أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في فلسطين، اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبلغ عدد المقتحمين 160 مستوطنا بينهم طلاب من المعاهد الدينية اليهودية، وتم الاقتحام من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، قبل أن ينفذ المستوطنون جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي من باحات المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن شرطة الاحتلال منعت تسعة من الحراس الجُدد للمسجد الأقصى من مزاولة عملهم في الحراسة الليلية، وهددتهم بالاعتقال حال عملهم دون الحصول على تصاريح.
وقالت مصادر إن دائرة الأوقاف بالقدس ترفض تدخل شرطة الاحتلال في شؤونها، بعد مطالبة الأخيرة بكشف يضم أسماء جميع الموظفين الجدد، مؤكدة أن تعيين الحراس للمسجد الأقصى من اختصاص دائرة الأوقاف، ومنذ أحداث البوابات الإلكترونية عام 2017 ترفض سلطات الاحتلال منح الحراس المعينين حديثا تصاريح للعمل.
وفي وقت سابق، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بإخطار سلطات الاحتلال لعائلة مقدسية في حي الشيخ جراح بإخلاء أرضها ومنزليها بهدف الاستيلاء عليها والاعتداء على قرية اللبن الشرقية، وهدم منزل قيد الإنشاء في بلدة نحالين غرب بيت لحم، وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين المدنيين في المزرعة الغربية وعانين.
كما حملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات الجيش وجرائم المستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وعمليات الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وإطلاق النار على المواطنين بهدف القتل، تصعيدا لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من أرضهم ومنازلهم بما يؤدي إلى استكمال بناء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بترجمة أقوالهم ومواقفهم إلى أفعال وإجراءات وتدابير تجبر سلطات الاحتلال على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، ووقف الاستيطان في أرض دولة فلسطين، وإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، والانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية.