أسدل مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ستار دورته الـ28، التي تحمل اسم الدكتور الراحل فوزي فهمي، مساء أمس الأحد، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتور جمال ياقوت، رئيس المهرجان، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والفنان ياسر صادق، رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والفنان هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولفيف من قيادات الوزارة، بالإضافة إلى الجاليات العربية والأجنبية، قدم الحفل الفنان سامح حسين، بمشاركة المخرجة شيماء شكرى التي ترجمته للغة الإنجليزية.
بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه عرض فني بعنوان "أكون" فكرة وإخراج محمد مرسي، والذي يدور حول مساعي المبدع للتجريب المستمر المعتمد على تاريخ الفنون باختلاف منابعه وأصوله وكيفية صهر كل المخزون السمعي والبصري لخلق حالة فنية جديدة وفريدة من نوعها ليختتم العرض بعبارة" كي أكون لابد أن أجرب، لذلك سيبقي السؤال أكون أو لا أكون".
تمثيل إسلام عبد الشفيع، أحمد عبد العزيز، راقصون سلمى محمد، ندى أمين، جودانه طاهر، محمد علاء، ممدوح عادل، هيئة الإخراج محمد فاروق، حازم خميس، محمود مجيد، تدقيق لغوي الدكتور مدحت عيسى، تأليف موسيقى محمد شحاته، كريوجراف محمد ميزو، ديكور وملابس وليد جابر، تصميم إضاءة ياسر شعلان، فيديو وجرافيك محمد المأموني.
أعقب ذلك عرض فيلم قصير حول فعاليات الدورة ٢٨ للمهرجان.
أعرب الدكتور جمال ياقوت، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، عن امتنانه لدعم وزير الثقافة في خروج هذه الدورة بالشكل الذي يتناسب مع اسم مصر.
وتابع ياقوت: لقد قدمنا في هذه الدورة عدد من المشاريع الجديدة أهمها مشروع "نادي المسرح التجريبي" الذي جعل المسرح يطوف في عدد كبير من المحافظات، وكذلك تنفيذ المهرجان لأول مرة معرض التصميمات المسرحية الطليعية غير التقليدية، وأيضا التحضير لتنفيذ شبكة المهرجانات المسرحية العربية الذي يهدف إلى وضع استراتيجيات تطوير المسرح.
وأعلن ياقوت، أنه من اليوم بدأت تلقي طلبات الدورة الجديدة التي ستقام في الفترة من 1 حتى 11 سبتمبر ٢٠٢٢، التي ستدور حول محور " التجريب والتطور التكنولوجي" ليثير التساؤل حول مدى استفادة المسرح من التكنولوجيا وكل تأثيراته الإيجابية والسلبية.
كما شهد الحفل تكريم الفرق المشاركة في المهرجان لهذا العام في المسابقة الرسمية وهم: العرض الألماني الراقص "صفقات مع الإله"، والعرض المسرحي التونسي "منطق الطير"، والعرض المسرحي البحريني" هدوء تام"، والعرض السعودي "الخنزير"، والعرض المسرحي الأوكراني "كاليجولا"، والعرض المسرحي الكويتي"أي ميديا"، والعرض المسرحي الإندونيسي "ماريا زيتون"، والعرض المسرحي الإماراتي"الملهاة الأخيرة"، والعرض المسرحي المصري "ديفيليه_١٩ "، والعرض المسرحي الراقص المصري "الجوزاء"، والعرض المسرحي اليوناني "أنتيجون"، والعرض المسرحي السوداني "النسر يسترد أجنحته".
كما كرمت الفرق المشاركة على هامش المهرجان وهي: العرض الراقص المصري "حبترونكس"، والعرض المسرحي المصري"الطريقة المضمونة للتخلص من البقع"، وكذلك ضيف المهرجان العرض المسرحي السويسري "جان الشجاع".
