معرض الكتاب الـ 53
فرصة جديدة لإنقاذ صناعة النشر
ناشرون: الدورة تشهد رواجًا كبيرًا لإصداراتنا
أحمد رشاد: تسهيل أعمال الدعاية والإعلان بنوعيها المرئى والسمعى
شريف بكر: نافذة مهمة جدًا للناشرين
شهدت الدورة الـ٥٢ من معرض القاهرة الدولى للكتاب، إجراءات احترازية صارمة أدت إلى تقليل أعداد المترددين على المعرض إلى مائة ألف زائر فى اليوم فقط. وخلال أسابيع قليلة ينتظر كلا من الناشرين والجمهور، دورة جديدة من المعرض باعتباره أهم حدث ثقافى فى العام.
هكذا نشهد دورتين من معرض الكتاب خلال ستة أشهر، وهو أمر يحدث للمرة الأولى فى تاريخه، فما هو تأثير ذلك على حجم الإقبال، وهل ستجد الدورة المقبلة إقبالا جماهيريًا أم لا. «البوابة نيوز» استطلعت مجموعة من آراء الناشرين.
قالت نيفين التهامى مدير دار كيان أن معرض الكتاب فى ٢٠١٠ تم تأجيله من يناير من كل عام إلى شهر
يوليو بسبب الكوفيد، ولكن ذلك لا يقلل من إقبال القراء على المعرض. وأكدت نيفين أن الإقبال سيكون أفضل وممتاز، لأن الإقبال سيكون بسبب الإصدارات القوية التى يقدمها الناشرون.
وأشارت نيفين الى أن ذلك ليس بعلاقة بالإقبال بل بعلاقة القراء المتابعين للمعرض مهتمين بما يقدم من جديد ولذلك أصدرنا إصدارات قوية وهذا ليس بعلاقة إصدار الكتاب ولكن بما يقدم به من جديد فيه من إصدارات جديدة، فلذلك سوف يكون الإقبال فى أفضل أحواله. وأشادت نيفين أنها تسافر معارض خارج مصر، ومع ذلك يعتبر معرض القاهرة من أهم المعارض الدولية على مستوى العالم، ويتقدم معرض القاهرة بصورة مشرفة جدا خصوصا بعد نقله التجمع، فلذلك لا يوجد أى عوائق تقابلنا فى معرض القاهرة،
ولكن كان يوجد مشكلة على البوابات فى أول إنشاء المعرض بالتجمع بالازدحمات، ولكن تفادوا هذه المشكلة تماما، واستشعر ذلك القراء المقبلون على المعرض.
وأضافت منذ بداية المعرض فى التجمع وأى سلبيات بيتم معالجتها فورا، لذلك لم يوجد قصور أو نقصان فى المعرض، وأن المعرض ليس بحاجة إلى مقترحات لحل أى مشكلات بسبب اهتمام المسئولين بكل الجهات الخاصة بالمعرض، وعادة يقدمون كل جديد وخاصة بعد تطوير الموقع والحجوزات أونلاين فالمسئولون من نفسهم يطورون من المعرض ويمده بكل جديد.
وتابعت نيفين أن المعرض مختلف تماما فى التجمع وما كان عليه فى مدينة نصر، فالتجمع من غير أى تدخلات من الناشرين بيجددوا ويطوروا هذا شيء مبهج جدا وبيساعدنا ويوفر وقت ومجهود وتعب للناشرين، ليس فى مستوى المبيعات.
«معرض الكتاب والظروف الاقتصادية»
كما أكد الناشر شريف بكر مدير العربى للنشر ترحيبه لإقامة معرض الكتاب مرتين فى فترة زمنية قليلة، لأن المعرض يعتبر نافذة مهمة جدا للناشرين لعرض شغلهم السنوى، يعتبر معرض الكتاب الذى أقيم فى يونيو ٢٠٢١ مهما جدا، وبالرغم من ذلك الكثير من الناشرين كانوا ليس على استعداد كاف للمشاركة به، والكثير من الكتب لم تعرض، وصعوبة الظروف فى حفلات التوقيع للكتب والتسويق أيضا.
أشار شريف إلى أنه كان يوجد مشكلة كبيرة للمعرض السابق ان الكثير من الناشرين العرب لم يحضروا، وعدم وجود الكثير من المتسوقين كالجامعات والحكومات الخاصة للناشرين لم يحضروا المعر.
وأضاف شريف أنها بحاجة إلى تعويض الناشرين عن المعرض السابق، حيث إن الناشرين نحو عام ونص تقريبا المبيعات ليست فى الزيادة بل بالناقص بل متوقفة، فى ظل أن المعارض العربية الأخرى ابتدأت فى التحضيرات للقيام بعملها وتلك ظاهرة ممتازة وهذه فرصة للعودة بمعرض الكتاب كما كان عليه من قبل أو على الأقل بشكل شبه طبيعى. وأكد شريف أن الإقبال على الكتب سيكون الكثير من القراء، حيث إن القراء لم يخذلوا الناشرين قط بل فى المعرض السابق مع ظروف الكوفيد حضر الكثير من القراء نعم المبيعات ليست بحجم كاف لكن لم يخذلنى القراء أبدًا.
أشار الى انه من الممكن الذى ساعد فى الخذلان المؤسسات والجامعات والهيئات، وذلك لأسبابها «الصيف فليس وجود جامعات وقتذاك»، «تقفيل ميزانيات للجامعات»، يأمل أن التعويض يأتى بحضورهم فى هذا المعرض الذى يقيم فى يناير ٢٠٢٢م.
