قرر المستشار شادى عرايس، رئيس محكمة جنح مركز المنصورة، اليوم تجديد حبس"إسلام أ. ص."، طالب بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة بعد أن وجهت له النيابة العامة اتهام بقتل معلمة بالمعاش داخل مسكنها بقرية تلبانة عندما توجه لسرقتها.
واعترض على ماهر والي، محامى أسرة المجنى عليها، على طلب دفاع المتهم عندما طالب بعرض المتهم على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لإعداد تقرير بحالته العقلية وعن مدى مسؤوليته عن أفعاله وقت ارتكاب الواقعة.
وأكد وكيل أسرة المجنى عليها أن المتهم يحاول الإفلات من العقاب وأنه بكامل قواه العقلية وان قاضى التجديد ليس مختصا بذلك وانما هو من اختصاص النيابة العامة ومحكمة الجنايات.
وأضاف إن الدفاع انضم لطلبات النيابة العامة بطلب استمرار حبس المتهم بعد أن اعترف بارتكاب الواقعة، وأعد لها عدتها بأن سرق مفتاح البيت من ابنة عمه، حتى يتمكن من الدخول بسهولة، وقتل المجني عليها بعد أن كبلها بحبل.
بدأت أحداث القضية عندما عثر أهالي قرية "تلبانة" مركز المنصورة، علي جثة "أمال لطفى رشاد"، 62عامًا، معلمة بالمعاش، مقتولة ومربوطة بحل، وتبين أنها تقيم في منزل مكون من 5 طوابق وتعيش بمفردها في الدور الأول منه، بينما زوجات أبنائها المسافرين للخارجين في الأدوار العلوية، وبفحص كاميرات المراقبة تبين دخول شخص متخفي في كاب وكمامة إلي البيت.
وتوصلت تحريات مباحث الدقهلية، أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يدعي "إسلام أ. ص."، طالب بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، والذي تربطه صلة قرابة بزوجة نجل المجني عليه، واستغل تلك القرابة في أن يسرق مفتاح البيت منها، واستطاع الوصول إليه متخفيا وفتح ودخل، وانتظر في مدخل البيت خروج المعلمة من شقتها إلا أنها لم تخرج، فاقتحم عليها شقتها، وعندما حاولت الصراخ كتم أنفاسها حتى أغمي عليها.
واعترف المتهم في التحقيقات، أن المجني عليها عرفته، وخشي أن تفضحه، فربطها بحل، ثم طعنها في ربتها بسكين، وسرق مصوغاتها الذهبية وتليفونها وفر هاربا من المكان.
وأكد شقيق المجني عليها أنه أرسل أولاده لكي يطلبوا من المجني عليه أن تحضر لتناول طعام الإفطار معه لأنها كانت صائمة في هذا اليوم فاكتشفوا مقتل عمتهم.