فيما منحت إدارة المهرجان شهادات تقدير لمدربي الورش في المهرجان لهذا العام لكل من: البولندي ألكسندر يانس، واللبنانية لينا خوري، والبولندي دانيال ارباتشيفسكي، والإيطالي دانيللو كريمونتي، والسويسرية جاردي هاتر، والإسبانية فيرونيكا لاريوس، والتونسية سيرين قنون، واليوناني ايفدوكيموس تسولاكيديز.
وكرمت إدارة المهرجان 5 رموز مسرحية وهم: اسم الراحل الدكتور فوزي فهمي من "مصر"، والتي تحمل هذه الدورة اسمه، فقد أثرى الحياة المسرحية في مصر فنا وإدارة، وتسلمت التكريم زوجته الإعلامية ميرفت سلامة وسط تصفيق حاد من الجمهور استمر لدقائق، كما وقف جمهور المسرح تحية لروح هذا الفنان الراحل والقيمة الثقافة الكبيرة.
كما كرمت المخرج الكبير عصام السيد، وهو مخرج مصري له الكثير من الأعمال المسرحية بالقطاع العام والخاص، وتقلد العديد من المناصب، من بينها: مدير المسرح الكوميدي بالتليفزيون، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، والمنسق العام لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي من الدورة 23 حتى 26.
وكذلك كرمت المخرج الأردني خالد الطريفي الذي أخرج العديد من الأعمال المسرحية، من بينها: "ماري انطوانيت، شمشون ودليلة، طراطير... وغيرها، والمخرج المصري حسن الجريتلي، مؤسس فرقة الورشة المستقلة عام 1987، وارتبط مسرحه بتطور فرقة الورشة التي مر بمراحل عدة من الاقتباس والتمصير واستلهام الحياة اليومية والثقافة الشعبية المصرية، والسينوجراف الفرنسي جان جاي ليكا، الذي صمم أكثر من 200 عمل مسرحي في العديد من دول العالم، وعمل مع مئات المخرجين، ومنذ 1976 حتى 2000، عمل مخرج تقني مع المخرج الإنجليزي بيتر بروك، والفنان والكاتب الإماراتي ناجي الحاي، الذي أحدث تغييرا كبيرا في المسرح الإماراتي والخليجي، وشارك بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دروته التي أقيمت عام 1991.
وأعلن المخرج أحمد طه، وشاركه في لجنة تحكيم جائزة "نادي المسرح التجريبي"، والمخرج شادي الدالي، والفنان فادي نشأت، جائزة مسابقة "نادي المسرح التجريبيي" كأحسن عرض وقدرها 30 ألف جنيه مصري، مناصفة بين العرضين: "لازلنا هنا" من محافظة بني سويف للمخرج رامي محمد، و"القناع" من محافظة بورسعيد للمخرج محمد العشري.
وقد استحدث المهرجان في هذه الدورة مشروع "نادي المسرح التجريبي"، وكان يجوب كل محافظات مصر، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، لمنح فرص للفنانين المسرحيين في جميع أقاليم مصر لتقديم تجارب مسرحية تقوم على أفكار طليعية من خلال مسابقة بين العروض المنتجة، وشهدت العروض المسرحية لمشروع "نادي المسرح التجريبي" بمحافظات مصر اقبالا جماهيريا كبيرا.
كما أعلن أيضا جوائز معرض السينوغرافيا الذي أقيم ضمن فعاليات المهرجان هذا العام، وكانت التصميمات المقدمة في المعرض لعروض مسرحية تم تنفيذها وعرضها جماهيريا بالفعل غير محددة بسنة إنتاج معينة، وتحمل المهرجان تكلفة طباعة صور التصميمات المقبولة للعرض وتجهيزات المعرض مع توفير شاشات تلفزيونية لعرض صور التصميمات ومقاطع الفيديو المرسلة من العروض المشاركة وكتيب المعرض، الذي ضم صور وبيانات كل التصميمات المعروضة باللغة العربية.
