تزامنًا مع قرب احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيدة، يكثر الحديث عن عودة العلميات الإرهابية التي يتبناها تنظيم داعش الإرهابي، كما تستنفر الأجهزة الأمنية قواتها وترفع درجة استعدادها القصوى لمواجهة أي هجمات إجرامية للتنظيمات المتطرفة.
وبدوره حذر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من الدعوات التي أطلقها تنظيم داعش التي يحث فيها أفراده على شن هجمات إرهابية في أعياد الميلاد، موضحًا أن التنظيم اعتاد بث مثل هذه الدعوات لإثارة الرعب داخل المجتمعات الأوربية في هذه الأوقات تحديدا، كما يستهدف التنظيم بث الحماس في نفوس عناصره المعروفة بـ"الذئاب المنفردة".
وشدد المرصد على ضرورة اليقظة لمخططات التنظيم الإرهابي، مؤكدا على أن دحر تنظيم داعش وهزيمته في منطقة لا يعني القضاء عليه نهائيا، خاصة مع انتشار عناصره في كافة المجتمعات.
إحباط 32 هجوما إرهابيا في روسيا
في روسيا، تحديدا الأحد الماضي، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة مواصلة الحرب الحاسمة دون هوادة على الإرهاب.
ووفقا لما نقلته، وكالة سبوتنيك الروسية، فإن بوتين قال إن الحالة الدولية الصعبة، وطبيعة وحجم التحديات والمخاطر المعاصرة تفرض طلبات متزايدة على عمل الخدمات الخاصة.
وخلال رسالة وجهها بوتين للأجهزة الأمنية، شدد على أن تكون مكافحة الإرهاب على رأس مهامها، موضحًا أنه تم إحباط 200 عملية هجومية في الـ11 شهرا الماضية، لافتًا إلى أنه تم تلافي عدد من الجرائم في مرحلة الإعداد بما فيها 32 عملية إرهابية.
ألمانيا تعاني من جراح حادث الدهس
أحيت ألمانيا الذكرى الخامسة لعملية الدهس الإرهابية التي وقعت في سوق عيد الميلاد في 19 ديسمبر من العام2016، بعدما أقدم التونسي أنيس العامري على دهس الأفراد بشاحنة داخل سوق لعيد الميلاد، ما أسفر عن 12 قتيلا وقرابة الـ50 جريحًا، ثم لاذ بالفرار.
وأعلن تنظيم داعش فيما بعد تبنيه للحادث الإرهابي، واستطاعت الشرطة الإيطالية العثور على مرتكب حادث سوق برلين الهارب وقتله في مدينة ميلانو.
ونقلا عن "روسيا اليوم" فإن عدة تقارير كشفت عن الأخطاء التي وقعت بحق مراقبة التونسي أنيس العامري الذي وصل إلى ألمانيا في العام 2015 وتبين أنه يحمل توجهات متطرفة وخطيرة.
تحذير من عودة عمليات الطعن في فرنسا
في فرنسا، الخميس الماضي، حذر وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان من عودة العمليات الإرهابية التي تنفذها داعش مع حلول أعياد الميلاد، موضحًا أن خطر الإرهاب مازال موجودا ومتناميًا.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من توقيف عنصريين من قبل الشرطة الفرنسية، قيل إنهما يخططان لتنفيذ عمليات طعن في أجواء أعياد الميلاد، كما تم الإعلان عن العثور على منشورات ترويجية ودعائية لتنظيم داعش الإرهابي.
بريطانيا ترفع مستوى التهديد الإرهابي
في منتصف الشهر الماضي رفعت بريطانيا مستوى التهديد الإرهابي إلى "خطير" خاصة بعد انفجار ليفربول، الذى دعا المسئولين لضرورة اليقظة، فقد اعتبره البعض رسالة تحذيرية من التنظيم لاتخاذ المزيد من التدابير الاحترازية دون الاستناد لأي تهديد محدد.
وانفجرت عبوة يحملها أحد الأفراد يدعى "عماد السويلمين" داخل سيارة أجرة أمام مبنى مستشفى النساء في ليفربول، وأجرت الشرطة البريطانية تحقيقا حول الحادث، حيث قيل إنه ربما لم يكن مقصودا في توقيته الذي وقع فيه، وإن المنفذ استمر في التجهيز والإعداد لصنع العبوة من أبريل الماضي، وإن ظروف الحادث لو كانت مختلفة لتسبب في إصابات خطيرة أو الموت.
