يظل ملف صناعة اللقاحات والأمصال البيطرية من أخطر الملفات لحماية الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض الوبائية التى نقلت لمصر عبر الصفقات والرؤوس الاستيرادية لسد الفجوة الحيوانية وفجوة اللحوم الحمراء التي تصل لقرابة 50 إلى 60%.
ورحب الخبراء بالمبادرة الرئاسية حول البدء الفوري في توطين تكنولوجيا تصنيع اللقاحات والأمصال البيطرية في مصر بشكل متكامل الجوانب، وأضافوا؛ أننا نمتلك المقومات التى تسمح لنا بالنجاح للتجربة لحماية الثروة الحيوانية مع ضرورة دعم المربى الصغير لأنه الضمانة الوحيدة لتوفير اللحوم البلدية ويقلل من نقل الأمراض الوبائية.
جدير بالذكر وجهت القيادة السياسية بضرورة البدءالفوري في توطين تكنولوجيا تصنيع اللقاحات والأمصال البيطرية في إطار استراتيجية الدولة لتوفير الحماية المستمرة للثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية، فضلًا عن امتلاك القدرة في هذا المجال والعمل على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
جاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اجتماعه مع اللواء أ.ح وليد أبوالمجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء أ.ح مختار عبداللطيف، مستشار مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، واللواء مجدي الطويل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، والدكتور وليد محرز، بهيئة المواد النووية، والدكتور مجدي السيد، المدير التنفيذي لشركة اللقاحات "ميفاك".
وبحسب تصريحات السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي لإقامة وتشغيل مصنع لإنتاج اللقاحات والأمصال البيطرية، وتم في هذا الإطار عرض خارطة سوق الإنتاج الحيواني في مصر، والجهات المنتجة للأمصال واللقاحات، بالإضافة إلى الشكل العام المقترح للشراكة مع القطاع الخاص في هذا الصدد.
الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا، يقول: تقدر الفجوة الحيوانية بقرابة 60إلى 65% ويتم إنتاج 35% من خلال الانتاج المحلى عبر المربى الصغير، عبر مشروعات التربية الحيوانية والقروض الميسرة التى تمنح للمزاعين والفلاحين، كما يوجد لدينا فاكسيرا لانتاج اللقاحات ومعامل العباسية التى تُنتج لقاحات الحمى القلاعية والجلد العقدى وهنا لابد من توفير البنية التحتية ومعامل على أحدث مستوى وتوفير نظم طرق ومعامل حديثة ومراكز أبحاث على درجة عالية والثلاجات القادرة على الاحتفاظ وطريقة النقل السليمة للقدرة على توفير لقاحات ذات فاعلية أعلى
وأضاف "درويش": يجب العمل بالتوازى مع صناعة اللقاحات ودعم المربى الصغير من خلال توفير قروض ميسرة بفائدة أقل مع خفض أسعار مدخلات الانتاج من ذرة شامية وأعلاف لتحقيق هامش ربح للمربى للاقبال على زيادة الرؤس وتوفير حملات التحصين بشكل مجانى لمقاومة أى أمراض متوطنة أو عابرة للحدود.
من جانبه يعلق الدكتور علي سعد علي، الأمين العام المساعد لنقابة أطباء بيطريين مصر، الوقاية خير من العلاج، وهنا تأتى أهمية حملات الوقاية والتحصين عبر -الإدارة المركزية للطب الوقائى-؛ لرفع مناعة الثروة الحيوانية والداجنة من الأمراض والأوبئة العابرة للحدود التى تأتى عبر الصفقات واستيراد الحيوانات محملة بكافة الأمراض بالتزامن مع مع الغاء اللجان المسئولة عن الاشراف قبل الاستيراد.
ويضيف "سعد": هناك عشرات حملات التحصين ومع ذلك لازالت الأمراض االوبائية فى مصر مع زيادة العترات المختلفة حيث يتم تحصينات 3 مرات للحمى القلاعية ولازالت موجودة، كما تم التحصين ضد الجلد العقدى وسبب خسائر فادحة فى بنى سويف بجانب حالات النفوق الجماعى بالسمطات بمحافظة الغربية ما يدفعنا لإعادة النظر فى صناعة وتوطين اللقاحات فى مصر والعمل وفقًا لتوجه القيادة السياسية لتوطين صناعة اللقاحات بشكل مختلف وجودة ونوع اللقاح.
ويواصل: لابد من تبنى استراتيجية ثابتة ومحددة الفترة لاعلان مصر خالية من الأمراض الوبائية لحماية الثروة الحيوانية، ومصر تمتلك معهد المصل واللقاح بالعباسية لديه القدرة على انتاج وتغطية احتياجات اللقاحات بجودة عالية.