على غرار ما تناولته قديما الأعمال الدرامية حول فرض الإتاوات والاستقواء على حساب الآخرين، شهدت منطقة منشية الهرم واقعة لا تقل درامية عما كان يعرض عبر شاشات التليفزيون وجسدته الكثير من الأعمال الدرامية.
الواقعة تعود إلى التعدي على بائعة خضار تبلغ من العمر ٥٥ سنة وتعول زوجها المسن وأطفالهما الثلاثة، وكان مشهودا لها بالشهامة وحسن الخلق، إلا أنها تعرضت للاعتداء الجسدي وتجريد ملابسها من بلطجي "ع.ا" بسبب عدم التزامها بدفع الإتاوة.
أثناء الاعتداء عليها تجمع الأهالي في محاولة لإنقاذها من يديه، وقاموا بتحرير محضر رقم ٦٠٦٥٠ لسنة ٢١ جنح الهرم بالواقعة إلا أنهم فضلوا عدم التعرض إلى الجاني نظرا لسوء سمعته وتعديه المتكرر على الآخرين دون وجه حق.
وأجمع أهالي المنطقة على أن هذه ليست المرة الأولي التي يتعدي فيها ذلك البلطي على أحد من الأهالي فهو معتاد على سرقة قوت اليوم من الباعة في الشارع.
العقوبة
قال المحامي محمد صقر: إن المتهم يواجه عقوبة التعدي بالضرب، وجاء في القانون المصري أن عقوبة في الحالات الآتية: أولا إذا ترتب على جريمة الضرب أو الجرح مرض أو عجز عن الأعمال مدة زمنية تزيد على عشرين يوما، وإذا وقعت الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، واستخدم المتهم أى أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أخرى، وإذا وقعت الجريمة على أحد العاملين بوسائل النقل العام وقت أداء عمله، فإذا كانت جنحة الضرب بدون إصابة فتكون العقوبة في هذه الحالة الحبس مدة لا تزيد على سنة أو دفع غرامة مالية لا تقل عن عشر جنيهات ولا تتجاوز عن عشرين جنيها مصريا.
وأضاف صقر أنه فيما يخص جنحة الضرب المشدد فلا بد من توافر شرطين لتوافر الضرب المشدد وهو أن ينشأ عن فعل الجاني مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، وأن تزيد مدة هذا المرض أو العجز على عشرين يوما وهنا تكون العقوبة السجن لمدة عام إلى عامين، أو دفع غرامة مالية لا تقل عن عشر جنيهات مصرية أو الحكم بالعقوبتين معا أما إذا جاء الضرب أو الجرح باستخدام أى أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أخرى تكون العقوبة الحبس، وأنه إذا كان الفعل بغرض إرهابي فتكون العقوبة السجن الذى لا تزيد مدته على خمس سنوات.
