إرث ثقافى وفنى لا يقدر بمال تركه الفنان الكبير محمود ياسين لأولاده وأحفاده، ليجنوا ثمار طيبته وسمعته الحسنة وموهبته وعطائه على مدى مشواره مع الفن، ويحملوا جينات تلك الموهبة لتستمر شجرة هذا الفنان القدير فى طرح ثمارها عبر الأجيال. فى حياة الفنان الراحل رأى بعينه نجاحات ابنه السيناريست عمرو محمود ياسين وابنته الفنانة رانيا، كما عاصر مشوار زوج ابنته الفنان محمد رياض، ليصبح «ناظر» مدرسة فنية متميزة تحمل لافتة «مدرسة محمود ياسين»، تخرج منها «عمرو ورانيا» والتحق بها «رياض»، وكانت الفنانة الكبيرة شهيرة بمثابة وكيلة هذه المدرسة بفضل دعمها الكبير لهؤلاء الطلاب المتفوقين.
واستمرت هذه المدرسة فى تخريج دفعات أخرى من الجيل الثانى بتلك العائلة، حيث تخرج منها مؤخرًا الحفيدان «محمود عمرو ياسين وعمر محمد رياض»، وبدأ الثنائى خطواتهما الأولى فى عالم التمثيل، ونالت أعمالهما نجاحات كبيرة.
عمر رياض
ومؤخرًا أصبح الفنان الشاب عمر رياض نجل الفنان محمد رياض والفنانة رانيا محمود ياسين حديث السوشيال ميديا، بعد أن شارك فى بطولة حكاية «أوضة وصالة» من الجزء الرابع لمسلسل «نصيبى وقسمتك» والعمل من بطولة أحمد عبد العزيز، رشوان توفيق، إنعام سالوسة، وعمر رياض، ومن تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج عصام نصار، ونال دور «عمر» إعجاب الجمهور والنقاد.
عمر يبلغ من العمر ٢١ عامًا، ويدرس فى مجال الإعلام، ويشارك حاليًا فى بطولة مسلسل جديد بعنوان «الحلم» الذى تدور أحداثه حول منطقة حى الأسمرات، وجهود الدولة تجاه إنقاذ حياة سكان العشوائيات ونقلهم إلى الحى، والمسلسل بطولة محمد رياض وصابرين ورانيا فريد شوقى وإخراج حسنى صالح، ويجسد «عمر» دور شاب متزوج، ويعمل مع صابرين فى محل فضيات فى شارع خان الخليلى ويعتبرها أمه، لأنها تولت تربيته فى سن صغير بعد وفاة والدته، وبمرور الوقت تقع المشكلات بينه وبين شقيقه.
محمود ياسين جونيور
أما الحفيد محمود ياسين جونيور يبلغ من العمر ٢١ عامًا، والداه هما الكاتب والسيناريست الفنان عمرو ياسين والمذيعة آيات أباظة، وقدم أوراق اعتماده كممثل موهوب فى مسلسل الجزء الثالث من مسلسل «نصيبى وقسمتك» عام ٢٠١٩، ثم شارك فى موسم دراما رمضان ٢٠٢٠ بمسلسل» الفتوة»، الذى شارك فى بطولته مع ياسر جلال، مى عمر وأحمد صلاح حسنى وأحمد خليل ورياض الخولى وأنعام سالوسة، والمسلسل تأليف هانى سرحان، وإخراج حسين المنباوى، كما شارك فى مسلسل «اللى مالوش كبير» فى رمضان الماضى مع ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضى، بالإضافة إلى مشاركته فى حكاية على الهامش من مسلسل «الا انا»، وحكاية «أم العيال» من مسلسل «زى القمر».
تمثال الجد بمسقط رأسه فى بورسعيد
يشار إلى أنه تم إزاحة الستار عن تمثال الفنان القدير محمود ياسين أمس «الخميس» بمدينة بورسعيد، حيث تم اختيار هذا اليوم الذى يوافق عيد بورسعيد القومى والذكرى الـ٦٦ للانتصار على العدوان الثلاثى.
ونشرت الفنانة شهيرة أمس الأول «الأربعاء» صورة من تمثال الفنان الراحل محمود ياسين على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وعلقت عليها: «غدا إزاحة الستار عن تمثال الفنان الكبير محمود ياسين، وقد اختارت بورسعيد هذا اليوم الذى هو عيدها القومى عيد النصر على العدوان الثلاثى، وقد اختارت هذا اليوم تقديرا واحتراما لمشواره الفنى الكبير غير أعماله الوطنية الكثيرة سينما ومسرح، وحبا وفخرا بابن مصر وابن بلدتهم شكرا سيادة اللواء عادل الغضبان».
وأضافت: «وشكر للفنان الكبير صانع التمثال د. عصام درويش، وشكرا لصانع قاعدة التمثال د.طارق نوفل وشكرا لشعب بورسعيد الوفي».
وكان الفنان محمود ياسين قد ولد يوم ٢ يونيو عام ١٩٤١ بمدينة بورسعيد، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، وامتهن المحاماة فى بداية حياته العملية، ثم التحق بالمسرح القومى ورفض تعيين القوى العاملة، وشارك خلال هذه الفترة فى مسرحيات كثيرة منها «سليمان الحلبى، ليلى والمجنون، الزير سالم»، وبعدها قدم عشرات الأفلام والمسلسلات، وظل يمنح فنه وقته ومجهوده حتى وافته المنية يوم ١٤ أكتوبر من عام ٢٠٢٠.
