أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن مبادرة "اتكلم عربي"، والتي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعد واحدة من أهم المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية والثقافة العربية الأصيلة في مواجهة الظواهر الدخيلة، والتي تهدد القيم الثابتة والمتجذرة في المجتمعات العربية.
جاء ذلك خلال كلمة "العسومي" في الندوة المشتركة بين البرلمان العربي ووزارة الهجرة المصرية في اكسبو دبي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم تنظيمها لدعم مبادرة "اتكلم عربي" وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وأشاد "العسومي" في كلمته بالجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس السيسي الكبيرة، من أجل ترسيخ الهوية العربية خاصة لدى الأجيال الناشئة، لتعميق ارتباطهم بأوطانهم وإكسابهم مناعة ذاتية ضد كل المحاولات التي تهدف إلى استقطابهم وطمس هويتهم الوطنية والعربية.
وفي السياق ذاته، ثمن "العسومي" الدور الذي تبذله وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بقيادة الوزيرة نبيلة مكرم، من أجل الترويج لهذه المبادرة ونشرها على أوسع نطاق ممكن لتعظيم الاستفادة منها، مثمنًا الخطوات التنفيذية التي قامت بها الوزارة منذ إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة، خاصة فيما يتعلق بإطلاق التطبيق الإلكتروني للمبادرة، والذي يتيح الفرصة أمام الأجيال الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية عن طريق الأجهزة الذكية، اعتمادًا على أحدث طرق التعلم التفاعلية.
وشدد "العسومي" في كلمته على أن مبادرة "اتكلم عربي" لا تكمن أهميتها فقط في أنها تستهدف أبنائنا في الخارج، لأنهم الأكثر عرضه لنسيان لغتهم العربية بسبب اهتمامهم بإتقان اللغات الأجنبية، ولكن هناك حاجة ماسة إليها أيضا داخل المجتمعات العربية، خاصة في ظل انتشار ثقافات وعادات مجتمعية دخيلة، قائلًا "نحن لسنا ضد إتقان اللغات الأجنبية، ولكننا بكل تأكيد ضد تهميش لغتنا العربية".
واختتم "العسومي" كلمته بالتأكيد على أن البرلمان العربي لن يدخر جهدًا في دعم مبادرة "اتكلم عربي" في جميع مراحلها، داعيًا كافة مؤسسات العمل العربي المشترك إلى التفاعل الإيجابي والمباشر مع المبادرة، للمساهمة في إبراز دور ومكانة اللغة العربية، وتأكيد دورها الراسخ في الحفاظ على التراث الفكري والعلمي والإبداعي والثقافي للأمة العربية.