قررت الحكومة الاسترالية تخفيف القيود المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا في البلاد، علي الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" اليوم الاثنين.
وتعمل ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية على تخفيف إجراءات التصدي للفيروس، بما في ذلك تلك المتعلقة بإلزامية إرتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والعامة وقواعد التباعد الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع تسجيل البلاد لأرقام قياسية في الإصابة بالعدوي.
وسجلت الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أستراليا يوم الاثنين 2500 حالة إصابة جديدة على خلال الـ24 ساعة الماضية. ويعتقد مسؤولو الصحة أن متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" مسؤول على الأرجح عن غالبية تلك الإصابات.
وارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التي تستدعي دخول المستشفيات بأكثر من 15٪ في نفس الفترة. ومن بين 33 شخصًا في وحدات العناية المركزة بمستشفيات الولاية، هناك 26 شخصًا غير مُلقحين، وفقًا لوزارة الصحة الأسترالية.
وبعد أسبوع ارتفع فيه عدد الحالات المصابة بالفيروس، حث القادة السياسيون الأستراليون على الهدوء ووعدوا بعدم إعادة فرض عمليات الإغلاق على نطاق واسع، والتي كانت سمة من سمات التعامل مع انتشار الوباء في البلاد، خلال موسم العطلات.
وقال رئيس وزراء نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيت، إن حكومته تتخذ نهجًا معقولاً في التعامل مع الوباء.
وأكد بيروتيت أن حكومته ستواصل التعامل مع الارتفاع الكبير في عدد الحالات المصابة بالعدوي بطريقة متوازنة ومتناسبة ومدروسة.
وقالت الجمعية الطبية الأسترالية إن قرار تخفيف إجراءات مكافحة كورونا كان "توقيتًا غريبًا".
وتعتقد نانسي باكستر، عالمة الأوبئة السريرية ورئيسة كلية السكان والصحة العالمية في جامعة ملبورن الأسترالية، أنه من السابق لأوانه تخفيف القيود.
وأوضحت باكستر أن متحور "أوميكرون" أكثر قابلية للانتقال وينتقل بين الملقحين، محذرة من تفاقم الوضع الوبائي في البلاد، مشيرة إلي أن تخفيف القيود المفروضة لمواجهة تفشي كوفيد-19 قد يؤدي إلي اكتظاظ المستشفيات بالمصابين مما يشكل مشكلة وضغظ كبير علي أنظمة الرعاية الصحية بالبلاد.
وعلى الصعيد الوطني، تم تطعيم تسعين بالمائة من الأستراليين المؤهلين لتلقي اللقاحات بشكل كامل، وفقًا لوزارة الصحة. كما تحث السلطات الأسترالية المواطنين على الحصول على جرعة معززة ثالثة من اللقاحات.
وسجلت أستراليا منذ بدء انتشار الوباء في البلاد 250 ألف حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19، في حين توفي ما يقرب من 2100 شخص.
