علق الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، على مقتل سفير إيران لدى الحوثيين حسن إيرلو، قائلًا: إن الحوثيين حاولوا كثيرًا عن طريق المقربين منهم، التوسط لدى المملكة العربية السعودية، لنقل إيرلو باعتبارها المسيطرة على الأجواء ولديها القدرات القتالية العالية لمنع أي طائرة من الوصول، ووجدوا في العراق أحد المنافذ، لذلك تم التواصل مع بغداد وإرسل طائرة لنقله.
وأضاف العزاوي، في مداخلة تلفزيونية على قناة العربية الحدث: "لما وصلت الطائرة التي تقل إيرلو كان مصاب بعدة إصابات وجروح خطيرة في الجسم وكان تحت جهاز التنفس الاصطناعي"، مشيرًا إلى أن من نقله لم يكن معهم أطباء وإنما طاقم الطائرة فقط، ووصل مطار بغداد في حالة حرجة جدًا يكاد يكون متوفى.
أوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن السفارة الإيرانية في بغداد حاولت إجراء عملية إسعافات أولية ولكنه نقل في عجالة، ولم يسمح الاقتراب من الطائرة التي نقلته إلى إيران.
وأشار، إلى أن عملية مقتل إيرلو، كانت دقيقة مائة بالمئة ونفذت بطريقة احترافية.
هل فقدت إيران قبضتها على المنطقة بعد مقتل قاسم سليماني وعلاقته بإيرلو؟
أكد العزاوي، أن المنطقة تغيرت بعد ثورة تشرين في العراق، وكذلك تغير العالم أكثر في التعامل مع إيران كجار للمنطقة العربية بعد مقتل قاسم سليماني.
وتابع: من يقرأ تاريخ سليماني وإيرلو يجدهما صنوان لا يختلفان، كلاهما من نفس المؤسسة العسكرية وعملا على ملف الأوردو وأفغانستان ثم انتقلا إلى فريق الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن إيران بدأت تفقد أدواتها، وستصل في إحدى مراحلها أن تنفض يدها عن أدواتها باستثناء البعض القليل الذي يمكن أن تتلاعب به على طاولة المفاوضات مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم: إيران فقدت أذرعها الروحية المؤثرة على عقول الأغلبية داخل البلدان العربية ومنها اليمن.