كشف الاتحاد المصرى للتأمين عن ضرورة استخدام التأمين البحرى وتطويره بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد المصرى لتحقيق الهدف الأساسى من دعم الاقتصاد وتقليل الخسائر التى تحدث أثناء عمليات الشحن.
وأوضح الاتحاد فى دراسة حديثة، أن النقل البحرى حقق نموًا مطردًا فى العقود الماضية ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن يزداد الطلب على الشحن على الصعيد العالمى بنسبة 70%.
وأوضح، أنه نظرًا لاختلاف خصائص البضائع من حيث الشكل والوزن والحجم والقيمة، فإن ثمة اختلاف فى أساليب الشحن والتستيف المناسبة لنوعيات البضائع المختلفة، ونظرًا لما تعانيه سفن البضائع العامة التقليدية بدأت محاولات التوحيد النمطى لنقل البضائع، وظهرت الصهاريج المرنة المشحونة فى حاويات للتغلب على المشكلات الناتجة من نقل بضائع الصب السائل بدلاً من الحاويات الصهريجية التقليدية وهذا لما تحققه من المزايا فى تكلفة النقل ومعدلات الخسارة.
واهتم الاتحاد الدولى للتأمين البحرى فى الفترة الاخيرة اهتمام خاص بالصهاريج المرنة حيث ظهرت العديد من المشكلات فى النقل بواسطة الحاويات.
وأوضح، أن التفكير فى إنشاء الحاوية الصهريجية بدأ فى منتصف الستينيات، وتم بناء أول حاوية صهريج، جاءت على شكل وعاء أسطوانى موضوع داخل إطار ISO.
كما ساهمت الحاويات الصهريجية القياسية ISO فى سهولة نقل جميع أنواع السوائل، بما فى ذلك المواد المسببة للتآكل والقابلة للاشتعال وكذلك المتفجرات، ومن ثم فقد أثبتت الحاويات الصهريج أنها آمنة من حيث كونها وسيلة نقل تحد من الإخطار التى تحف عملية تداول السوائل خلال مراحل عملية النقل.
وأشارت الدراسة الى أن نقل السوائل الصب يفرض العديد من التحديات التى يجب على الناقلين التعرف عليها لمنع تلف المنتج الذى يتم نقله والمتمثلة فى التأكسد، واختلاط المواد المنقولة ببعضها والتلوث، وتقلبات درجات الحرارة والتسرب.
وظهرت العديد من السلبيات للحاويات الصهريج القياسية، حيث تكون عرضة لحدوث تصدع فى جسم الصهريج مما ينتج عنه حدوث تسرب فى الحمولة المشحونة بداخله، وحدوث صدأ للصهريج من الداخل مما قد ينتج عنه تلوث البضائع المنقولة داخله، ولهذا ظهر فى مجال النقل البحرى ما يعرف بالصهريج المرن باعتباره الطريقة الأكثر سهولة لنقل البضائع غير الخطرة مثل المواد الكيميائية والبتروكيماويات والمواد الغذائية بكميات كبيرة.
وتعتبر الصهاريج المرنة نوعًا من الحاويات التى بداخلها خزان مرن توفر الشحن والتخزين الآمن للبضائع السائلة بكميات كبيرة وقد بدأ ظهورها فى منتصف السبعينيات عندما قام الشاحنون من المملكة المتحدة بمحاولة نقل السوائل فى أكياس مطاطية شديدة التحمل إلى الخارج، وفى بدايات التسعينيات، تم تطويرالصهاريج المطاطية عن طريق استخدام البلاستيك الحراري ومنذ ذلك الوقت أصبح استخدام الصهاريج المرنة شائعًا بين الشاحنين للمواد الكيميائية ولنقل السوائل غير الخطرة نظرًا لكونها اخف وزنًا إذا ما قورنت بالبراميل المعدنية التى توضع فى الحاويات القياسية النمطية وفى عام 2000 بدأ تصنيع الصهريج المرن الذى يستخدم لمرة واحدة فقط ويتم تقديمه لشركات الشحن بتكلفة ملائمة.
ويتم استخدامها عبر وضع الصهريج المرن الجديد بعناية داخل حاوية جافة ثم يتم ضخ السائل المراد نقله إلى داخل الصهريج باستخدام مضخة وخرطوم مخصصين لذلك الغرض، وعند إتمام عملية التعبئة يتم غلقه ويستخدم حاجز أو إطار قوى لمنعها من التحرك داخل الحاوية.
يتم رفع الطرف الأمامى للخزان ودحرجته ببطء نحو الباب بحيث يمكن لبقايا السائل أن تتدفق بسهولة نحو صمام المنتج. تستمر العملية حتى يتم ضخ السائل الموجود داخل الخزان بالكامل.
وقال علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، إن الاتحاد يسعى إلى إمداد سوق التأمين المصرى بأحدث المستجدات والتطورات التى تطرأ على صناعة التأمين أو الصناعات المرتبطة بها على مستوى العالم.
وأضاف، أن التأمين البحرى هو أحد أفرع التأمين الرئيسية فى السوق المصرى؛ ومن ثم يجب التركيز على الاتجاهات الحديثة فى النقل البحرى مثل التطورات التى طرأت على النقل بالصهاريج المرنة لما يتسم به من أهمية، حيث سينعكس ذلك إيجابًا على تقليل الخسائر التى تتعرض لها البضائع المؤمن عليها أثناء النقل والشحن والتفريغ وبالتالى تقليل المطالبات المتعلقة بها، لاسيما وإنه من المعروف ان النسبة الغالبة من خسائر التأمين البحرى بضائع من حيث التكرار تحدث خلال مرحلة الشحن والتفريغ.