تستمر زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، للبنان، بعد أن وصل أمس الأحد عن طريق باريس إلى يوم الأربعاء المقبل.
والتقى جوتيريش، أمس، خلال تلك الزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وقال جوتيريش، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى، الاثنين، إن الأمم المتحدة ستعمل على تعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان على المسار الإنساني والإنمائي وإعادة هيكلة الأمور المالية والاقتصادية.
وأكد تضامن الأمم المتحدة مع اللبنانيين، وقال: "قمت بزيارة إلى مرفأ بيروت وأعرف المعاناة وإرادة الناس لمعرفة حقيقة الانفجار".
وأضاف: "أخبرنا بري عن الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي اللبناني وتناقشنا في ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعما إضافيا للجيش".
وتابع قائلا: "آن الأوان لزعماء لبنان أن يتحدوا وآن الأوان للمجتمع الدولي أن يقدم مزيدا من الدعم للشعب اللبناني".
كما تفقد بزيارة جوتيريش مرفأ بيروت حيث جال في أرجائه للاطلاع على الأضرار التي لحقت به جراء انفجار الرابع من أغسطس 2020.
وحسبما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، اختتم جوتيريش جولته بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لـ"شهداء" انفجار المرفأ.
وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون لجوتيريش، قد أكد على قوة العلاقات بين لبنان والأمم المتحدة، وتعود جذورها الى إنشاء المنظمة، حيث كان لبنان من الدول الخمسين التي شاركت في تأسيس الأمم المتحدة في العام 1945 في سان فرنسيسكو، ومن الذين ساهموا في وضع شرعة حقوق الانسان في العام 1948".
وأوضح عون، في مؤتمر صحفي مع جوتيريش، أن الأمم المتحدة كانت تدعم لبنان أنه خلال أزماته التي عصفت به منذ 1948 واللجوء الفلسطيني وحتى يومنا هذا، كما كانت عامل دعم ومؤازرة للاستقرار خصوصًا عبر قوات اليونيفيل في الجنوب، وشريكًا في التنمية عبر أجهزتها العاملة في لبنان.
فيما تباحث عون مع الأمين العام في الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها لبنان وكيفية الخروج منها، لا سيما ما يتعلق منها بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تردت خلال الأشهر الأخيرة.
كما تحدثوا عن موضوع النزوح السوري وأكدت عليه ضرورة ايجاد مقاربة جديدة لهذا الموضوع"، فيما أكد عون أن هذه الأزمة المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من 10 سنوات، مع ما تشكله من أعباء ضخمة خاصة في ظل الظروف الحالية، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته وتشجيع العودة الآمنة للنازحين الى وطنهم.