن تكون انتخابات الرئاسة محتدمة التنافس، ولكن المناضل اليساري،زعيم الاحتجاجات، البالغ من العمر 35 عامًا، تغلب على منافسه اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست بفارق 11 نقاط، وقال بوريك لمؤيديه إنه سيهتم بالديمقراطية، ووعد بفرض قيود على النموذج الاقتصادي النيوليبرالي في تشيلي.
ووعد بوريك خلال خطابه الأول بـ"مزيد من الحقوق الاجتماعية" مع الإبقاء في الوقت نفسه على "المسؤولية المالية". وأضاف "سنفعل ذلك لحماية اقتصادنا الكلي، وسنقوم به بشكل جيد... لتحسين المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية.
وأصبح اليساري الشاب جابرييل بوريك، أصغر رئيس في تاريخ دولة تشيلي، في صعود سياسي غير مسبوق، وترحيب دولي نادر بانتخابه.
هذا التصنيف فتح الباب واسعا أمام السياسي الشاب ليدخل عالم السياسة من بابه الواسع، فخاض في عام 2013 الانتخابات البرلمانية كمرشح مستقل، ونجح بأغلبية كبيرة، حيث حقق أعلى رقم يحصل مرشح مما فتح ابواب الامل للشباب.
قصة صعود جابرييل بوريك:
بوريك بلحيته الكثة، وشعره الطويل، وخطابه المباشر للجماهير، استطاع أن يكتسب شعبية كبرى في تشيلي.
أدى بوريك اليمين كعضو في مجلس النواب في مارس 2014، وقضى ولاية حافلة بالنشاط، شغل خلالها منصب عضو في لجان حقوق الإنسان بالبرلمان، وهي فعالية مكنته من إعادة انتخابه في عام 2017 بأغلبية متزايدة، محطما رقما قياسيا جديد في أعداد منتخبيه
لمع نجم بوريك مبكرا وهو طالب في الثانوية، يحمل قدرات قيادة أكبر من سنه، فقد اهتم رئيس تشيلي الجديد، وهو من مواليد 1986، في سن المراهقة بالعمل النقابي في المدارس، وشارك بين عامي 1999 و2000 في إعادة إنشاء اتحاد طلاب المدارس الثانوية في بونتا أريناس.
وما إن وطئت قدمه مدرجات الجامعة حتى أصبح مؤهلا للعمل النقابي، فانضم فورا إلى نقابة "اليسار السياسي الجماعي"، وأصبح في ذات الوقت مستشارًا لاتحاد الطلاب في قسم القانون، وذلك عام 2008، ثم رئيسًا له.
خلال سنوات الجامعة أبان بوريل عن قدرات لافتة، وبرز أكثر في الاحتجاجات الطلابية التي بدأت في عام 2011، ليصبح أحد المتحدثين الرئيسيين باسم اتحاد الطلاب التشيليين، أكبر نقابة طلابية في البلاد، وتم إدراجه عام 2012، في قائمة 100 من القادة الشباب في تشيلي.
هذا التصنيف فتح الباب واسعا أمام السياسي الشاب ليدخل عالم السياسة من بابه الواسع، فخاض في عام 2013 الانتخابات البرلمانية كمرشح مستقل، ونجح بأغلبية كبيرة، حيث حقق أعلى رقم يحصل مرشح مما فتح ابواب الامل للشباب.
منصب الرئيس:
(رئيس تشيلي هو المنصب الأعلى في تشيلي ويشغل الرئيس منصب رئاسة الدولة ومنصب رئاسة الحكومة وهو المسؤول عن الحكومة وإدارة الدولة، وبموجب دستور تشيلي لعام 1980 فقد حددت ولاية الرئيس بأربع سنوات فقط، لا يجوز بعدها إعادة انتخابه مباشرة، علمًا أن الفترة كانت ست سنوات)
شيلي الامل:
هي دولة كاستلية لاتينية تقع بالمخروط الجنوبي في أمريكا الجنوبية تقع في غربي أمريكا الجنوبية، وتمتد سواحلها على المحيط الهادي، تحدها بيرو من الشمال، وبوليفيا من الشمال الشرقي، والأرجنتين من الشرق، والمحيط الهادي من الغرب. وتعتبر تشيلي دولة الشريط الساحلي، وذلك أن أرضها على شكل مستطيل في غربي القارة، وتبلغ مساحة تشيلي (756،626) كيلو مترا مربعًا، وسكانها في سنة، وعاصمتها سنتياجو (القديس يعقوب)، ومن مدنها فلبراييزو، وأنتوفاجستا، وفالديفيا، وكونسيسيون.
