أعرب علي محفوظ الظهوري، المدير التنفيذي ورئيس لجنة التراث بجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح بالشارقة بالإمارات، عن سعادته، بحصول العرض المسرحي الإماراتي "الملهاة الأخيرة" الذي نافس على جوائز المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي أقيم خلال الفترة من 14 حتى 19 ديسمبر 2021، وحصل العمل على جائزة أفضل سينوجرافيا مهند كريم، مؤكدا هذا الفوز والتكريم مشرفا خاصة أنه من البلد الثاني مصر.
وأضاف الظهوري، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الدورة تظهر في أبهى صوره من حيث التنظيم، وحفاوة الاستقبال، وجودة العروض المشاركة سواء ضمن المسابقة الرسمية أو عروض نادي المسرح التجريبي، والورش، وكذلك المحور الفكري.
وأوضح أن جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، تابعة لإمارة الشارقة، تعتمد على الجهود الذاتية، موجها الشكر للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، على ثقته في اختياره رئيسا تنفيذيا ورئيسا للجنة التراث بالجمعية، فنحن شاركنا بمسرحية "الملهاة الأخيرة"، في مهرجان المسرح التجريبي، وحصل على إحدى جوائزه، إلى جانب العديد من الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الجمعية من بينها أكثر من 50 مسرحية، حصلت معظمها على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها: مهرجان الشارقة للمسرح، ودبي المحلي، والدولي، وأيام قرطاج المسرحية بتونس، وغيرها.
وأشار الظهوري إلى تكريم الجمعية للدكتور جمال ياقوت، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الـ28، تقديرا لجهوده لتنظيم هذا المحفل الرائع، في حضور المستشار الدكتور عبدالله الحمادى القائم بأعمال سفير الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، بالإضافة إلى تكريم الكاتب أحمد أبو رحيمة، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة، وذلك عقب الانتهاء من العرض على مسرح القاهرة للعرائس.
"الملهاة الأخيرة"، إنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح بالشارقة بالمملكة العربية الإماراتية، والذي يتناول قصة ضياع غرناطة والمشهد الأخير لغروب الأندلس وانسلالها من بين يد العرب ليروي قصة ضياع غرناطة.
يتعرض العرض كذلك لحالة الضعف العامة التي اعترت دولة "أبو عبدالله الصغير" الذي اضطر لتسليم غرناطة إلى عدوه الإسباني تحت زعم أن الضعف الذي اعترى الدولة إنما هو تركة مثقلة أورثها له أسلافه لينتهي الأمر بمقامرة على لعبة شطرنج تجعل ملك إسبانيا يفك حصاره عن غرناطة في مقابل جزية يدفعا له أبو عبدالله الصغير والاستعانة بجند إسبان لحمايته الشخصية وهو ما يؤلب عليه العامة لتنتهي بذلك دول العرب في الأندلس بعد ثمان قرون من الازدهار.
يشارك في بطولة العمل كلا من: أحمد أبو عرادة، نبيل المازمي، زين زهير، محمد قاسم، استعراضات محمد زهير، إضاءة عبدالله الحمادي، ملابس سالم المازمي، ديكور واكسسوار سلطان المازمي، ماكياج جاسم السويدي، والعرض عن نصي "الحريق" لقاسم محمد، و"ثلاثية الأندلس" لوليد سيف، دراماتورجيا وسينوجرافيا وإخراج مهند كريم.