كشفت دراسة علمية حديثة عن رغبة المرأة المصرية المتعلمة في تمكينها سياسيا واجتماعيا أكثر من اقتصاديا وثقافيا، في حين تولي الصحافة والمواقع الإلكترونية اهتماما أكبر بالتمكين الثقافي والاجتماعي.
وأظهرت الدراسة التي نالت بها الباحثة غدير عبدالله درجة الماجستير بامتياز من قسم الإعلام بجامعة أسيوط أن المرأة المصرية لا تعتمد بشكل أساسي على الصحافة المطبوعة إلا بنسبة 9% وعلى المواقع الالكترونية بنسبة 15%، وحظيت جريدة الجمهورية بمعدل الثقة الأكبر عند المرأة المصرية ثم الأهرام، والشروق والمصري اليوم، واليوم السابع وفيتو والبوابة والوفد.
كما أظهرت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور محمد سعد أستاذ الإعلام بجامعة المنيا والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بجامعة أسيوط وناقشها الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج.
وأكدت الدكتورة أميمة عمران أستاذ الإعلام بجامعة أسيوط أن تأثير المواقع الالكترونية أكثر من الصحف المطبوعة في ترتيب أولويات واهتمامات المرأة المصرية، وأن هناك رغبة متزايدة لدى المرأة المصرية في الاهتمام بقضايا الميراث والصحة الإنجابية والمرأة المعيلة والمرأة المطلقة
ورصدت الدراسة انتقادات عديدة لأجندة الصحافة والمواقع الالكترونية في ترتيبها لقضايا المرأة المصرية من أهمها التركيز على الفن والفنانات والحوادث والجرائم والجمال والأزياء على حساب التفوق العلمي والثقافي الذي حققته المرأة في المجتمع المصري مؤخرا
وجاءت الدراسة تحت عنوان: العلاقات المتبادلة بين أجندات الصحف المطبوعة والبوابات الإخبارية وانعكاساتها على أجندة المرأة المصرية، ووظفت الدراسة مستوى متقدم من نظرية وضع الأجندة يسمى بالأجندة البينية أو المتداخلة للكشف عن تداخل أجندة الصحف مع أجندة المواقع، ثم تداخل الاجندتين مع أجندة المرأة، ومعرفة أي الأجندات تصنع الأخرى وأسباب ذلك.