واوضج شريف أنه مع الظروف الاقتصادية وغلو ورق الكتب وأسعار الكتب عموما، سيحدث تفاوتات ولكن الرغبة والحضور فى مصر يمكن الاعتماد عليها بشكل خاص، حيث إن القراء فى زيادة وحب للمعرض شديد.
وطالب باهتمام الهيئات والمؤسسات الحكومية بالمعرض هذا العام وتساعد فى دعم النشر بشكل مباشر ليس بالشكل المادى فقط، ولكن تساعد فى مبيعات كثيرة للكتب، حيث إن الجامعات تحولت لكتب إلكترونية، ومع ذلك لا بد من تزويد المكتبات فى الجامعات بالكتب ومثلها المؤسسات والهيئات الحكومية يساعدوا على وجود توزيعات للكتب الأكاديمية والمكتبات العامة ومكتبات قصور الثقافة لا بد من زيادة شرائها من المعرض لزيادة انتعاش المعرض وتحقيق الأهداف من قيامه.
أكد محمود عبدالنبى مدير إبييدى للنشر أنه يرحب بإقامة معرض الكتاب ويأمل بإقامة معرض كتاب شهريا، وأنها خطوة جريئة جدا وقرار صائب من رئيس هيئة الكتاب والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، حيث إن ذلك قرار حيوى للاهتمام بالكتب من القراء ولصناعة النشر.
«الكتاب والمعرض وأحلام الناشرين»
كما أشار عبدالنبى إلى أنه يتمنى إقامة معرضين كتاب مرتين فى العام، فى دورته الأساسية وفى يونيو أيضا من أجل الأجندة الدورية فى يناير. وأضاف أن الإقبال سيكون أفضل من المعرض السابق، حيث إن المعرض السابق كان يوجد تخوفات من الكوفيد، لكن المعرض المقبل سوف يقوم به الكثير من الاحترازات والتطعيمات فهذا سوف يزيد من إقبال القراء بالرغم من وجود الامتحانات أثناء الدورة ولكن ذلك لا يؤثر بالسلب على الإقبال الجماهيرى المنتظر.
وأشار عبدالنبى إلى أن المعوقات التى لا بد من تلاشيها فى معرض الكتاب هى مسألة دخول وخروج البضاعة فكانت تلك المشكلة سيئة فى المعرض السابق دورة يونيو ٢٠٢١م، ويطالب هيئة الكتاب لتنظيمها لأنها تحتاج إلى تنظيمات بحتة للقراء والناشرين فى الدخول والخروج. وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين أحمد رشاد إن معرض القاهرة دائما ثابت كل عام، ولكن لظروف الكوفيد تم تأجيله لدورة استثنائية وهى دورة يونيو لكن موعده الثابت فى ٢٧ يناير ٢٠٢٢م.
أكد أحمد رشاد أن معرض القاهرة منذ وقت طويل يكاد يكون من الستينيات الإقبال الجماهيرى مدهش لانه يعتبر عُرسا ثقافيا ينتظره الكثير من القراء، وبالرغم من الظروف الاحترازية للكوفيد أو ظروف الامتحانات لبعض المراحل الدراسية فى نفس وقت إقامة المعرض لكن يظل الزخم لمعرض القاهرة مستمرا ويتهافت القراء على الذهاب للمعرض، ويتأكد على وجود إقبال جماهيرى حافل للمعرض هذا العام خصوصًا بعد وجود إجراءات احترازية لكوفيد عن ما كانت عليه قبل ذلك.
وقال رشاد كان يوجد ضعف للحركة فى المعرض السابق فيأمل أن تتلاشى هذه المشكلة فى المعرض المقبل، وأن أكبر المعوقات كانت إجراءات الدخول والخروج للقراء من جهه والناشرين من جهة أخرى عن طريق دخول وعرض الكتب، فلذلك أكد أنه لا بد من التخفيف من تلك المعوقات لتسهيل دخول القراء وحضور جمع كبير من الجماهير للمعرض للمساعدة على الحركة فى المعرض بشكل عام. وأضاف رشاد أن الدورة الاستثنائية للمعرض أى معرض يونيو واجهت مشكلة
أن المعرض أقيم بعد انتهاء السنة المالية فكان يوجد ضعف فى الميزانية من بعض الجهات، فلا بد من توفرها فى المعرض المقبل حيث إن الجامعات والجهات الحكومية تستعد لاقتناء الكتب.
وأشار إلى أن معرض الكتاب ينتظره الكثير من دول العالم ليس الجهات الحكومية فى مصر أو الجامعات، بل يوجد قراء متابعون حول العالم.
وتابع رشاد أنه لا بد من وجود تسهيل دعاية وإعلان للمعرض مرئية كانت أو سمعية أو إعلانات ما كانت معتاد عليها من قبل، ويطالب أن وزارة التربية والتعليم ومعظم المؤسسات الحكومية توفق مع وزارة الثقافة بشكل أو بآخر، أى البعد عن مواعيد الامتحانات فالمعرض لا يمكن تغيير ميعاده لأن له موعد ثابت إلى حد ما مع أجندة دولية فلا بد من التنسيق بين المؤسسات أن تكون تلك الفترة إجازات للمساعدة فى زيادة الإقبال على معرض الكتاب من جميع الجهات ليس فى تلك المعرض فقط بل المعارض المقبلة فيما بعد.