تحتوي الصحراء الشمالية في تشيلي على ثروة معدنية كبيرة، أساسا النحاس. يهيمن على المنطقة الوسطى صغيرة نسبيا من حيث عدد السكان والموارد الزراعية، والمركز الثقافي والسياسي الذي تشيلي توسعت في أواخر القرن 19 عندما درجتت المناطق الشمالية والجنوبية. جنوب تشيلي غنية في الغابات والمراعي، ويضم سلسلة من البراكين والبحيرات. الساحل الجنوبي هو عبارة عن متاهة من المضايق والخلجان والقنوات والتواء شبه جزيرة، والجزر.
وتمتلك تشيلى حوالي ثلث احتياطي النحاس في العالم، كما أنها أكبر دول العالم استخراجا لل(النترات الطبيعي)، وإلى جانب هذا يعد الذهب والفضة والمنجنيز والحديد، واكتشف بها البترول مؤخرًا، وقد دفع هذا حركة التصنيع بالبلاد، وأهم الصناعات: صهر الحديد وصناعة الصلب، والصناعات الغذائية خصوصًا صناعة تعليب الأسماك وصناعة السكر والمخصبات
التشيليون ذوو الأصول الفلسطينية:
هاجر عدد من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والأرمن الشرق أوسطيين إلى تشيلي بأعداد كبيرة في موجات هجرة استمرت من أواسط القرن التاسع عشر إلى بدايات القرن العشرين، وكان النصيب الأوفر من هذه الهجرات من بلاد الشام إبان الحكم العثماني حيث كان التضييق على العرب في أرزاقهم وخصوصا المسيحيين منهم لذلك فضل الكثير منهم الهجرة إلى الخارج لضروريات توفير مقومات معيشة أفضل. فاستقر الكثير من الشرق أوسطيين في تشيلي والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وغيرها. وبحسب بعض التقديرات فإن عدد الذين ينحدرون من أصول شرق أوسطية في دول أميركا اللاتينية يقدرون بـ 25 مليون شخص، 10 ملايين منهم في البرازيل وحدها.
يبلغ تعداد التشيليين من أصول شرق أوسطية قرابة الـ 800،000 مواطن يشكلون 5% من إجمالي تعداد السكان في تشيلي جلهم تقريبًا من أصول فلسطينية حيث يبلغ تعدادهم قرابة الـ 500،000 شخص. ويعود السبب في أن معظم الهجرات انطلقت من فلسطين ولبنان إلى أن سكان هذه المناطق كانوا الأوفر حظا في التعليم وبالتالي الأكثر انفتاحا والأكثر قدرة على الاندماج مع مجتمعات جديدة.
يعتبر التشيليين الفلسطينيين قوة ضغط كبيرة داخل المجتمع التشيلي، وهم الشريحة الأكثر تعليما في تشيلي. ولقد قاموا بتأسيس العديد من المراكز الثقافية التي تعنى بتغذية روح الانتماء للوطن الأم، من ذلك مؤسسة بيت لحم ونادي فلسطين لكرة القدم الذي يعد من أكبر الأندية الرياضية في البلاد.
من أشهر الشخصيات التشيلية ذات الأصول الفلسطينية:
بابلو سعيد (عمدة سانتياغو) (أصول فلسطينية
- خوسيه سعيد (من كبار رجل الأعمال، يملك إحدى أكبر شركات التطوير العقاري) أصول فلسطينية))
- أرتورو صالح غساني (مدرب المنتخب التشيلي لكرة القدم في الفترة بين 1990 إلى 1993 وقد حقق معه المركز الثالث في بطولة كوبا أميريكا عام 1991) (أصول فلسطينية))
)- لويس إنريكه يعرور (رجل أعمال) (أصول فلسطينية)
)- كارلوس طعمة (رجل أعمال) (أصول فلسطينية
)- نيكولاس ماسو (لاعب تنس) (أصول فلسطينية)
الرئيس الجديد ايضا فلسطيني النزعة وفي برنامجة الانتخابي دعا إلى مقاطعة منتجات إسرائيل ووصفها بدولة إبادة.