رصدت عدسة "البوابة نيوز"لحظة تعامد الشمس على «قدس الأقداس» بمعبد «قصر قارون» الذي يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون، 21 ديسمبر من كل عام،حيث بدأت الفيوم تحتفل بهذه الظاهرة بصفة غير رسميه قبل 10 سنوات وبصفه رسميه وتم رصدها والأحتفال عام 2010 / 2011،فهو أحد المعالم السياحية في المحافظة ويقع في محور سياحي آثري بيئي متميز يرتده المئات من الزوار يوميا،وأقتصرت المحافظة رصد الظاهرة للعام الثاني على التوالي بدون أحتفالات بسبب تداعيات كورونا ،بحضور سيد علي الشورة مدير عام الآثار بالفيوم ،والدكتور معتز أحمد عبد الفتاح مدير عام السياحة المحافظة ،ومحمود برديسي رئيس الوحدة المحلية لمنطقة قارون،بمركز يوسف الصديق.
حيث أكد سيد الشورة مدير عام الآثار بمحافظة الفيوم ،خلال رصد ظاهرة تعامد الشمش على معبد قارون صباح اليوم ،في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"بأن معبد قارون ليس له علاقة بقارون على الإطلاق الذي ورد ذكره في القراءن الكريم،فهذا المعبد بني في العصر اليوناني الروماني ،خصص لعبادة الآله ديونيسوس"آله الحب والخمر والعربدة عند اليونان"،مشيرا بأن هذا المعبد ليس له علاقة بقارون على الإطلاق لسببين ديني وتاريخي، فالسبب الديني بأن قارون كان من قوم موسي والفرعون الذي حصل خروج سيدنا موسي كان في الدولة الحديثه، أما عن السبب الديني"فخسفنا به وبداره الأرض" في القراءن فهذه قضية منتهية، والسبب التاريخي أن قارون كان من قوم موسي،وقارون عاش في عصر فرعون التي كانت تعتبر في الدولة الحديثة وكان تاريخها يبدأ من 1550 إلى 1072 ق م، بينما هذا المعبد مبني في العصر اليوناني الروماني والذي يبدأ 332 ق م فبهذا هناك فرق بنحو 900 عام. بين العصر الذي عاش فيه قارون وتاريخ بناء هذا المعبد.
وكشف مدير عام الآثار أسرار عن سبب علاقته بحركة التجارة في القدم ،لإعتباره مركزا للمحافظة في تجميع النبيذ والمحاصيل إلى روما عند مرور القوافل التي تصل إلي الأسكندرية وتنقل من ميناء الإسكندرية إلى روما ،وإتخذها التجار اللذين يأتون من أقصى الصعيد كمركز تجمبع وعبور ،ولافتا بأنمعبد قارون كان مأوى للمسحيين في عهد الأضطهاد الروماني ،فكان هناك آثر ،وعلاقته بالتمساح بأنه كان المعبود الرئيسي للفيوم في هذا العصر ،وكان هناك ممياء في هذا القصر الذي يمثل الآله سوبك الآله المحلي الذي يمثل وقتئذن ، موضحا بأنه بني في العصر اليوناني الروماني والذي يبدأ 332 ق م،وتكوينه 3 طوابق ومن الحجر الجيري وطوله 36 مترا وعرضه 19 ونصف وهو المعبد شبه الكامل من الدولة الوسطى.