وجاءت الأسماء والتصميمات الآتية حسب قرار اللجنة وهم: هبه الكومي، من "مصر" عن تصميم ديكور مسرحية "بيت الأشباح" للمخرج محمود جمال، ومن إنتاج فرقة مسرح الشباب، والتي قدمت على خشبة المسرح العائم الصغير عام 2019، إسماعيل دحلان، من "فلسطين" عن ديكور مسرحية "تحرك عميق" تأليف وإخراج رأفت العيدي، وقدمت على مسرح أيام المسرح بغزة 2021، LEE, CHIEN-HSIEN، من "تايوان"، عن عرض سندريلا، Haiyong Liu، من "الصين" عن عرض Musical Tale of Seeking Music، ومن الصين أيضا KEDONG LIU ، عن عرض "La Voix humaine".
فيما كرمت إدارة المهرجان أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وهم: الدكتور أبو الحسن سلام "رئيسا"، وعضوية كلا من: الدكتور جواد الأسدي، من "العراق"، والدكتور زينون كروشيلنيتسكي من "أمريكا"، والدكتور نمر سلمون من "سوريا - إسبانيا"، والمايسترو هشام جبر من "مصر"، والدكتورة مايا ديفيد من "صربيا"، ومصمم الرقص أوليفيه دوبوا من "فرنسا".
وجاءت توصيات لجنة التحكيم التي قدمها الدكتور أبو الحسن سلام رئيس اللجنة قائلا: لقد كتب علينا التجريب نحن المسرحيون الذين هجرنا شنطة أرسطو إحسانا لحياتنا المشتركة وأملا فى مستقبل متجدد دوما، ومن هذا المنطلق شاهدنا عروض هذه الدورة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وخرجنا بتوصيتين الأولى أن تشكل لجنتين للمساعدة ولجنتين للتحكيم إحداهما لعروض الدراما الراقصة وأخرى لتحكيمها، ولجنة لمشاهدة العروض الدراما التجريبية وأخرى لتحكيمها، كما نوصي بتشجيع العروض المسرحية الراغبة في بالمشاركة التي تعمل على التيمة التراثية مع معالجتها تجريبيا.
وذهبت الجائزة الكبرى وقيمتها 500 ألف جنيه مصري، للعرض الأوكراني "كاليجولا".
كما حصل على خمسة جوائز كل واحدة قيمتها ١٠٠ ألف جنيه مصريا، جائزة أحسن راقص عن عرض "صفقات مع الرب" من "ألمانيا"، وحصل على جائزة أفضل سينوجرافيا مهند كريم عن عرض "الملهاة الأخيرة" من "الإمارات"، كما حصل على جائزة أفضل مخرج كوفشون أولكسندر عن عرض "كاليجولا" من "أوكرانيا"، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة حلا عمران عن عرض "أي ميديا" من "الكويت"، وحصل على جائزة أفضل ممثل ستيرليك ماكسيم عن عرض "كاليجولا" من "أوكرانيا".
كما حصل عليى شهادة تقدير كلا من العرض المسرحي "هدوء تام" من "البحرين"، وكذلك الفنان أحمد أبو عرادة عن عرض "الملهاة الأخيرة" من "الإمارات".
وقد أقيمت فعاليات هذه الدورة خلال الفترة من 14 حتى 19 ديسمبر الجاري، برعاية وزيرة الثقافة الدكتور إيناس عبد الدايم، وتتشكل لجنته العليا من كل من: الدكتور جمال ياقوت رئيسا، والدكتور محمد عبدالرحمن الشافعي، والفنان سعيد قابيل، مديرا المهرجان، وعضوية كل من: الدكتورة هدى وصفي، والدكتور أبو الحسن سلام، والدكتور أيمن الشيوي، والدكتور أحمد مجاهد، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر، والمهندس حازم شبل.